افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 كانون الثاني 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على مبادرة " تعاضد الأصدقاء" التي أطلقتها دولة الإمارات تضامناً مع المتضررين من حرائق الغابات التي تشهدها أستراليا.

كما سلطت الضوء على احتضان أبوظبي على مدى أيام الأسبوع الحالي ثلاث تظاهرات مهمة تتعلق بمستقبل الطاقة انطلاقاً من الدور العالمي الذي تلعبه عاصمة التسامح في حشد الخبرات وتجميع الأفكار من أجل التحول من نظام الطاقة التقليدية إلى نظام الطاقة المستدامة واستكشاف خيارات التكنولوجيا الناشئة في هذا المجال إضافة إلى إتاحة مصادر الطاقة النظيفة أمام الجميع.

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات نموذجٌ حيٌّ للخير " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " تقدم الإمارات نموذجاً حياً للدول الساعية إلى الخير، حيث تسير بخطى ثابتة إلى جميع أصقاع العالم، لمساعدة الشعوب في أوقات الصراعات والحروب المدمرة، وإغاثة المتضررين جراء الكوارث والأزمات، من خلال تقديم مساعدات مبنية على البعد الإنساني، استشعاراً لأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن البشر ليعيشوا حياة كريمة".

وأضافت الصحيفة " أن هذا العطاء الإماراتي اللا محدود إنما يتم وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى تحسين الأثر المنشود للمساعدات، سواء أكان من أجل تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية أم في تنمية المجتمعات الفقيرة بما يضمن تعزيز السلام والازدهار العالمي ".

وأشارت إلى أن ​الإمارات التي لطالما عرفت خلال تاريخها، بسخاء شعبها وعطائها الإنساني غير المحدود، وكانت ولا تزال تدعم الشعب اليمني الشقيق، وصلت أيديها الممدودة بالخير مؤخراً إلى باكستان ثم إلى أستراليا عبر حملة " تعاضد الأصدقاء " للمساعدة في إغاثة السكان من كارثة الحرائق، وفضلاً عن ذلك، لم تتوقف الإمارات عن تقديم المساعدات المالية للعديد من دول العالم دون تمييز، حتى أصبحت من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات المقدمة في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسّرة لتشجيع التنمية في الدول النامية.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " إن دولة الإمارات من خلال مواقفها الإنسانية عبر ربوع كل قارة، أثبتت أنها بمثابة القلب الكبير الذي يغذي ولا يستثني بمواقفه الإنسانية أية دولة، حيث تصل أياديها البيضاء إلى مشارق الأرض ومغاربها، ما أكسبها سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية".

من جهتها كتبت صحيفة " الاتحاد " تحت عنوان " مستقبل الطاقة " " ثلاث تظاهرات مهمة تتعلق بمستقبل الطاقة تحتضنها أبوظبي على مدى أيام الأسبوع الحالي، انطلاقاً من الدور العالمي الذي تلعبه عاصمة التسامح في حشد الخبرات وتجميع الأفكار من أجل التحول من نظام الطاقة التقليدية إلى نظام الطاقة المستدامة، واستكشاف خيارات التكنولوجيا الناشئة في هذا المجال، إضافة إلى إتاحة مصادر الطاقة النظيفة أمام الجميع " .

وقالت الصحيفة " في أبوظبي، ينعقد اجتماع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي والقمة العالمية لطاقة المستقبل، وفعاليات أخرى ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة رؤساء حكومات وشخصيات سياسية واقتصادية وخبراء ومنظمات دولية وإقليمية، في وقتٍ العالم فيه أحوج ما يكون لتبني سياسات وأنظمة الطاقة المستدامة لمواجهة التحديات المتمثلة في تراجع مصادر الطاقة التقليدية، وأثرها على البيئة، وما يمكن أن تحدثه من انعكاسات على ما يعرف بظاهرة التغير المناخي.

وأضافت " الإمارات تعمل بفعالية عبر شراكات مع دول العالم، للبحث في سياسات الطاقة المتجددة والاستثمار والتكنولوجيا، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والمشاركة في العمل المناخي، ومساعدة الدول في تسريع تبني الطاقة النظيفة وإعداد سياسات كفيلة بتبني هذا النوع من الطاقة، وتوظف الدولة إمكاناتها لتحقيق هذه الغاية ضمن مبادرة تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، بالتعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية و«آيرينا».

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " لا تقتصر تلك الاجتماعات في أبوظبي على الخبراء في هذا المجال، بل سيكون للشباب دور في مناقشة مستقبل الطاقة عبر منتدى «شباب آيرينا الأول» الذي يضمن انخراط جيل المستقبل في مرحلة التحول إلى نظام الطاقة العالمي الجديد الذي استشرفته الإمارات قبل عقود من خلال خطط واستراتيجيات ومشاريع ضخمة كفيلة بتحقيق مسارها بتبني الطاقة المستدامة".

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " قوة المنطق " " كما تكشف الأزمات الكبرى معادن الأفراد وأصولها، تكشف أيضاً مصداقية الجماعات والدول، ومدى التزامها بمبادئها؛ هكذا هو التصعيد الذي مرت به المنطقة في الأيام الأخيرة من اغتيال القوات الأمريكية لجنرال إيراني ثم الرد الإيراني بقصف صاروخي لقواعد في العراق فيها قوات أمريكية".

وقالت الصحيفة " في مثل هذه الظروف التي تغلي فيها المشاعر، للدول والشعوب، كما هي للأفراد، لا تحسب قوة الأطراف فقط بما تملك من «عضلات» أي قوة السلاح والنار وإنما بمدى قدرتها على التفكير، والتصرف بمنطق؛ أي قوة العقل الهادئ، والحكمة النافذة .. أفرزت فترة تصعيد التوتر الكثير بما يفيد كل ذي منطق، والأهم بعد طرفي الصراع والبلد الذي دار على أرضه، هو وضوح مواقف الدول والجماعات التي تنشط انتهازيتها في أوقات الأزمات؛ لتحقيق مصالح آنية، بغض النظر عن كونها مدمرة لكل ما يحيط بها".

وأضافت " حتى الآن، تغلب العقل والمنطق إلى حد كبير، ولم تفلح محاولات جماعات إرهابية؛ مثل: «الإخوان» في هذا الجانب من الخليج، ولا محاولات متشددين متطرفين آخرين في الجانب الآخر في جر المنطقة إلى تصعيد لن يفيد أحداً، وإنما سيضر بالجميع .. لم تكن دعوات تغليب الحكمة والمنطق من عقلاء المنطقة والعالم مؤشرات ضعف ولا تردد، فأغلب الدول الداعية لخفض التصعيد، وتغليب المنطق، تملك من القوة المسلحة ما يتجاوز حماية أمنها، وسلامة أراضيها، والمقيمين عليها إلى حد فرض ما تتطلبه سياستها إذا لزم الأمر، لكن من يتسق مع نفسه، ومع وضعه لها من مبادئ تسامح وحسن جوار وعمل إيجابي نحو التنمية المستدامة، لخدمة شعبه ومنطقته والعالم؛ هو من يغلب المنطق.

وتابعت " في النهاية، يدرك طرفا الصراع المباشران حدود قوة العضلات، ولا محدودية قوة العقل والمنطق السليم، ومهما كانت الأسباب والدوافع في التصعيد الأخير، فإن الاتجاه نحو عدم التصعيد، وتبريد المشاعر، وتغليب الحكمة هو السبيل الأمثل لحسم الصراع، بما يفيد جميع الأطراف بدرجة أو بأخرى؛ إذ إن التصعيد المطرد لن يبقي من الأطراف المعنية ما يفيده تفاهم أو مفاوضات وتسويات.

وقالت " الأمثلة القريبة في المنطقة تعد دليلاً حياً، من أفغانستان إلى ليبيا مروراً بالعراق، ومن يملك قوة العقل والمنطق، إلى جانب قوة العضلات المسلحة، يكن موقفه الدفع نحو عدم تكرار ذلك؛ لأن زيادة عدد الدول المأزومة بنيران الصراع الداخلي، وتنازع الأطراف الخارجية على أرضها لن يفيد تلك الدول ولا شعوبها ولا جيرانها، وإنما فقط يغذي التطرف والإرهاب، وجماعاته التي يرعاها البعض؛ لأغراض انتهازية".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لعل ما حدث يكون درساً للجميع بأن اللجوء إلى القوة لن يفيد أحداً، ولا بد في نهاية المطاف من سلوك طرق العقل والحكمة، واللجوء إلى الوسائل السياسية؛ لحل الخلافات".