إقامة دبي تنظم ملتقى "المنار" تحت شعار "نحو القمم مع أصحاب الهمم"

إقامة دبي تنظم ملتقى "المنار" تحت شعار "نحو القمم مع أصحاب الهمم"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 ديسمبر 2019ء) افتتح سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي "ملتقى المنار" تحت شعار " نحو الهمم مع أصحاب الهمم" والذي تنظمه الإدارة للعام العاشر على التوالي بمشاركة واسعة من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والإعلامية.

ويهدف الملتقى للالتقاء بنخبة من الخبراء والمشاركين من أصحاب الهمم للتعرف على أفضل المجالات التي تهتم بهذه الفئة بالإضافة الى تعريف المجتمع بكيفية التعامل معهم لضمان دمجهم في كافة الجوانب للارتقاء بمسرة التنمية الشاملة في الدولة.

حضر الملتقى سعادة ناعمة الشرهان نائب ثاني لرئيس المجلس الوطني الإتحادي وسعادة الدكتور حمد بن أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ومساعدي المدير العام لإقامة دبي إلى جانب العديد من الشخصيات والمسؤولين وعدد من الشركاء .

وقال اللواء محمد أحمد المري في كلمته الافتتاحية " اليوم نحتفي بالسنة العاشرة على التوالي لملتقى المنار تحت شعار " نحو القمم مع أصحاب الهمم " حيث حقق الملتقى صدى واسعا على مر السنوات التسعة خلال مسيرته وتم من خلاله استعراض تجارب وخبرات متنوعة لأصحاب الهمم على المستوى الإقليمي" مشيرا أن تنظيم الملتقى يأتي إيمانا بالدور المتميز الذي يقوم به أصحاب الهمم في نهضة المجتمع وتطوره وتماشيا مع رؤية الحكومة الرشيدة الرامية بالارتقاء بمستقبل إمارة دبي لتصبح مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

وأضاف إن إقامة دبي تستمد استراتيجية عملها من الرؤى الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وتلتزم بمسؤولياتها اتجاه المجتمع للمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية وصولاً لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم ومن هذا المنطلق تعمل إقامة دبي على تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع ولا سيما أصحاب الهمم انسجاما مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بهدف إيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم ومبادرة "مجتمعي مكان للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والتي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020.

وأكد سعادته إن الاهتمام بفئة أصحاب الهمم هي مسؤولية مجتمعية مشتركة من جميع الأفراد والمؤسسات لتفعيل دورهم الاجتماعي وهذا ما تسعى إقامة دبي إلى تحقيقه من خلال خططها ومبادراتها والعمل على توفير التسهيلات التي من شأنها تلبية احتياجات الموظفين والمتعاملين من أصحاب الهمم وتحفظ لهم حقوقهم ومكانتهم في مجتمع خال من الحواجز وتحقيق السعادة لهم.

وهنأ سعادته جميع المشاركين والقائمين على هذا التنظيم الأكثر من رائع ..موجها شكره لجهودهم المبذولة التي أسهمت في نجاح الملتقى على مدى التسع سنين ..منوها بأن الإدارة تحرص على أن يكون الملتقى في سنواته القادمة أكثر تفاعلا واستقطاب شريحة واسعة من أصحاب الهمم ذو خبرات متنوعة وتجارب ملهمة.

من جانبها قالت منار الحمادي موظفة في إقامة دبي من ذوي الإعاقة البصرية والتي أشرفت على تنظيم الملتقى منذ انطلاقته.. "عملنا خلال الملتقى على توفير أحدث وأفضل التقنيات المساندة في العالم بالتنسيق مع عدة جهات متخصصة حول خدمات التقنيات المساندة لأصحاب الهمم التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم داخل وخارج بيئة العمل".

وتحدثت عن كتابها التي أطلق مؤخراً في معرض الكتاب الدولي بالشارقة تحت عنوان " منار" الذي يندرج ضمن سلسلة كتب "سأكون ما أريد" لأصحاب الهمم الصادرة عن مكتبة رواق بالإدارة والتي تحاكي تجارب وتحديات الموظفين من أصحاب الهمم وغيرهم من أصحاب الإنجازات الرائدة في جميع المجالات.

وتضمن الملتقى جلسات حوارية تناولت قصص نجاحات ملهمة حيث بدأت أول جلسات الملتقى مع تجربة مميزة من مملكة البحرين في مجال ذوي الإعاقة البصرية ألقاها محسن عبد الرزاق عبد المحسن حاصل على درجة البكالوريوس في القانون ولدية مكتب محاماة في المملكة تحدث عن تجربته المهنية وماحققه من انجازات خلال مسيرته التعليمية والمهنية التي تعلم منها الكثير حتى استطاع الاعتماد على نفسه وكيفية تطوير الذات والقدرة على اثبات ذاته حيث استطاع بإرادته القوية والطموحة أن يثبت مكانته في المجتمع بنجاح كما تحدث عن حياته منذ طفولته كيف استطاعت عائلته تقبل موضوع وجود طفل كفيف بينهم وموضحا المسؤولية الكبيرة التي كانت تتحملها العائلة وكيف استطاعت هذه العائلة بإيمانها ويقينها أن تصنع من هذا الطفل الكفيف رجل قوي وطموح قادر على تحمل أعباء الحياه حتى أصبح اليوم محام له مكانته المرموقة في المجتمع.

تلا ذلك مشاركة من حسن البلغوني مدير الإتصال المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي الذي تناول تجربة المجتمعية برؤية الامارات 2021 كما تحدث أيضاً عن الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المعنية لتمكين أصحاب الهمم وعن الدور الكبير الذي يقوم به المصرف في دعم نادي الثقة للمعاقين بتنظيم فعاليات رياضية وغيرها للنادي كما تحدث عن تجربة المصرف في افتتحاه لأكثر من صراف آلي على مستوى الشرق الأوسط للمكفوفين في عدة أماكن من بينهم إقامة دبي .

وقدم ناظم فوزي المنصور خبير شؤون الإعاقة في وزارة تنمية المجتمع بإدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ورقة عمل حول النموذج الحقوقي الاجتماعي في التعامل مع أصحاب الهمم وكيفية التعامل مع هذا الشخص من قبل بيئته ومجتمعه فالنموذج يقدم لنا كيفية تقبل المجتمع لهذه الفئة من أصحاب الهمم وتوفير التسهيلات الازمة التي تلبي احتياجاتهم كما تحدث أيضا عن النموذج الطبي الذي يحدد نسبة نوع الإعاقة عند الشخص وتسميته وكيفية تشخيص هذه الاعاقة وكيفية التعامل معها.

وتلا ذلك عقد جلسة حوارية تناولت موضوع " الكفيف والتعلم عن بعد" أدارتها شيخة محمد الشريقي موظفة في إقامة رأس الخيمة تحدث فيها كل من مروة اليماحي موظفة من وزارة التربية والتعليم في دبي وعبدلله مراد من مدينة كلباء ووليد رستم البلوشي موظف في هيئة كهرباء ومياه دبي.

وتناولت الجلسة محورين المحور الأول التعلم عن بعد وكيفية التعامل مع التقنيات والبرامج الناطقة والعالمية وكيفية التعلم من خلال هذه البرامج للحصول على الدورات الالكترونية حيث مكنت هذه المواقع أصحاب الهمم من القراءة في العديد من الكتب العالمية وكيفية مواجهة الصعوبات التي تواجه الكفيف عند استخدام هذه البرامج وتناول المحور الثاني دور الجهات الحكومية في توظيف مواقعها الالكترونية لتكون ملائمة لأصحاب الهمم .

وعلى هامش الملتقى تم عقد جلسة عصف ذهني بعنوان " قمة الابتكار لأصحاب الهمم" وذلك بهدف تعزيز التواصل وتبادل الأفكار لإيجاد أفضل الحلول لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين والموظفين من أصحاب الهمم.

وفي ختام الملتقى كرم سعادة اللواء محمد المري القائمين على الملتقى والرعاة والمشاركين بحضور سعادة ناعمة الشرهان نائب ثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ...مثنيا على جهودهم المبذولة في انجاح الملتقى وتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده والذي ساهم بدوره أن يكون منصة للمكفوفين لتبادل وطرح الأفكار بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم.