اطلاق النسخة الرابعة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 4 فبراير

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 كانون الثاني 2020ء) تطلق وزارة التربية والتعليم النسخة الرابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار2020 في الرابع من فبراير المقبل وتتواصل و تستمر حتى 8 من الشهر ذاته، وذلك بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، ويتضمن مؤتمراً عالمياً وخلوة طلابية ومعرض العلوم ومختبر الابتكار ويستعرض أحدث ابتكارات الطلبة، بجانب المهرجان العائلي، وغيرها من الأنشطة الهادفة.

ويحظى المهرجان باهتمام متزايد نظرا لما يقدمه من برامج مبتكرة ويستعرضه من مشاريع طلابية تحاكي التوجهات المستقبلية في مجالات علمية كرستها وزارة التربية والتعليم لدى الطلبة للعمل على رفع وعيهم ومهاراتهم بها عبر تزويدهم بأحدث المعارف ذات الصلة بمجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة التي تخدم مجالات البيئة والصحة العامة وغيرها من الحقول المعرفية والعلمية الحيوية.

وكان المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار قد استهدف في نسخته الماضية ما يزيد عن21 الف مشارك وزائر ويساهم بشكل جوهري في النهوض بالابتكار والريادة في الدولة ويهدف لإحداث نقلة نوعية في نظام الابتكار الوطني، كما يتماشى مع السياسات والتوجيهات الداعمة للابتكار والمحفزة لتحقيق طموح الدولة في مجالات البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، سعياً نحو أن تكون دولة الإمارات في مصاف أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم بخبرات وموارد وبنى تحتية متقدمة.

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ينبثق عن رؤية تربوية مستدامة مستمدة من رؤية الدولة ونهجها الابتكاري وتطلعات القيادة الرشيدة في جعل الدولة في مقدمة الدول الرائدة في مجال الابتكار، لافتاً إلى أن هذا الحدث يكتسب قيمة مضافة كونه أضحى منصة تعليمية متفردة تجمع بين صناعة الابتكار ومستجداته التي تتناول بشكل ابتكاري مواضيع ذات صلة وما بين الممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي من خلال مجموعة من الفعاليات المنتقاة.

وأشار إلى أن وزارة التربية تعمل على ربط الطلبة بمجمل التطورات المتسارعة في المجالات العلمية التي تعول عليها الدولة لاستدامة ريادتها وتطورها في مختلف المجالات، إذ يستلهم المهرجان أبرز الخطط والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالابتكار والابداع ويترجمها على أرض الواقع عبر مشاريع طلابية ملهمة تجسد خلاصة أفكار وجهود طلبتنا في العديد من المجالات المتصلة بالمجتمع والبيئة والاستدامة.

ولفت معاليه إلى أن المهرجان بات محط اهتمام كافة القطاعات الحيوية في الدولة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص إذ يتيح الفرصة للطلبة وصناع القرار لتبادل المعرفة وتطوير الأفكار ودعمها كذلك بما يسهم في المحصلة في تحفيز طلبتنا لطرق مزيد من أبواب الريادة والإبداع والتميز بما يثري مسيرتهم العلمية خلال مختلف مراحلهم الدراسية وبما ينعكس كذلك بشكل إيجابي على مسيرتهم المهنية في المستقبل.

بدورها أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بات حدثا سنويا مرتقبا يتطلع إليه طلبتنا والأسر والمهتمون بشغف كبير باعتباره نافذة خلاقة على المستقبل وكونه وسيلة للطلبة لتكريس طموحاتهم وآمالهم المستقبلية ومحطة مهمة في مسيرتهم الاكاديمية التي نسعى لأن تكون مسيرة حافلة بالابتكار والتميز على كافة الصعد .

وأوضحت معاليها أن المهرجان بات أداة مهمة ومحفزة للابتكار ومنبعا للمعلومات التي تتصل بمستجدات العلوم والمعارف والتكنولوجيا، لافتة إلى أنه بمثابة مجمع متكامل وشامل يستقطب في كل عام الطلبة والأهالي ونخب من المتخصصين والقيادات التي تلتئم في مكان واحد في أجواء تشاركية وتفاعلية، وهو بالتالي ما يعزز من خطى التحول نحو مجتمع إماراتي مبتكر لاسيما أن المهرجان تتنوع أهدافه ونواتجه من خلال توظيف الإمكانات لتقديم قوالب داعمة من الأعمال ولبرامج التي تضيف الجديد للزوار.

وقالت إن هذا الحدث أضحى منصة جامعة لخيرة العقول للبحث في كيفية تطوير وتحديث أفكار طلبتنا والمضي بها قدما لتحقق مستهدفاتها المستمدة من أولوياتنا الوطنية وخططنا المستقبلية التي تراهن على اجيالنا المقبلة للحفاظ على مكتسبات دولتنا وإضافة المزيد من النجاحات والإنجازات في سجل وطننا بما يحقق ويلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة.

بدوره أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار2020 ، حدث تربوي يتمتع برؤية مستقبلية واعدة، ويتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلاله إلى تعزيز فلسفتها التربوية المتمثلة في بناء أجيال ريادية في فكرها ومبدعة فيما تقدمه لوطنها من نتاجات، مشيراً إلى أن رؤية الوزارة تستند إلى بناء أجيال ابتكارية ومتعلمة، وهذا المهرجان أداة من أدواتها المعرفية التي تقدم الكثير للطالب خاصة والمجتمع بشكل عام.

وأوضح معاليه، أن النظام التعليمي في دولة الإمارات آخذ في التطور المستمر ويتماشى مع أجندة ورؤية الدولة ومحددات تقدمها، وما تتطلع إليه القيادة الرشيدة من نجاحات مستقبلية، ترتكز على العنصر البشري المتعلم والمهاري والمبدع والمبتكر والمتمكن من أدوات العصر، لافتاً إلى أن تكريس أفضل الأنماط التعليمية والممارسات القائمة على الابتكار وتوفير البيئة المحفزة، تشكل منطلقاً لتحقيق أهداف الوزارة، ونلمسها اليوم في السياسات التعليمية الدارجة التي تسعى إلى تأصيل الابتكار، لبناء أجيال تسهم في استدامة وطنها وتوثيق الأطر الداعمة للتحول نحو اقتصاد المعرفة المستدام.

من ناحيتها أوضحت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة أن المهرجان يشتمل على عدة أقسام رئيسة أهمها معرض العلوم /مسابقة الإمارات للعالم الشاب/ والتي توفر منصة لطلبة التعليم العام لعرض النتائج البحثية العلمية لمشاريعهم الابتكارية ، كما يشتمل المهرجان على مؤتمر عالمي المستوى يستقطب نخبة من المتحدثين البارزين على الصعيد المحلي والعالمي، إلى جانب مختبر الابتكار الذي يضم ورش متخصصة تقدمها نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة، وخلوة طلابية تعني هذه السنة باكتشاف ودعم رواد الأعمال من على مقاعد الدراسة، ومهرجان عائلي يوفر منصة مثالية لتعزيز المشاركة المجتمعية وتوعية الجمهور بأهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ضمن أجواء عائلية تفاعلية ترفيهية ممتعة ويستضيف نخبة من الفنانين والمبدعين في عدة مجالات معاصرة كما يتضمن المهرجان مسابقة تحدي المبتكرون الصغار .

وبينت أن المهرجان ينسجم مع السياسات والاستراتيجيات الوطنية الموجهة للارتقاء بواقع الابتكار وريادة الأعمال في الدولة إذ اتخذ من السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار والاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية المهارات المتقدمة والأجندة الوطنية لدولة الإمارات ورؤية الامارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 مرتكزات رئيسية لآلية عمله للوصول إلى الهدف المرجو منه ووضع الطلبة في صورة التوجهات الوطنية المستقبلية التي جعلت من المورد البشري المؤهل أحد أهم منطلقاتها ومستهدفاتها خلال المرحلة المقبلة.

واوضحت ان مسابقة الإمارات للعالم الشاب استقطبت 2472 مشروعا مقدمة من 5791 طالبا وطالبة من 427 مدرسة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة، وتحاكي المسابقة مجالات متعددة وهي التكنولوجيا ب 1516 مشروع بنسبة 61 بالمئة والعلوم البيولوجية والبيئة ب474 مشروع بنسبة 19 بالمئة وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات 321 مشروع بنسة 13 بالمئة والعلوم الاجتماعية والسلوكية 161 مشروع بنسبة 7 بالمئة من المشاريع المسجلة لكل فئة لعام 2020 وتمكن المسابقة الطلبة من المشاركة لاحقا في مهرجانات وفعاليات علمية عالمية متخصصة بحسب مجال كل طالب ومشروعه بالمسابقة.

وأضافت ان الموضوعات الفرعية للمؤتمر العلمي تتماشى مع الموضوعات التي يقوم عليها اكسبو 2020 من /فرص-تنقل-استدامة/.

ولفتت إلى ان الخلوة الطلابية التي سيشهدها المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار سيشارك بها اكثر من 300 طالب إلى جانب مسؤولين وصناع قرار من القطاع الحكومي والخاص وتتمحور هذه السنة حول اكتشاف ودعم رواد الأعمال من على مقاعد الدراسة وتم اختيار 35 فكرة يتم مناقشتها خلال الخلوة الطلابية إذ يناقش الطلبة عدة آليات علمية تسهم في تمكين الجهات المعنية من اكتشاف الطلبة في مجال ريادة الاعمال وتقديم مبادرات فعالة في هذا الشأن من شانها خلق بيئة مدرسية حاضنة ومحفزة لريادة الاعمال.

وبينت سعادتها أن المهرجان أيضا يشتمل على مؤتمر علمي يعد منصة حيوية لتبادل الأفكار مشاركة الخبرات، ويستعرض قصص ويوفر المؤتمر فرصة لإلهام وتحفيز الطلبة من قبل نخبة من وزراء الدولة وكبار الشخصيات الإماراتية ومتحدثين دوليين سيسلطون الضوء على مواضيع متنوعة مطروحة على جدول أعمال المؤتمر ويعقد المؤتمر العلمي في أول 3 أيام من المهرجان.

ولفتت إلى ان المهرجان يقدم 34 جائزة 18 منها نقدية تقدمها الوزارة للطلبة إلى جانب 8 جوائز متخصصة تقدمها عدة جهات مشاركة بالمهرجان و 3 جوائز للمشاركين في تحدي المبتكرون الصغار إلى جانب 4 جوائز لأفضل معلم من كل فئة من فئات مسابقة الإمارات للعالم الشاب فضلا عن جائزة مخصصة لأفضل مدرسة مشاركة وتبلغ قيمة الجوائز النقدية 326 ألف درهما.

ولفتت سعادتها إلى أن المهرجان يشهد تعاونا بناء بين وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات والمؤسسات الوطنية بما يضمن تحقيق انطلاقة مثلى لطلبتنا في العديد من المجالات العلمية التي ترعاها تلك الجهات من خلال منح فرص تدريب عملية للطلاب حسب التخصص و ايفاد الطلبة المتميزين لبعض المعسكرات خارج الدولة لرفع كفاءاتهم و تقديم الدعم لتحسين و تطوير المشاريع و السعي لحصول الطالب على براءة اختراع .