"زايد للإسكان" ينظم ملتقى الإحصاء الإسكاني الثالث بدبي

"زايد للإسكان" ينظم ملتقى الإحصاء الإسكاني الثالث بدبي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 ديسمبر 2019ء) نظم برنامج الشيخ زايد للإسكان ملتقى الإحصاء الإسكاني الثالث تحت شعار "توظيف الذكاء الاصطناعي في الإحصاء" بمشاركة عدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة بقطاع الإحصاء وذلك بفندق "إنتركونتيننتال فستيفال سيتي" بدبي.

تم خلال الملتقي استعراض دراسة أعدتها إدارة الدراسات الإسكانية بالبرنامج بالتعاون مع جامعة الشارقة بعنوان "استشراف الحاجة للسكن في دولة الإمارات 2020- 2040" ركزت على استشراف احتياجات الدولة من الأراضي السكنية حتي عام 2040 وذلك بهدف ضمان توفير مخزون الأراضي السكنية الصالحة لبناء مساكن للمواطنين.

وأكدت المهندسة جميلة الفندي المديرة العامة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان في كلمتها خلال افتتاح الملتقى أن المرحلة المقبلة لابد أن تسير في خطين متوازيين أولها تسخير الذكاء الاصطناعي لإبتكار وإستحداث أساليب وتصاميم حديثة في عملية البناء تضع في الحسبان التطورات الاقتصادية والتكنولوجية ومراعاة مساحات الأراضي لضمان حقوق الأجيال في الأراضي السكنية والثاني ضرورة التوعية بتغيير الثقافة الحالية المتعلقة بحجم وشكل السكن السائد حاليا مواكبة للمتغيرات الهامة وأخذها بعين الاعتبار.

وقالت إن تلبية تطلعات واحتياجات المواطنين وتوفير المسكن الملائم لهم بما يحقق الاستقرار الأسري والترابط المجتمعي والحفاظ على الهوية الإماراتية يعد نهجا أسسه الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي تسير على نهجه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات وذلك انطلاقا من إيمانهم الكامل بأن المواطن الإماراتي يشكل محور التنمية و ركيزة أساسية في تحقيقها.

و أوضحت أن دولة الإمارات تتميز بسياسة واضحة لإسكان المواطنين من خلال بناء وتشيد أحياء ووحدات سكنية حديثة تتوفر فيها بيئة متكاملة الخدمات وتراعي تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة مشيرة إلى أن البرنامج يقدم العديد من الخدمات الاسكانية منها السكن الحكومي المجاني لأصحاب الدخل المحدود والمساعدات المالية للمواطنين الذين تتوافر لديهم أراض سكنية لبناء مسكن أو من لديهم سكن ويريدون إدخال إضافات أو تحسين عليه إضافة إلى تقديم قروض طويلة الأجل بدون فوائد .

واستعرضت الفندي ملخص دراسة استشراف الحاجة للسكن في دولة الإمارات المتحدة 2020- 2040 مؤكدة أن الاستراتيجية الوطنية لتوفير الأراضي السكنية تهدف إلى تحديد مخزون الأراضي في المستقبل والإحتياجات السكنية لكل إمارة فضلا عن رصــد و تقــدير الاحتيــاجات الـمالــيـة لتمويل الإسكان مع مراعاة حجم الأراضي المستقبلية في كل إمارة بناء على هذه الدراسة .

وأوضحت أن الحاجة إلى هذه الدراسة جاءت نتيجة ضعف البيانات المرتبطة بالاحتياجات السكنية المستقبلية على المديين القصير والبعيد حيث لا توجد جهة مرجعية لتوفير البيانات الإسكانية الحالية والمستقبلية الأمر الذي أدى إلى صعوبة وضع استراتيجية مالية وتحديد مخزون الأراضي في حال عدم وجود دراسة مستقبلية.

و نوهت الفندي إلى أن الدراسة استندت في منهجيتها على تعداد السكان للأعوام ما بين 2010 - 2017 لكل إمارة في عملية تقدير عدد السكان للفترة من الأعوام 2020 إلى 2040 ومن ثم تم تطبيق ثلاثة نماذج لتقدير الطلب المتوقع على الوحدات السكنية خلال الفترة من الأعوام 2020 إلى 2040 لكل إمارة على حده لافتة إلى أن النموذج الأول توقع عدد الوحدات السكنية للفترة القادمة بناء على متوسط حجم الأسرة لكل إمارة ومن ثم تقدير العدد المتوقع للأسر خلال الفترة و النموذج الثاني اعتمد على معدل عدد الأسر إلى أفراد المجتمع بين الفئة العمرية من 20 إلى 64 عاما بينما استند النموذج الثالث الذي اعتمدت عليه الدراسة على توقعات نسبة معيلي الأسر من الذكور والإناث حسب الفئات العمرية .

وأوضحت أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن عددا من إمارات الدولة بحاجة أكثر إلى تخصيص بعص الأراضي على المدى القصير مقارنة مع الإمارات الأخري.

و أوصت الدراسة بضرورة البحث في كيفية تنويع وابتكار مصادر مختلفة للتمويل من خلال الإطلاع على تجارب الدول الآخرى في ذات المجال مؤكدة أن الحاجة إلى المزيد من الوحدات السكنية على المديين القصير والبعيد يستوجب دراسة مخزون الأراضي لكل إمارة على حدة إضافة إلى وضع الإحتياطات اللازمة لتوفير الخدمات المرتبطة بتوفير السكن من مياه وكهرباء وصرف صحي وإبتكار واستحداث أساليب وتصاميم حديثة في عملية البناء والتشييد تضع في الحسبان التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والإستفادة من أفضل الممارسات المطبقة في الدولة في هذا المجال .

و طالبت الدراسة بأهمية العمل على توعية الأجيال القادمة وتغيير الثقافة الحالية المتعلقة بحجم وشكل السكن السائد حاليا حيث أنه وفي ظل تزايد الحاجة إلى سكن في المستقبل وثبات مساحة الأراضي في الدولة قد تلجأ الدولة إلى التوسع الرأسي في مجال الإسكان مستقبلا.

و شددت الدراسة على ضرورة أن تعمل الدوائر المحلية على الاستفادة من هذه الدراسة و البيانات التي تضمنتها في وضع خطة طويلة المدى لتحقيق الوفرة والمساواة في تخصيص الأراضي للمواطنين ولو كان ذلك عن طريق إعادة تأهيل المباني القديمة أو تنويع نماذج المساكن كالمساكن المتلاصقة أوالشقق المناسبة لثقافة المجتمع.

وتحدث محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء خلال الملتقى حول توظيف الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات والإحصاء الأمر الذي ساهم بشكل كبير في دقة المعلومات و أهمية الإحصاء في صناعة القرار.

بينما سلط الدكتور قبيس سعيد الفهادي أستاذ بحوث العمليات بجامعة عجمان الضوء على ماهية الذكاء الاصطناعي وأهميته في كافة مناحي الحياة.

و تطرق حسان محمد مشموشي من مركز دبي للإحصاء إلى مدي مساهمة الذكاء الاصطناعي في التحليل الإحصائي للمركز و دقة المعلومات التي تم توفيرها من خلال تسخيره .. في حين أشارت جواهر حمد الشامسي من إدارة تكنولوجيا المعلومات ببرنامج الشيخ زايد للإسكان إلى تحليل البيانات في البرنامج وكيف عزز الذكاء الإصطناعي إنجاز الدراسات والبحوث في وقت قياسي .

وفي ختام الملتقى كرمت المهندسة جميلة الفندي .. منال سليم من مركز سعادة المتعاملين بمقر البرنامج في دبي والتي فازت بجائزة مبادرة الباحث المبتكر والمشاركين في الملتقى .