برنامج "المريض الافتراضي" لجامعة الخليج الطبية يعرض في مؤتمر عالمي بلندن

عجمان (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 ديسمبر 2019ء) يعرض برنامج "المريض الافتراضي" القائم على استخدام الذكاء الاصطناعي والذي ابتكرته جامعة الخليج الطبية في عجمان من بين مئات الابتكارات، في المؤتمر العالمي‪ ‬"النظرة المستقبلية للتعليم الجامعي" الذي يعقد في لندن الشهر الحالي.

ويعد البرنامج الذي حصد الجائزة الذهبية على مستوى الشرق الأوسط عن فئة الإبداع في مجال التعليم، والجائزة الفضية على مستوى العالم عن فئة التعليم الإلكتروني، أحد البرامج الرئيسية المستخدمة حاليا في التعليم الطبي في الجامعة وقد تم تطبيقه في أكثر من ٢٠ جامعة مصرية ولاقى اهتماما واسعا لدى العديد من الجامعات الأمريكية.

وأعرب الدكتور حسام حمدي مدير الجامعة عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يكلل الجهود التي يقومون بها في الجامعة لتطوير الأساليب التعليمية ومواكبتها لأفضل الطرق المتبعة في العالم، موضحا أن إدارة الجامعة لا تتردد في دعم البحوث العلمية وتشجيع الباحثين والطلبة بما يتيح لها التميز في أدائها.

وأوضح الدكتور حمدي أن برنامج "المريض الافتراضي" يطبق مفهوم التعلم من خلال حل المعضلات، وهي تقنية تدريب في أجواء افتراضية تفاعلية تتيح للطلبة محاكاة المريض وفحصه ضمن واقع افتراضي، ما يمثل مستقبل التعليم الإبداعي الذي يعتمد على التعلم من خلال حل المعضلات.. مشيرا - بصفته صاحب فكرة البرنامج ومن قام بالكتابة والإشراف على كافة تفاصيل المحتوى من سيناريوهات مختلفة لمدة ٣ اعوام - الى أن فكرته تقوم على نقل المعضلة من مجرد معضلة مكتوبة إلى مريض افتراضي تقوم مجموعات صغيرة من الطلاب بالتفاعل والتعامل معه كأنه مريض فعلي.

وقال أنه تم وضع 60 سيناريو بمعضلات طبية مختلفة لمرضى افتراضيين ينتمون لـ60 جنسية من حول العالم مضيفا أنه يتم التفاعل مع المريض الافتراضي وإجراء تحاليل طبية متنوعة له بداية من أخذ العينات، وقياس درجة الحرارة ومستوى الضغط، وتصوير أشعة وبعد صدور نتائج هذه الفحوص يتعامل طالب الطب معها ويقوم بدراستها للوصول إلى التشخيص الدقيق ووضع الخطة العلاجية المناسبة ثم التواصل مع المريض لمناقشتها.

وأضاف ان الطالب يتلقى لاحقا تقييما راجعا من المريض الافتراضي حول تجربته ، موضحا أن المريض الافتراضي ذو أهمية كبيرة كونه الوحيد الذي اعتمد شخصيات إنسانية وليس رسومات وبالتالي تكون الجامعة نجحت في خلق حالة تفاعلية مع المريض ورصد انفعالاته النفسية والعاطفية، ومكنت الطالب من تقييم هذه الانفعالات وأخذها بعين الاعتبار عند إبلاغ المريض بأي تطورات تتعلق بحالته الصحية.