منظمة الصحة العالمية تؤجل الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية في الصين ليوم واحد

بكين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2020ء) أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم عن إرجاء قرارها بإعلان حالة طوارئ صحية دولية بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في مدينة "ووهان" الصينية، ليوم واحد.

ووسط قلق من انتشار العدوى داخل الصين وبلدان أخرى، اجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف لتقرير ما إذاكان تفشي المرض "حالة طوارئ دولية"، مما يستدعي استجابة دولية منسقة.

وقد انقسمت آراء أعضاء اللجنة، حيث قال المدير العام إن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين في جنيف "القرار بشأن إعلان أو عدم إعلان حالة طوارئ صحية عمومية على المستوى الدولي هو قرار آخذه على محمل الجد، وأنا مستعد فقط لأدرسه مع الأخذ في الاعتبار كل الأدلة".

وكشف الدكتور غبريسيس أن فريق منظمة الصحة العالمية "موجود بالفعل في الصين" و "يعمل مع خبراء ومسؤولين محليين للتحقيق في تفشي الوباء والحصول على مزيد من المعلومات" ، قائلاً إن اللجنة سيكون لديها المزيد لتضيفه في الاجتماع اليوم الخميس.

كان معدل الوفيات المنخفض للفيروس الجديد أحد الأسباب الرئيسية وراء عدم إعلان حالة طوارئ. فمع معدل وفيات بنسبة 3.8 في المائة، يبدو أن الفيروس التاجي الجديد أقل فتكا.

الجدير بالذكر أن ما يقرب من 72 في المائة من الحالات المصابة كانت فوق سن 40 سنة، وأن الذكور يشكلون 64 في المئة من هذه الحالات. وأكثر من 40 في المائة من المرضى يعانون من حالات صحية أساسية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أكد كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية أن الفيروس ينتقل حتى الآن عبر الإتصال الوثيق من إنسان إلى آخر، على غرار تفشي فيروس كورونا السابق الذي أدى إلى وباء السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وقالوا إنه إذا كانت سلسلة الوباء من إنسان إلى إنسان، فيمكن عندئذٍ السيطرة على العدوى بطريقة أسهل.

وقال المسؤولون: "تنشأ المشكلة عندما تحدث طرق عدوى أخرى غير معروفة.

في هذه المرحلة من الوقت، لا يمكن تحديد كل هذه المسارات"،مضيفين أن مصدر الفيروس لا يزال مجهولًا، مما سيحدّ من جهود إحتوائه.

وقد أصاب الفيروس أكثر من 580 شخصًا حتى الآن، وأسفر عن مقتل 17 اخرين.

في حين تم فرض حظر على السفر في المدينة اعتبارًامن الساعة 10:00 من صباح اليوم الخميس، مما أدى إلى إغلاق وسائل النقل العام والقطارات الواردة والصادرة والحافلات للمسافات الطويلة والسفر الجوي حتى إشعار آخر، مما وضع الجميع في المدينة فعليًا في الحجر الصحي.