الشارقة تتسلم راية ضيف شرف معرض المكسيك للكتاب 2020

الشارقة تتسلم راية ضيف شرف معرض المكسيك للكتاب 2020

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 ديسمبر 2019ء) تسلمت إمارة الشارقة رسميا راية ضيف شرف معرض المكسيك للكتاب /فيل/ 2020 لتكون ممثلة للثقافة العربية والإماراتية في القارة اللاتينية، حيث نقلت الهند – ضيف شرف المعرض 2019 - اللقب إلى الإمارة.

وتسلم سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب الراية من سعادة مانبريت فوهرا، سفير الهند في المكسيك بحضور نخبة من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والكتاب .

جاء ذلك خلال حفل تسليم راية ضيف شرف المعرض حيث تبادلت الهند والشارقة الدروع التذكارية وتم اطلاق الشعار الخاص بالمشاركة والذي حمل عبارة "مرحبا بالجميع" بحضور سعادة أحمد العامري وراؤول باديلا لوبز رئيس معرض المكسيك للكتاب /فيل/ وسعادة مانبريت فوهرا وماريسول شولز مانوت مديرة معرض المكسيك للكتاب /فيل/ وريكاردو لوميلي رئيس جامعة جوادالاهارا وجمع من الكتاب والناشرين والإعلاميين.

وقال سعادة أحمد العامري إن اللغة تكشف تاريخية العلاقة بين العرب وأمريكا اللاتينية والثقافة هي الأسس الراسخة التي تمد جسور تقدير ووعي بين شعوب العالم وتبني في حضاراتها دعائم راسخة للسلام والخير لهذا نعتز ونقدر اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة الـ34 من معرض المكسيك للكتاب /فيل/ هذا المعرض الذي يحتل مكانة كبيرة في الحراك الثقافي العالمي ويشرفنا أن هذه الاستضافة تعقب احتفاء الشارقة باختيارها المكسيك ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019".

وأضاف " أننا في إمارة الشارقة نؤمن برؤية راسخة وضع أساساتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنطلق من الفعل الثقافي سبيلا للحوار بين مختلف الحضارات، هذه الرؤية تدفعنا كل يوم لنمد جسورا معرفية بين الثقافة الإماراتية والعربية ومختلف ثقافات العالم لتظل الثقافة أساس علاقتنا وركيزة مشروعنا الحضاري".

وقال " إننا ندرك جيدا أنه ما لم تبادر وتسعى كل أمة لتقدم الصورة الحقيقية لثقافتها فإنه سيأتي من يقدمها نيابة عنها ونعرف أن خير سبيل لمعرفة حضارة هو قراءة تاريخ فنها وأدبها والتعرف عن قرب على مبدعيها لهذا لا ننظر إلى المكسيك بعيون غيرنا ولا نريدكم أن تروننا كذلك أيضا فنفتح اليوم أمامكم كل السبل والوسائل لنلتقي ونتعارف في فضاء إنساني قوامه المعرفة والثقافة والفن".

وحول برنامج فعاليات الشارقة في المعرض أوضح العامري أن مشاركة الشارقة ستكون حافلة بالأنشطة والفعاليات والندوات وستشهد تقديم مختلف أشكال الفنون والحرف والتقاليد التي تعبر عن الثقافة الإماراتية والعربية، لافتا إلى أنها ستتضمن فعاليات وأنشطة للتعرف على الخط العربي والحرفة التقليدية الإماراتية إلى جانب الأهازيج والرقص الشعبي.

من جانبه قال راؤول باديلا لوبز رئيس معرض المكسيك للكتاب /فيل/ " اليوم نوجه أنظارنا نحو الشرق الأوسط حيث يبرز دور إمارة الشارقة كأهم المدن الثقافية في العالم العربي ونحتفي بها في معرض المكسيك للكتاب /فيل/ لتوسيع نطاق الحوار العالمي حيث نؤمن أن حضورها ضيف شرف على المعرض سيفتح آفاقا جديدة نحو مزيد من التواصل والعمل المشترك مع الثقافة العربية بصورة عامة".

وأضاف " في يوليو الماضي عندما أعلنا مشاركة الشارقة كضيف شرف سألنا سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب هل أنتم مستعدون .. واليوم نرد بحماس : نحن مستعدون وعلى يقين بأن حضور الشارقة في المكسيك سيكون مفاجأة ساحرة " .

من جانبه قال سعادة مانبريت فوهرا سفير الهند في المكسيك : " ترتبط الهند بعلاقات قوية مع مختلف البلدان العربية وعلاقتها مع إمارة الشارقة ودولة الإمارات علاقات تاريخية وثقافية قوية لهذا يشرفنا أن ننقل لقب ضيف الشرف إلى إمارة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب وكلنا أمل أن تواصل الإمارة مشروعها الحضاري بالاستناد إلى الكتاب والمعرفة".

من جهته قال ريكاردو لوميلي رئيس جامعة جوادالاهارا " إن حضور إمارة الشارقة في معرض المكسيك للكتاب /فيل/ يشكل فرصة لتوسيع وتعزيز الروابط الثقافية بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية والمكسيك كلها ترحب بالشارقة وتستضيفها وفق التقاليد الشعبية في خاليسكو والمكسيك ليظل الكتاب الفرصة الكبيرة والثمينة للحوار والتواصل مع مختلف بلدان وثقافات العالم".

واختتم الحفل بفقرة فنية قدمها الموسيقي الإماراتي طارش الشامسي حيث عزف النشيد الوطني الإماراتي على العود إلى جانب مقطوعات مكسيكية واخرى هندية ليعبر عن قدرة الفن على توحيد الشعوب والكشف عن ملامحها المشتركة.

وتحاور الشارقة من خلال مشاركتها في الحدث اللاتيني نخبة من الأدباء والمثقفين والناشرين المكسيكيين واللاتينيين وتعرف بالمنجزات التي حققتها في مسيرتها الثقافية التي انطلقت قبل ما يزيد على أربعة عقود من الزمن لتؤكد رسالتها في تكريس الثقافة مرتكزا للتواصل والتلاقي الحضاري والمعرفي بين الشعوب.