اختتام فعاليات أكاديمية السكتة الدماغية في دبي

اختتام فعاليات أكاديمية السكتة الدماغية في دبي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 ديسمبر 2019ء) اختتمت بدبي اليوم فعاليات أكاديمية السكتة الدماغية لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في دبي بمشاركة أكثر من 100 طبيب وأخصائي في علم الأمراض العصبية في المنطقة خلال نسختها السنوية.

وسلطت الدورة - التي نظمتها شركة "بوهرنجر إنجلهايم" الطبية - الضوء على أحدث التطورات في مجال إدارة السكتات الدماغية على مستوى المنطقة .

وشدد المشاركون على الحاجة الملحة لتطوير طرق أكثر كفاءة ودقة لتحديد مستويات شدة وخطورة السكتات الدماغية في المنطقة فضلا عن ضرورة رفع مستوى الوعي العام واعتماد التدابير والأنشطة التوعوية المرتبطة بالسكتة الدماغية وأعراضها وعوامل الخطورة المرافقة لها وذلك بغرض مساعدة الأفراد على فهم الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها السكتة الدماغية على نوعية أسلوب حياة المرضى وسبل الوقاية منها.

وشهدت الفعالية إقرار مجموعة من الأهداف الاستراتيجية والتي تشمل زيادة معالجة وإنقاذ حياة مرضى السكتة الدماغية من 10 آلاف إلى 30 ألف مريض خلال خمسة أعوام بالإضافة إلى رفع عدد وحدات السكتة الدماغية في المستشفيات من 200 إلى 500 وحدة على مدى الفترة ذاتها.

ولكونها من أكبر مسببات الوفيات والعجز في المنطقة تشهد معدلات انتشار السكتات الدماغية تغيرات سريعة إلى جانب تزايد المضاعفات المرتبطة بها على مستوى العالم، حيث تعكس الغالبية السكانية الشابة في المنطقة احتمالية ازدياد عبء السكتات الدماغية خلال الأعوام المقبلة.

وفي الصدد قال الدكتور سهيل عبدالله الركن استشاري طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية بمستشفى راشد بدبي رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب إننا نعمل على الارتقاء بجودة رعاية السكتات الدماغية في الدولة وذلك من خلال علاج الجلطات وتوفير خدمات إعادة التأهيل بالإضافة إلى فرق متخصصة بالأشعة ..مشيرا إلى أن هذه الجهود تنطوي على أهمية كبيرة كونها تسلط الضوء على ضرورة إنشاء وحدات متخصصة بالسكتات الدماغية ضمن المستشفيات.

وأضاف أن هناك ست وحدات متخصصة بالسكتات الدماغية ضمن المستشفيات على مستوى دولة الإمارات والتي تمثل نموذجا يحتذى به على جهود التعاون المبذولة مع الحكومة والهادفة إلى اعتماد أفضل الممارسات في مجال رعاية السكتات الدماغية وإنقاذ حياة المرضى.

وأوضح أن السكتة الدماغية تحدث عند انقطاع أو خفض تدفق الدم إلى جزء من الدماغ ما يحرم نسيج الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية الأمر الذي يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية في غضون دقائق قليلة ..لافتا إلى أن السكتات الدماغية تترافق مع عوامل خطورة يمكن تغييرها أو علاجها أو إدارتها طبيا بما فيها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والتدخين والبدانة وقلة النشاط البدني وعدم انتظام نبضات القلب.

وأضاف الدكتور الركن أنه بهدف معالجة هذه المشكلة ينبغي على المجتمع الطبي التركيز على اتخاذ القرارات الأنسب لوقاية المرضى من الإصابة بالسكتات الدماغية من خلال الاعتماد على مضادات التخثر الفموية المستخدمة لعلاج الرجفان الأذيني حيث أظهرت الدراسات أن مضادات التخثر تفيد في تقليل الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 64 بالمائة ..منوها بأن التشخيص السريع ضمن مراكز السكتة الدماغية المتخصصة يفيد في تحديد الإصابة والعلاج الدوائي بصورة فورية وخلال أقل من 60 دقيقة وهي الفترة المعروفة باسم "الساعة الذهبية" وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات اللاحقة ..مشيرا إلى ان مستشفى راشد بدبي نجح في تقليص المدة الزمنية اللازمة لوصول المريض إلى المستشفى وبدء العلاج من 95 إلى 35 دقيقة.

من جانبه أوضح محمد طويل رئيس قطاع الأدوية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى "بوهرنجر إنجلهايم" أن مرض السكتة الدماغية يعتبر خطرا يهدد الحياة بصفة عامة حيث تفرض تغييرات كبيرة على حياة المرضى منذ لحظة حدوثها ..لافتا إلى التزام الشركة بدعم المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية على حد سواء من خلال التشجيع على إنشاء وحدات السكتات الدماغية في المستشفيات بهدف تخفيف عبء الصعوبات المرتبطة بحوادث السكتات إضافة إلى ضمان المحافظة على حياة المرضى عبر تمكينهم من الوصول إلى أقرب المراكز المتخصصة في الوقت المناسب الأمر الذي يحقق علاجات أفضل وأكثر سرعة للمرضى.

وتشمل أعراض السكتة الدماغية إحساسا مفاجئا بالخدر أو الضعف في الوجه أو اليدين أو القدمين في جهة واحدة من الجسم بالإضافة إلى خلل في النطق واضطراب في الرؤية وفقدان التوازن وصداع حاد.