هيئة البيئة تعلن استحداث وتطوير برامجها التي تنفذها في مجال التعليم والتوعية البيئية

أبوظبي 18 ديسمبر/ وام/ أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي اليوم عن استحداث وتطوير برامجها التي تنفذها في مجال التعليم التوعية البيئية وتستهدف مختلف قطاعات المجتمع في إمارة أبوظبي للوصول إلى مجتمع أكثر وعياً واستعداداً للمشاركة الإيجابية في جهود المحافظة على البيئة وحمايتها ويمثل هذا العام معلماً رئيسياً لبرامج التعليم والتوعية البيئية الرائدة التي نفذتها الهيئة على مدى20 عامًا ونجحت من خلالها بتحقيق العديد من الإنجازات والحصول على عدة جوائز عالمية.

تتضمن خطة الهيئة بالمرحلة المقبلة إطلاق منصة التعليم البيئي الإلكتروني والتي تعتبر أول أداة تعليمية إلكترونية مجانية مخصصة للمواضيع البيئية وتهدف إلى زيادة المعرفة والوعي البيئي من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات المحلية والدولية لإعدادالمحتوى البيئي ونشره.

كما وضعت الهيئة برامج خاصة تستهدف فئة الشباب وتتضمن برنامج " شباب البيئة" هو برنامج يهدف إلى تمكين شباب الإمارات من أن يصبحوا قادة المستقبل في البيئة من خلال توفير الخبرة التدريبية واصطحاب الخبراء والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم حول مواضيع تتعلق بالبيئة والاستدامة من خلال منصات وأنشطة مختلفة.

كذلك ستطلق الهيئة خلال هذا العام نظام النجوم الخضراء لتقييم المدارس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة والذي يعد بديلاً لجوائز المدارس المستدامة تهدف الهيئة من خلال هذا النظام إلى تقييم الأداء البيئي للمدارس حيث ستتمكن المدارس من خلال النظام المستحدث من تلقي توصيات ومقترحات إلكترونية من لجنة التحكيم التي تضم خبراء في مجال الاستدامة البيئية مما سيساهم في تحسين أدائها البيئي وتعزيز المسؤولية المشتركة وفي نهاية الدورة التي تستمر لمدة عامين سيتم منح المشاركون تصنيفاً معتمداً من قبل الهيئة.

كما ستقوم الهيئة بتقديم دعم مالي بقيمة 10.000 درهم لكل مدرسة مشاركة في فئة المدارس القيادية والتي تأهل المدارس التي شاركت لأكثر من دورة في المبادرة لتمكينها من نقل الخبرة المكتسبة في مجال الاستدامة للمدارس المشاركة حديثاً في المبادرة.

وفي إطار تعزيز المواطنة البيئية ستقوم الهيئة بإطلاق تطبيق "أبوظبي نظيفة" والذي سيتيح الفرصة لمجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الفئات العمرية لجمع وتسجيل البيانات حول المواد البلاستيكية والنفايات ذات الاستخدام الواحد أينما وجدت على الشواطئ وسيتم إبلاغ الهيئة بهذه البيانات بشكل مباشر من خلال التطبيق لتزويد الباحثين وواضعي السياسيات بتصور حول الوضع الحالي ومساعدتهم في اتخاذ قرارات أفضل وصياغة لوائح جديدة وتقديم توصيات إلى القادة في إمارة أبوظبي.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة: "لطالما كان تعزيز الوعي البيئي أحد أهم أولوياتنا فمنذ إنشائها حرصت الهيئة على التعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص لزيادة الوعي بالقضايا البيئية ومساعدة المجتمع المدني على فهم واستيعاب مدى ثراء تراثنا الطبيعي وكذلك دور المجتمع في مساعدتناعلى الحفاظ عليه مع التركيز بشكل خاص على العمل مع المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء الدولة لتمكين وإلهام جيل الشباب وبناء قدراتهم لإحداث تأثير إيجابي على البيئة وتبنّي أسلوب حياة أكثر استدامة".

وأضافت "ومن خلال النهج المتكامل الذي اعتمدناه في استهداف فئات المجتمع المختلفة تمكنّا من تحقيق نقلة نوعية في مستوى الوعي حول القضايا البيئية الهامة الأمر الذي ساهم برفع مستوى الوعي البيئي كما ارتفعت السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وقد ساهم ذلك في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي بإيجاد مجتمع مثقف بيئياً ويتمتع بمستوى عال من الوعي البيئي وقادر على المساهمة في توجهات والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالسعي لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030".

وقالت الظاهري "ونحن نحتفل بأكثر من عِقدين من النجاح أود أن أشكر جميع شركائنا في القطاعات الحكومية والخاصة لدعم جهودنا في زيادة الوعي البيئي ونقله لأفق أوسع ونؤكد على التزامنا بمواصلة السعي لخلق مستقبل أفضل و أكثر استدامة للجميع وإشراك الجيل القادم في مهمتنا المستمرة باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين في مستقبلبلدهم مع قدرتهم الكبيرة على إحداث تغيير حقيقي".

يشار إلى أن الهيئة ومنذ إنشائها تسعى إلى تشجيع تبني ممارسات مستدامة بيئياً من خلال مشاركة طلبة المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى عامة الجمهور في البرامج التعليمية وحملات التوعية البيئية والأدوات والموارد التعليمية من أجل إحداث تغير في السلوك والتأثير على اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة والتنوع البيولوجي.

وقد بدأت الهيئة جهودها في مجال التعليم البيئي في عام 1998 بحافلة بيئية كانت تجوب المدارس الحكومية والخاصة لزيادة الوعي حول التنوع البيولوجي لدولة الإمارات ومنذ ذلك الحين طورت الهيئة برامج تعليمية تستهدف أكثر من 85% من المدارس الحكومية والخاصة بالإضافة إلى برامج توعوية تستهدف مختلف فئات المجتمع حتى أصبح لديها اليوم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والتوعوية التي حازت على العديد من الجوائز ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على المستوى الدولي.

فعلى نطاق المدارس استهدفت الهيئة خلال مسيرتها 1.8 مليون طالب من خلال برنامج الماراثون البيئي الذي تدعمه شركة شل و150 مدرسة حكومية وخاصة عبر مبادرة المدارس المستدامة التي ترعاها شركة بي بي و21 جامعة وكلية في مختلف أنحاء الدولة من خلال مبادرة الجامعات المستدامة التي ترعاها شركة بروج ولم تقتصر جهودها على القطاع التعليمي ولكنها توجهت للمؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي من خلال تنفيذ عدة مبادرات رائدة فاطلقت "شبكة المؤسسات الخضراء" لتشكل منصة يتمكن من خلالها القطاعان الحكومي والخاص في أبوظبي من تعلم ومشاركة والترويج للممارسات الصديقة للبيئة في أماكن العمل، وقد انضم إلى هذه المبادرة المميزة إلى الآن 63 عضواً.

كما استهدفت الهيئة بقية فئات المجتمع من خلال برامج تم تصمميها بما يتناسب من طبيعتها حيث نجحت في الوصول إلى 40.000 شخص من خلال مشاركتها بالمعارض والفعاليات المجتمعية كما تعاونت مع 27 مؤسسة حكومية وخاصة في تنظيم 35 حملة في الفترة من 2014 إلى 2019 لتنظيف البيئة البرية والبحرية من النفايات حيث نجحت خلالها في جمع أكثر من 32.000 كيلوجرام من النفايات ومن خلال مبادرة يوم بلا ورق نجحت بخفض 56 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الفترة من 2008 إلى 2012 بمشاركة 700.000 مشارك.