الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز 24 ديسمبر 2019ء) تواصل هيئة الشارقة للآثار أعمال الحفر والتنقيب في موقع برج بودانق بمدينة الشارقة لمعرفة هذا الموقع الأثري الذي تشير توقعات خبراء الآثار إلى أن تاريخه يعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد ويشكل جزءا من التاريخ العريق لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت التنقيبات والمسوحات السابقة في الموقع قد كشفت الكثير عن تفاصيل المكان حيث عثرت البعثة الفرنسية التي عملت في المنطقة على حبة لؤلؤ تعود إلى العصر الحجري الحديث .. فيما عثر سعادة الدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار على مجموعة كسر فخارية تعود إلى فترة الألف الخامس قبل الميلاد.
وقال عيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار في ظل التوجيهات بتحويل منطقة برج بودانق إلى موقع سياحي بدأت الهيئة أعمال التنقيب لمعرفة أسس هذا المبنى والتأكد مما إذا كان هذا البرج منفردا أو متصلا بمبنى آخر وقد أشارت النتائج الأولية لعمليات التنقيب المتتالية إلى أن هذا البرج يتصل بمبنى آخر وهو ما يزيد من أهمية هذه المنطقة من الناحيتين التاريخية والسياحية .
وأشار إلى أن الشيء المميز في البرج أنه بني على مصطبة خصصت له وهناك غرفة وما يشبه السلم ملحقين به .. مضيفا أن البرج مبني من نوعين من الأحجار الأول هو الصلافه وهو الحجر البحري الموجود على السواحل وقد قطعت هذه الأحجار وشذبت وبعضها بشكل هندسي جميل إضافة إلى أحجار المرجان البحرية.
وكشفت عمليات التنقيب عن وجود مجموعة من المعادن على الأرضيات منها الحديد وبعض القطع النحاسية المتأكسدة بالإضافة إلى وجود سقف لغرفة أو لحوض ماء والجزء العلوي ساقط إلى الداخل بسبب وجود آثار حرب في المكان وهناك قناة مائية لتصريف الماء من الداخل إلى الخارج وهذا أمر مهم لمعرفة سبب وجود الغرفة الملتصقة بجزء من البرج.
وعثرت فرق هيئة الشارقة للآثار في موقع برج بودانق على عملة هندية واحدة تعود إلى عام 1947 وهناك بعض الفخاريات والأصداف المكسورة من بقايا تلال الأصداف التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث والتي استخدمت لتناول الغذاء وقد تسهم جميع هذه المواد في التعرف أكثر على تاريخ المنطقة و مدينة الشارقة.
وتسعى هيئة الشارقة للآثار إلى تعزيز الخريطة الأثرية والتراث الثقافي لإمارة الشارقة من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية والمناطق التاريخية المنتشرة فيها والقيام بعمليات التنقيب عن الآثار وترميم وصيانة وحماية المكتشفات الأثرية والمواقع التاريخية والأثرية باعتبارها إرثا تاريخيا، وطنيا وإنسانيا.
