إطلاق مسابقة عالمية للرسم والأعمال الفنية لأصحاب الهمم ضمن حملة " كن التغيير"

إطلاق مسابقة عالمية للرسم والأعمال الفنية لأصحاب الهمم ضمن حملة " كن التغيير"

- الخييلي : مؤسسة زايد العليا تسهم في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي بمبادرات ومشاريع مبتكرة.

- الحميدان : المسابقة تهدف لاكتشاف مواهب أصحاب الهمم في الرسم والأعمال الفنية .

أبوظبي في 29 يناير / وام / أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مسابقة عالمية للرسم والأعمال الفنية لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020 بالتعاون والشراكة مع مؤسسة " CARETECH " في المملكة المتحدة وذلك تحت شعار " التسامح " وضمن حملة " كن التغيير " العالمية بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر المؤسسة وتحدث فيه سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وممثلو مؤسسة " CARETECH " في المملكة المتحدة وعدد من أصحاب الهمم منتسبي " زايد العليا " .

وأثنى معالي الدكتور مغير الخييلي على فكرة المسابقة، وعلى ما تقدمه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من مبادرات ومشاريع مبتكرة تسهم في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي الرشيدة التي تسير بخطى متسارعة نحو المستقبل، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ووفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو إحداث طفرة تنموية في الإمارة في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية ودعم جهود توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.

وقال معاليه " إننا في قطاع تنمية المجتمع نعمل وفق مبادئ راسخة على خلق تنمية اجتماعية مستدامة، وبناء مجتمع متماسك وسعيد، يلعب الجميع فيه دورا رئيسا لتعزيز منظومة اجتماعية رائدة، مؤكدا أن دائرة تنمية المجتمع المسؤولة عن دعم وتعزيز دور الأسرة والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية بإمارة أبوظبي بالتعاون مع الجهات المعنية تدعم كافة المبادرات التي تصب في صالح تطوير وتنمية المجتمع، بما يضمن بناء مجتمع متكامل ومستدام".

من جانبه قال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة إن إطلاق المسابقة يأتي في إطار أهداف المؤسسة الاستراتيجية، وهو العمل لاكتشاف مواهب أصحاب الهمم، مؤكدا أن الفن يلعب دورا هاما ومؤثرا في تنمية وإثراء وعلاج عملية التواصل والتفاعل لدى أصحاب الهمم ولاسيما الذين لديهم اضطرابات نمائية عصبية، واضطراب مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.

وأشار إلى أن الرسم واحد من بين الفنون الهامة جدا يلجأ له اليوم الكثير من المتخصصين من أجل العمل على فهم ما يوجد داخل الكثير من الأطفال، ويوجد في الرسم الكثير من الفوائد لأصحاب الهمم حيث أن رسومهم وأعمالهم الفنية تعتبر مصدرا هاما للبحث السيكولوجي في إطار العلاج وهي الأداة التي يمكن على ضوئها أن نحدد لهم فهم الأمور الحياتية".

وقال " إن تنظيم المسابقة يأتي ضمن فعاليات المؤسسة التي يجري تنظيمها، وتباعا للنجاحات التي حققتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في هذا المجال، معربا عن أمله بأن تتواصل هذه النجاحات وفقا لرؤية ورسالة واضحة وصريحة تحمل في طياتها تحقيق أهداف منتسبي المؤسسة ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع، مشيدا بالتعاون الكبير بين " زايد العليا " والشركاء سواء جهات حكومية أوخاصة لخدمة أصحاب الهمم ومنهم مؤسسةCARETECH في المملكة المتحدة " .

من جانبه قال شوكت أكبر مدير مجموعة تطوير الشراكات في شركة caretech بالمملكة المتحدة : " تفخر الشركة بإطلاق مسابقة التسامح في عام المعرض الفني الدولي إكسبو 2020 بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ".

وأضاف : " هذه المنافسة هي خطوة مهمة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز الوعي بالتسامح والشمولية حيث تعد هذه المبادرة بمثابة منصة دولية لتسليط الضوء على القدرات الفنية لأصحاب الهمم وجعلهم مستعدين للتعاون مع أقرانهم الدوليين" .

وقال " العمل مع مؤسسة زايد العليا العليا لأصحاب الهمم مجزيا للغاية بالنسبة لنا ويمثل الخطوة الأولى على طريقنا التعاوني، ويسعدنا العمل جنبا إلى جنب مع مؤسسة زايد العليا ونتطلع إلى المزيد من المبادرات الموحدة في السنوات المقبلة " .

وتم خلال المؤتمر الصحفي إجراء مكالمة اتصال مرئي مع سعادة روضة العتيبي ممثلة عن سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة في لندن لدعم المسابقة والحملة، حيث نقلت تحيات سعادة السفير وأعربت عن سعادتها بالاتصال والمشاركة في الإعلان عن إطلاق المسابقة لاسيما أن السفارة شاركت نهاية ديسمبر الماضي في إطلاق حملة " كن التغير" في لندن التي ترعاها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

وتعد الفترة الزمنية للجائزة من تاريخ الإعلان عنها ومستمرة حتى سبتمبر من العام الحالي بعدة مراحل، سيغطي نطاق المشروع كافة مراكز الرعاية والتأهيل في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة caretech في المملكة المتحدة .

وستكون الفترة الزمنية للإعلان والترويج عن المسابقة خلال الفترة من 8 فبراير إلى 29 يونيو، ويبدأ تسلم الطلبات خلال الفترة من 10 فبراير إلى 10 أبريل على أن يتم التقييم من 12 أبريل إلى 10 يونيو، والإعلان عن النتائج وتكريم الفائزين خلال سبتمبر من العام الحالي.

وسيتم افتتاح معرض لرسومات الفنانين من أصحاب الهمم المشاركين في الفعالية وعرضها بشكل مستمر في الأماكن الفنية والثقافية في إمارة ابوظبي، فضلا عن إقامة معرض آخر في بريطانيا .

وتهدف المسابقة إلى إتاحة الفرصة لكافة أصحاب الهمم بالمشاركة في إعداد الأعمال الفنية والرسومات وتشكيل اللوحات المعبرة عن ذاتهم وستكون بالنسبة لهم أيضا تجربة تعليمية ممتعة لرفع وعي المجتمع بقدرات أصحاب الهمم، وتحفيزهم، ونشر قصص نجاحهم، وعرض إبداعاتهم وقدراتهم في الرسم في كافة المجالات.

يذكر أن المسابقة مجانية ومفتوحة لأصحاب الهمم من كافة الجنسيات وستخضع الأعمال الفنية لتقييم من قبل لجنة التحكيم والخبراء ولا يحق للمشارك المشاركة بأكثر من عمل واحد، كما لا يحق سحب المشاركة من المسابقة عند تقديمه لها، وتبقى جميع الرسومات الفنية المقدمة للمسابقة ملكا للمؤسسات إلا في حال رغب أصحاب الهمم باستعادة أعمالهم، وتحتفظ كل مؤسسة بالترشيح والتقديم للمشاركين ومنتسبيها.

ويرتبط موضوع الأعمال الفنية بشعار المسابقة عن التسامح والسلام في عام " إكسبو 2020 " ويمكن للمشاركين في المسابقة استخدام كافة أنواع الألوان شمعية وخشبية ومائية أو زيتية أو باستيل أو فحم أوغيره، ويجب أن يكون العمل الفني فعلا من عمل أصحاب الهمم وتصميمه.

ويتم المشاركة بالمسابقة عن طريق الدخول والتسجيل في النظام الإلكتروني من خلال تعبئة نموذج المشاركة ويشمل البيانات الشخصية، ويتم اختيار الفئة العمرية للمشارك، ويحق لكل مشارك تقديم عمل فني واحد فقط، وفي حالة استلام اللوحة الأصلية يتم تحديد موعد للاستلام.

كما يتم تقييم الترشيحات لهذه المسابقة في سرية تامة وبأعلى درجة من النزاهة والاحتراف والموضوعية وذلك من قبل خبراء مختصين في مجال الرسم والفنون ومجال الاعاقة، وتتم عملية التقييم بناء على الشروط المحددة لكل فئة من الفئات، ويتم إجراء جلسات تحكيم متخصصة مع فرق التقييم من قبل لجان محكمين محايدين للتحقق من منهجية التقييم والتقارير التقييمة والعلامات الممنوحة من حيث توازنها ووضوح ومنطقية النتائج.

يشار إلى أن " كن التغيير " حملة توعوية مجتمعية لتغيير المفاهيم حول إمكانيات أصحاب الهمم وتسليط الضوء على دورهم في التنمية، أطلقتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في نوفمبر من العام المنصرم، وتسعى إلى إعلان حركة تغيير عالمية، تأتي في أعقاب النجاح الباهر الذي حققته دولة الإمارات في استضافتها لمنافسات دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وبالتوازي مع المبادرات المتعددة للاحتفال بعام التسامح والذي ساهم في تحسين حياة أصحاب الهمم في جميع أنحاء الدولة.