إطلاق برنامج المدرب الوطني في الاولمبياد الخاص بحضور جميلة المهيري و شما المزروعي

إطلاق برنامج المدرب الوطني في الاولمبياد الخاص بحضور جميلة المهيري و شما المزروعي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2019ء) تم اليوم بحضور معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الاولمبياد الخاص الإماراتي ..إطلاق النسخة الاولى من برنامج المدرب الوطني للاولمبياد الخاص الإماراتي في مقر مركز الشباب بأبوظبي .

و يتم من خلال البرنامج تدريب عدد من المشاركين المتطوعين في برنامج مكثف يعرفهم بأهم مهارات الدمج المدرسي وكيفية تطبيقها في المدارس من خلال الأنشطة المدرسية الرياضية أو غير الرياضية والتي تهدف في مجملها إلى كسر الحواجز بين الطلاب من أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والطلاب الآخرين.

وتم اختيار 32 مشاركا في البرنامج من 70 متقدما للبرنامج من خلال معايير اختيار وضعت بمشاركة عدة شركاء للبرنامج منهم المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية والتعليم. 50 % من المشاركين معلمون من وزارة التربية والتعليم والنصف الآخر معلمون ومتطوعون من مدارس خاصة وجامعات وافراد من المجتمع لديهم الشغف اللازم والرغبة للتطوع في هذا البرنامج.

ويهدف برنامج المدرب الوطني إلى توفير قاعدة أساسية لبرنامج مدارس الأبطال الموحدة الذي تم إطلاقه خلال الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 من خلال تدريب المدربين الذين ستكون مهمتهم الأساسية في نشر المعرفة لدى معلمي المدارس والطلاب والهيئات التدريسية وأي فرد في المجتمع يرغب بأن يساهم بشكل فعال وإيجابي في الدمج المجتمعي الشامل.

وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري ، أن برنامج مدارس الأبطال الموحدة والمدرب الوطني، من المبادرات الرائدة، والتي توثق لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهي انعكاس لإطار من الشراكة التي تحمل بين ثناياها رؤية تربوية واجتماعية وإنسانية، موحدة، تهدف إلى إضفاء أهداف تربوية راسخة نسعى جاهدين إلى تحقيقها، وتتمثل في بناء مجتمع مدرسي دامج لجميع شرائح وفئات الطلبة.

وقالت معاليها، إن هذا البرنامج، هو حصيلة تفاهم ورؤى مستقبلية متناغمة، تنطلق في مفهومها من ضرورة تعزيز أنماط التفاعل بين طلبة المدرسة، والاحترام المتبادل، والمشاركة، والتعاون، وكسر الجمود، وهو بدوره ما يسهم في بناء لبنات الوطن، وينهض بفكرها وقدراتها ومسؤولياتها، مشيرة إلى أن من نواتج هذا البرنامج توفير نواة تدريبية تحقق مجموعة من الأهداف، من خلال قدرتها على توظيف ما تعلمته في إيصال رسائل وقيم تربوية ومبادىء عامة، تشكل حلقة دفع نحو دمج الطلبة من أصحاب الهمم مع أقرانهم الطلبة الأصحاء، وهي بذلك تمهد الأرضية لتعزيز هذا الجانب من خلال سياقات مختلفة من أساليب الدمج سواء عبر الأطر المعرفية والرياضية والاجتماعية المتنوعة.

ولفتت إلى أن جميع فئات الطلبة تظل دائماً ضمن دائرة الاهتمام، من قبلنا، ونحن مسؤولون عن تحقيق أفضل مستويات التفاعل الإيجابي وخلق بيئة تعليمية سعيدة يتشارك الجميع فيها، ويسودها التعاضد والمحبة والعمل والتعاون، تحقيقاً لسمات المدرسة الإماراتية التي تمضي بقوة نحو آفاق الريادة من خلال أجيال نستثمر بها لمستقبل مزدهر" و بدورها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي : " يعد البرنامج الوطني للمدربين خطوة أساسية في برنامج مدارس الأبطال الموحدة والذي سنقوم من خلاله وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني بتقديم أفضل معايير التدريب للمجموعة الأولى من المدربين والذين سيقومون في المرحلة القادمة بتقديم التدريب لمختلف الأفراد في المدارس في أنحاء دولة الإمارات ، و من هنا نقدم كل الشكر والتقدير لهم على شغفهم الكبير في المساهمة الفعالة وتطوعهم معنا في هذا البرنامج المتميز لنشر ثقافة الدمج المجتمعي الشامل".

ويعد برنامج "مدارس الابطال الموحدة" الذي تم إطلاقه على هامش الألعاب العالمية للاولمبياد الخاص – أبوظبي 2019 من أهم البرامج التي تقع تحت مظلة الاولمبياد الخاص في دولة الإمارات ومعظم دول العالم لما له من تأثير مباشر في تطوير المنظومة التعليمية لتجعلها أكثر تقبلاً ودمجاً لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي الرياضات الموحدة التي تجمع الطلاب من أصحاب الهمم مع الطلاب من غير الإعاقات في أنشطة وفرق رياضية موحدة ليمارسوا مختلف الأنشطة الرياضية معاً و من غير التركيز على الاختلافات الذهنية بينهم ، والمحور الثاني هو الأنشطة القيادية والشبابية الدامجة في المدرسة والتي تعطي الفرصة للطلاب من أصحاب الهمم مشاركة الطلاب الآخرين في الأدوار القيادية المدرسية من خلال مجالس الطلبة والنادي الرياضي المدرسي ، والمحور الأخير وهو الاهم هو الدمج المدرسي الشامل من خلال إشراك جميع العاملين في المدرسة في البرامج الدامجة الرياضية وغير الرياضية مثل الأنشطة الفنية الموحدة.

وتهدف هذه المحاور الثلاثة إلى تقريب الطلاب من أصحاب الهمم من الطلاب من غير الإعاقة والهيئة التدريسية من خلال الانشطة والفعاليات المختلفة التي تسلط الضوء على قدرات أصحاب الهمم المتعددة وتعمل على خلق الصداقات بين الطلاب وبالتالي دمجهم بشكل أكبر في المجتمع ككل.

ويجمع برنامج "مدارس الأبطال الموحدة" بين الطلاب الشباب من أصحاب الهمم مع أقرانهم من دون التحديات الذهنية من خلال الرياضة والتعليم، من أجل بناء فصول دراسية وتجارب مجتمعية تحد من الإقصاء وتحفز الأنشطة الصحية وتزيل القوالب النمطية، وتسهم في إشراك الشباب في أنشطة تزيد من الدمج والشمول الاجتماعيين.