"إنتان الدم" في مؤتمر "ميدلاب الشرق الأوسط 2020 "

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 كانون الثاني 2020ء) يناقش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمختبرات الطبية "ميدلاب 2020 " - الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من من 3 إلى 6 فبراير المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض - أهمية الكشف المبكر عن مرض "إنتان الدم" ويسلط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة التي تساعد على زيادة معدلات بقاء المصابين بهذا المرض على قيد الحياة.

ومن المتوقع أن يشهد " ميدلاب الشرق الأوسط 2020 " مشاركة أكثر من 600 شركة عارضة من 35 دولة واستقطاب أكثر من 25800 مشارك من المتخصصين في مجال المختبرات الطبية بهدف تمكينهم وتعزيز قدراتهم ومعلوماتهم من خلال الإطلاع على أحدث التقنيات المبتكرة التي ترسم ملامح المختبرات الطبية في القرن الواحد والعشرين.

وتضم فعاليات الحدث - الذي تنظمه "إنفورما ماركيتس" - تنظيم 12 مؤتمرا للتعليم الطبي المستمر والتي ستتطرق إلى محاور جديدة تغطي طب نقل الدم والإبتكار في المختبرات الطبية وعلم الأمراض الرقمي .

ويأتي هذا الحدث وسط تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أنّ أكثر من 30 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض "إنتان الدم" كل عام وهو ما يؤدي إلى وفاة نحو ستة ملايين شخص في العالم سنويا .

وكجزء من موضوعه الرئيسي - الذي يحمل عنوان "تطور علم التشخيص المستقبلي" - سيتطرق معرض "ميدلاب الشرق الأوسط 2020 " إلى أهمية الابتكار التكنولوجي المتقدم ودوره في تطوير مستقبل الطب المخبري في كافة أنحاء المنطقة مع التركيز على مرض إنتان الدم وإظهار مدى أهمية الكشف المبكر عنه لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد يسببه ا.

وأوضحت الدكتورة إيلينا أ. سوخاشيفا مديرة الشؤون الطبية والعلمية في شركة "بيكمان كولتر" – إحدى الجهات المشاركة في هذا الحدث - أن مرض "إنتان الدم" هو حالة خطيرة تهدد حياة الأشخاص وتثير المزيد من القلق ضمن مجتمع الرعاية الصحية على مستوى العالم مؤكدة أن التشخيص المبكر لهذا المرض يعتبر عاملا مهما لتحسن حالة المرضى.

من جهتها قالت ريجوي بيناسيرادا مديرة المؤتمرات لدى "إنفورما ماركتس هيلث كير ميدلاب الشرق الأوسط" : "لا يزال إنتان الدم يشكل عبئا على قطاع الرعاية الصحية ولهذا السبب يعد معرض ميدلاب الشرق الأوسط منصة مهمة تعرض للمتخصصين والعاملين في المختبرات الطبية أحدث التقنيات والابتكارات التي تلعب دورا حيويا في هذا المجال والتي من شأنها أن تسهم في نهاية المطاف في الحد من الوفيات وتوفير حياة صحية أفضل للجميع".

ونظرا لخطورة مرض "إنتان الدم" فقد تم إدخال بعض التقنيات المتطورة لمكافحة العدوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث طورت هيئة الصحة بدبي العام الماضي أول بروتوكول من نوعه في المنطقة بإستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن العدوى المكتسبة من المستشفيات وتحديد الإنتان في وقت مبكر للحد من الوفيات الناجمة عن هذه الحالة.

يذكر أن مرض "إنتان الدم" أو تسمم الدم هو حالة مرضية يمكن أن تهدد حياة الشخص بسبب وجود تفاعل إلتهابي نتيجة عدوى جرثومية تصيب الدم وتؤدي إلى استجابة الجسم له حيث يقوم الجسم عادة بإفراز مواد كيميائية في مجرى الدم لمواجهة العدوى التي تحدث عندما تكون استجابة الجسم لهذه المواد غير متوازنة ما يؤدي إلى حدوث تغييرات تتسبب بإتلاف العديد من الأعضاء والأنسجة نتيجة لتسمم الدم .