افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 كانون الثاني 2020ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بتوقيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القطعة الأخيرة من مسبار الأمل والتي تشكل الجزء الخارجي الأخير من المسبار الذي سينطلق لاستكشاف المريخ في يوليو القادم وتحمل أسماء أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وتواقيع سموهم إلى جانب تواقيع سمو أولياء العهود وتتزين بعبارة "قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء"، في تعبير عن الرسالة الإنسانية السامية التي تحملها دولة الإمارات لمستقبل الإنسان والعالم .

وتناولت الصحف وثيقة " 4 يناير 2020 " التي تؤسس لانطلاق مسيرة البناء والتنمية المستدامة لمستقبل أفضل ولمزيد من العمل والجهد لترسيخ مكانة إمارة دبي الرائدة في قلب خارطة التنافسية العالمية وتعزيز ريادتها وجاذبيتها كإحدى أفضل المدن العالمية بجانب السعي لإسعاد المواطن واستقراره وسعادة أسرته باعتبارها أولويات تمثل المحرّك الأول لجهود الحكومة لتوفير مقومات الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة وتحت عنوان " قوة الأمل " .. قالت صحيفة " الاتحاد " بقوة الأمل استطاعت الإمارات تقليص المسافة بين الأرض والفضاء، لتشكل إلهاماً لأجيال المستقبل من الشباب في المنطقة، وتصوغ قصة نجاح عمادها الإصرار وتجاوز أي تحديات أمام الإنجاز، ولتضع خطواتها الأولى بين الدول المتقدمة للوصول إلى كوكب المريخ في رحلة تاريخية تحقق مكاسب للبشرية جمعاء.

وأضافت رحلة ست سنين من العمل، توّجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الحكام وأولياء العهود، بالتوقيع على القطعة الأخيرة من "مسبار الأمل" الذي سينطلق إلى الكوكب الأحمر في يوليو المقبل، حاملاً طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتطلعات قيادة الإمارات، وآمال الشعب، بأن تشكل هذه المهمة خطوة رئيسة في مسيرة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة ونقطة تحول كبرى في تطوير قطاع الفضاء.

وأشارت إلى أن هذا المشروع الحضاري، في كل تفاصيله، قائم على الأمل، الأمل بالمواطن والشباب والمرأة، فقد أثبتت الكوادر الوطنية المؤهلة قدرتها على تطوير هذا المسبار، وكان للمرأة حيز مهم فيه بنسبة مشاركة وصلت إلى 34% وهي أعلى نسبة عالمية، كما أن المهندسين الشباب شكلوا عماد بنائه، وهذه في مجملها رؤية إماراتية بامتياز، ورسالة للعالم بأن الوصول إلى المستقبل المزدهر ينطلق بداية من الإيمان بالشباب وفتح السبل أمام قدراتهم وطاقاتهم وكفاءتهم.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها سابقة علمية وتقنية، بإنجاز المسبار في فترة وجيزة، تؤكد قدرة الوطن بقيادته وشعبه على تحويل التحديات إلى إنجازات، وحرصه على تحفيز أجيال المستقبل في الإمارات والمنطقة بل والعالم، للمساهمة في تنفيذ المشروعات الهادفة لخير الإنسانية من دون الالتفات إلى المستحيل الذي لا ولن يصمد أمام "قوة الأمل".

من جهتها وتحت عنوان " قوة الأمل " .. كتبت صحيفة " الوطن" بدأت جميع إنجازات البشرية بمختلف أنواعها على مر الزمان بالحلم والأمل، وهما كفيلان بتعزيز قوة الإرادة القادرة على قهر المستحيل وتحقيق الأحلام وامتلاك العزيمة اللازمة في مسيرة البشرية، ولاشك أن التاريخ المجيد لأمتنا العربية يؤكد أننا لم نكن أصحاب بصمة عادية في رحلة الإنسان على مر العصور، بل كنا مهداً لولادة الحضارات وقيام الدول ورفد العالم بمختلف أنواع العلوم والتاريخ خير شاهد على إرثنا الذي تنهل الدول منه الكثير حتى يومنا هذا، والشواهد حية لا تموت، فنحن أمة تفاخر العالم بماضيها ولم نقطع الأمل يوماً أن النهوض مجدداً والقيام بدور فاعل في الحاضر والمستقبل ليس مستحيلاً، فالأمة العربية فيها كل الطاقات المبدعة والخلاقة في شبابها ولكنها تحتاج الزعيم الذي يجيد استخراج تلك القوة وتسخيرها لمصلحة الأوطان.. وكم من نتائج مشرفة على المستوى العالمي حققها مبدعون عرب يوم أتيحت لهم الفرصة المناسبة.. والأمل أن تكون الدول العربية هي مهد تلك الاختراعات والاكتشافات مجدداً.

وتابعت الإمارات كانت مشعل الأمل دائماً للأمة، والتعبير عن الفخر بها، فكم من مبادرات وفعاليات وخطط طموحة استهدفت عشرات الملايين من أبناء الأمة التي تريد من يأخذ بيدها، وطالما أكدت قيادتنا الرشيدة الاعتزاز بأننا أبناء أمة عظيمة يحتاج أبناؤها إلى من يمدهم بالأمل ويطرد عنهم كل فكر دخيل يحمل معه اليأس، ومن هنا أتت تسمية المسبار الإماراتي الذي سينطلق إلى المريخ في يوليو من العام الجاري بـ"مسبار الأمل" ليكون الأول من نوعه عربياً وإسلامياً ويعكس قوة الإرادة الإماراتية وعزيمتها وما تريده للأمة، فشجاعة القرارات التاريخية وامتلاك القدرة على منافسة جميع الأمم في أعقد أنواع العلوم وميادينها شأن إماراتي واختصاص بات سمة بارزة لقيادة الدولة وأبنائها الذي يثقون بقدراتهم ومسيرتهم وإيمانهم بأن التقدم يحتاج لكل جهد، فكسبنا الرهان ودائماً كان للأمة نصيب كبير من فخر الإنجازات.. وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالقول: " وقعت اليوم وأخي محمد بن زايد القطعة الأخيرة من الهيكل الخارجي لمسبار الأمل ..أول مسبار عربي إسلامي سيصل للمريخ ..نقشنا عليه عبارة "قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء " لنرسل رسالة لجميع الشباب العربي بأننا قادرون على النجاح والمنافسة وبأن لا نفقد قوة الأمل التي تحرك الجبال".

وذكرت أنه بعد رحلة أول رائد فضاء إماراتي التاريخية إلى المحطة الدولية، وصناعة الأقمار الصناعية يكبر الأمل ويتحقق الحلم ويزداد التصميم ليكون المريخ محطة قادمة.. ومن يريد من أبناء أمتنا وأصدقائنا أن يعرف معنى الأمل في مسيرة تقترب من قهر المستحيل بكل معنى الكلمة فليتبصر بمسيرة الإمارات وتاريخها المشرف وعزيمة أهلها ليجد كيف أن المسافة بين "قصر الحصن والمريخ" تكاد تتلاشى أمام عزيمة الوطن وإيمانه الراسخ بقدرات أبنائه وحقه في خوض سباق تاريخي مع أعرق الأمم ليحجز لنفسه مكاناً بينها ويقدم الدليل أن العمر بالإنجازات وليس بعدد السنين، ومن هنا أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أن الرهان على الشباب بالقول: "بكل ثقة وتفاؤل وقعت وأخي محمد بن راشد اليوم على قطعة من "مسبار الأمل" الذي سينطلق إلى كوكب المريخ في يوليو 2020 .. ماضون بعزيمة شبابنا في تنفيذ برنامجنا الفضائي لمصلحة التنمية العالمية، وخدمة العلم والبشرية".

وقالت في الختام وطن بات شبابه يحترفون مواجهة كل التحديات، ولم يسمح لكلمة مستحيل أن توجد في قاموسه الوطني الزاخر بالنجاحات، وإيمان مطلق كما أرادت القيادة بأن لا يكون للطموحات حدود، وهو ما بات اليوم عنواناً لمسيرتنا المظفرة بأننا ماضون لكل ريادة وتقدم.. باسم الإمارات الذي يختصر كل جوانب المجد.. وباسم العروبة أمتنا التي لن نتوقف عن شحذ همتها لتحمل مشعل الحضارة مجدداً، وباسم البشرية التي بتنا بين كبارها عملاً وصدقاً وتقدماً وإنسانية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " وثيقة التفويض لمستقبل أفضل " .. قالت صحيفة " البيان " إن وثيقة " 4 يناير 2020 " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاءت لتؤسس لانطلاق مسيرة البناء والتنمية المستدامة لمستقبل أفضل ولمزيد من العمل والجهد، ولتصبح بتوجيهات القيادة الرشيدة، إمارة دبي المدينة الأفضل في جودة الحياة عالمياً، وترسيخ مكانتها الرائدة في قلب خارطة التنافسية العالمية، وتعزيز ريادتها وجاذبيتها كإحدى أفضل المدن العالمية.

وأشارت إلى أن الوثيقة تحتاج إلى المزيد من الجهد والاستعداد والمواكبة من الجميع، وعلى رأسهم "مجلس دبي" المفوض بالقيام على تنفيذ بنود الوثيقة، من أجل اللحاق بركب التطوّر والتغلّب على التحديات والاستمرار في التطوير والنمو والتفوّق وتفرض المستجدات والتحديات المستقبلية المتسارعة على الجميع التغيير لتنشيط الأداء وتطوير وتحديث النهج ليواكب الأهداف الكبيرة والنوعية التي أعلنت عنها القيادة الحكيمة، حيث تشكل الوثيقة خارطة طريق نستشرف من خلالها مستقبل دبي، ونخطو نحو مرحلة مفصلية ستحدث نقلة كبيرة للمزيد من الفرص والمبادرات والإنجازات العملاقة.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن بنود الوثيقة وتوجيهات القيادة، أكدت السعي لإسعاد المواطن واستقراره وسعادة أسرته، باعتبارها أولويات تمثل المحرّك الأول لجهود الحكومة مع سعيها الدائم لتوفير مقومات الحياة الهانئة والكريمة لأفراد المجتمع كافة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: "إن طموح الإمارات وشعبها ليس له خط نهاية، ونحن بدورنا سنعمل بجهود متضافرة وهمم عالية ليتمتع الإماراتيون وكل من يعيش على أرض دولتنا الحبيبة برغد العيش، بحياة مديدة صحية، وبخدمات ذات جودة متميّزة تحقق أعلى المعايير العالمية".