افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 ديسمبر 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على القمة الـ 40 لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية و"إعلان الرياض" الصادر عن القمة والذي يمثل عودة إلى نقطة الارتكاز التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون من خلال التمسك بالمبادئ التي وضعها القادة في قمة أبوظبي مايو 1981 والتأكيد على أن الهدف الأعلى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين.. مشيرة إلى أن قادة المجلس أكدوا في بيانهم الختامي أهمية ترسيخ مسيرة العمل المشترك والتعاون والتكامل في مختلف الميادين كضرورة أساسية للبقاء وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والمحافظة على المكتسبات وأن الأخوة الخليجية ستبقى لأنها ضمانة عربية وجزء من أمل المنطقة في صناعة وصياغة مستقبل العالم.

كما اهتمت الصحف بالمنتدى الاستراتيجي العربي الذي عقد في دبي ويعد ملتقى إقليميا ودوليا الذي يساهم في تصور وتوقع أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم مع توفير قراءة متعمقة لمؤشراتها وإحداثياتها المختلفة والتعاطي معها بإيجابية انطلاقا من رؤية قيادة الإمارات الرشيدة بأن حوار العقول هو الرهان لبناء غدٍ أفضل توظف فيه القدرات والإمكانات لخدمة المجتمعات وبنائها.

فتحت عنوان " نقطة الارتكاز " .. قالت صحيفة " الاتحاد " في "إعلان الرياض" الصادر عن القمة الخليجية الـ40، عودة إلى نقطة الارتكاز التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون من خلال التمسك بالمبادئ التي وضعها القادة في قمة أبوظبي مايو 1981، والتأكيد على أن الهدف الأعلى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين.

وأشارت إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد لقادة دول المجلس ضرورة تكاتف الجهود لتجاوز الأزمات، وضرورة المحافظة على المكتسبات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كان واضحاً في التأكيد على أن مجلس التعاون سيبقى، والأخوة الخليجية ستبقى لأنها ضمانة عربية وجزء من أمل المنطقة في صناعة وصياغة مستقبل العالم.

وشددت على أنه لا يمكن مواجهة التحديات والمخاطر فرادى، وإنما بوحدة الصف، للحفاظ على المنطقة واحة استقرار وأمن ورخاء. والطموحات كبيرة في المضي قدماً لاستكمال طريق التكامل، وصولاً إلى تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة والوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025. لكن المنغصات أمام تعميق الوحدة لا تزال موجودة، وبينها أزمة لا تزال تنتظر مراجعة من كان سببها، لسياساته الخاطئة في دعم التطرف التي أدت إلى عزلته، وتغليب مصلحة المجلس في الدفع بحلول صادقة ومستدامة لصالح المنطقة.

وذكرت في ختام افتتاحيتها أن وحدة الصف الخليجي تحتاج إلى تحصين، ولذلك كان الموقف واضحاً في دعم المجلس الأعلى للمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء، وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد. والإمارات في رئاستها للدورة الجديدة ستدفع باتجاه تعزيز المسيرة التي انطلقت من أراضيها للوحدة الخليجية. لكن يبقى أن يستمع ويجيب من يغرد خارج السرب.

من جهتها وتحت عنوان " قمة الثوابت " .. كتبت صحيفة "الخليج " إنه في قمة مجلس التعاون الأربعين التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض، وهي القمة الثامنة التي تستضيفها السعودية منذ تأسيس المجلس، وعلى ضوء النتائج التي تمخضت عنها يمكن القول إن مسيرة المجلس ثابتة وتتعزز وتثبت رسوخها رغم كل ما يحيط بالمنطقة والعالم العربي من تحديات ومخاطر.

وأضافت لقد أكد ذلك قادة المجلس في بيانهم الختامي، انطلاقاً من إيمانهم بأن لا بد من ترسيخ مسيرة العمل المشترك والتعاون والتكامل في مختلف الميادين كضرورة أساسية للبقاء وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. نعم، إن الأمة تتطلع إلى دول الخليج في ظروفها الصعبة التي تمر بها، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأن مجلس التعاون والأخوة الخليجية ستبقى لأنها ضمانة عربية للمستقبل وأمل المنطقة في أن نكون جزءا من صناعة وصياغة مستقبل العالم.

ولفتت إلى أن أبرز ما خرجت به قمة الرياض هو الاتفاق على تفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية، وعلى إنجاز الوحدة المالية والنقدية بحلول العام 2025، وضرورة العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي، وهي خطوات طالما انتظرها المواطن الخليجي منذ بدء مسيرة المجلس كأساس لتوحد البيت الخليجي، باعتبار الاقتصاد رافعة الوحدة الخليجية والعربية، أسوة بما تحقق على صعيد الاتحاد الأوروبي الذي بدأ بخطوات اقتصادية ووصل إلى ما وصل إليه، رغم أن ما يجمع دولنا الخليجية والعربية أكثر بكثير مما تجتمع عليه دول الاتحاد الأوروبي.

ورأت أن تأكيد القادة على تماسك دول المجلس ووحدة صفها في مواجهة "أي تهديد يمس أحد أعضائه"، والاتفاق على أن "مصلحة المواطن الخليجي تأتي أولاً" هو رد على كل المشككين بحال المجلس، ويدحض كل الادعاءات والمزاعم التي تحاول النيل من وحدة دول مجلس التعاون.

وذكرت أن قادة دول المجلس أرادوا أن يؤكدوا أنهم يقفون صفاً واحداً في مواجهة أي خطر يواجه أية دولة من دولهم باعتبار أن المجلس يمثل جسداً واحداً لا يمكن المراهنة على تجزئته أو تقسيمه، وأن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ. كذلك فإن قادة المجلس أكدوا على ثابتة من ثوابت وجوده وهي أن مصلحة المواطن الخليجي تأتي أولاً، ولا مصلحة تعلو فوق مصلحته لأن المواطن هو البداية والنهاية، وهو عماد الأوطان وسر وجودها.

وقالت في ختام افتتاحيتها إذ أكد قادة مجلس التعاون الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، ونددوا بتهديد الملاحة البحرية وإمدادات النفط، فإنهم طالبوا إيران بالالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وذلك من منطلق حرص دول المجلس على تكريس قواعد ثابتة في العلاقة مع إيران كمقدمة لا بد منها للأمن والاستقرار في المنطقة.

وتحت عنوان " قمة البيت الخليجي " .. قالت صحيفة " الوطن" تتجدد الأهمية الكبرى لقمم مجلس التعاون لدول الخليج العربي سنوياً، سواء للدول المعنية أو للمنطقة أو للاستقرار الدولي برمته، خاصة أنها تأتي في ظروف هامة ومستجدات وتحديات تتم مواجهتها عبر تعزيز اللحمة الخليجية والتكامل بين الدول الأعضاء.. فضلاً عن كون الأخوة الخليجية الأمل للمشاركة في صناعة مستقبل البشرية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، خلال ترؤس وفد الدولة المشارك في قمة الرياض أمس . بالقول:" مجلس التعاون سيبقى .. والأخوة الخليجية ستبقى .. لأنها ضمانة عربية للمستقبل .. وأمل المنطقة في أن نكون جزءا من صناعة وصياغة مستقبل العالم".

وأضافت المسيرة التاريخية للقمم الخليجية التي شهدت 40 دورة منذ أن رأت النور في العاصمة الإماراتية أبوظبي سنة 1981 وبجهد إماراتي نابع من الإحساس بحجم التحديات والمخاطر والتطورات الدولية والتي تكمن الطريقة الأمثل في التعامل معها من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين دول البيت الخليجي ومسارها ومصيرها المشترك، وطوال 38 عاماً كان للاجتماعات بين قادة دول التعاون الدور الأكبر في التعامل مع الكثير من الأحداث والمخاطر سواء في المنطقة الأهم أو التطورات التي هزت العالم أجمع في أحداث كثيرة.

وأوضحت أن القمة الدورية تكتسب أهميتها هذا العام من خلال قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، والحكمة المعهودة في التعامل مع جميع الملفات التي تهم دول المنطقة وشعوبها ومسيراتها التنموية، والعمل على تعزيز تحصين دول التعاون لتبقى مسيرة الازدهار والتقدم والأمن والسلام السمات الأساسية لدول المنطقة، فضلاً عن أن ما يمثله الحصن الخليجي وخاصة التنسيق والإرادة السياسية المشتركة بين البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية قد كان له أفضل الأثر في منع أي انعكاسات سلبية على الداخل الخليجي مهما كبرت الملفات ووصلت التحديات أو الأزمات الإقليمية والدولية، كما أن العمل المشترك والتنسيق والتشاور التام بين أبوظبي والرياض لم يقتصر يوماً على قضايا بعينها أو مستجدات طارئة، بل يشمل جميع النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، وبات التعاون بين الدولتين وحرصهما المشترك على مصلحة دول المنطقة النموذج الواجب والأفضل خليجياً وعربياً، فضلاً عما يمثله التكامل المشترك من قوة عالمية على مختلف الصعد وتأمين إمدادات مستقرة لسوق الطاقة العالمي الذي هو أساس الاستقرار دولياً.

وذكرت أنه طوال قرابة 4 عقود، كان أخطر تحديات المنطقة والكثير من الدول العربية هو التدخلات والأطماع الخارجية فيها، وكان التأكيد الخليجي على ضرورة التعاون التام دائماً في مواجهة تلك المحاولات والتصدي لها وإحباطها وتبديد مراميها، وفي هذا المجال تم تسجيل إنجازات تاريخية سوف تتلمس نتائجها الأجيال أبد الزمان، لأن تلك الأجندات التي تم إحباطها كانت تحديات وجودية تعمل على إحداث شروخ وتوتير المنطقة وجرها إلى الفوضى، لكن الوعي والحكمة وشجاعة القرارات المصيرية كان لها أبلغ الأثر في حماية المنطقة ومنع المتربصين من أهدافهم.

وشددت "الوطن" في ختام افتتاحيتها على أن البيت الخليجي أمانة الجميع، والكل يدرك أن تحمل مسؤوليته يتم بإعلاء دوره وإنجاح الأهداف التي قام على أساسها بشكل دائم، وهو يؤكد تباعاً أهميته لتحصين المنطقة وحماية مسيراتها التنموية وتعزيز سعادة شعوب الدول الأعضاء.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " الإمارات منصة لخير الإنسانية " .. قالت صحيفة "البيان" إن دولة الإمارات تسابق الزمن وتصنع المستقبل من الآن، وتعمل من أجل شعبها وشعوب الأرض جميعاً، وهذا ما عكسته بوضوح فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي تحت عنوان "استشراف العقد القادم 2020 -2030" والذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أكد سموه أن «استشراف المستقبل والقراءة التحليلية المعمقة لجميع مكوناته كانا وسيبقيان الوسيلة لاستباق الزمن»، مشيراً سموه إلى أننا «نعيش في عالم متغيراته سريعة. وأحداثه متلاحقة. وفهم المستقبل هو جزء من المساهمة في صناعته».

وذكرت أن المنتدى الاستراتيجي العربي يواصل ترسيخ مكانته عالمياً وإقليمياً كمنصة مفتوحة لتبادل الأفكار والرؤى بين نخبة المفكرين والخبراء ومستشرفي المستقبل العالميين، وها هو المنتدى في دورته الثانية عشرة يناقش ويواجه تحديات العقد المقبل بكل ما يحمله من مشكلات ومتناقضات وربما مخاطر وأزمات سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، الأمر الذي استدعى الفعاليات والنقاشات العلمية ولقاء العقول وحوارها، حيث ترى قيادة الإمارات الرشيدة أن حوار العقول هو الرهان لبناء غدٍ أفضل توظف فيه القدرات والإمكانات لخدمة المجتمعات وبنائها، وهذا ما يوفره المنتدى الاستراتيجي العربي كملتقى إقليمي ودولي يساهم في تصور وتوقع أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم مع توفير قراءة متعمقة لمؤشراتها وإحداثياتها المختلفة والتعاطي معها بإيجابية.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أن المنتدى يواصل العمل على توفير الرؤى والمعلومات والتوصيات من خلال أفضل الخبراء العالميين لاستشراف المستقبل، وستبقى دبي ودولة الإمارات المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية.