الشارقة تستضيف الملتقى الثامن لنادي الموارد البشرية خلال 2019

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 ديسمبر 2019ء) عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أعمال الملتقى الثامن لنادي الموارد البشرية خلال العام 2019، بعنوان "البيانات والذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية"، وذلك بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة .

حضر الملتقى الذي عقد في إمارة الشارقة، سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة، وسعادة ليلى عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وسعادة عائشة خليفة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، وأكثر من 500 من منتسبي النادي، وموظفي الحكومة الاتحادية و حكومة الشارقة.

وسلط الملتقى الذي استضاف داوود أبو قشة نائب الرئيس في شركة بلوفو الشرق الأوسط الضوء على أهمية الاستفادة من البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تنمية وتطوير العمل المؤسسي، وأهم المهارات التي تحتاجها المؤسسات لكي تكون قادرة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفرص النمو التي يخلقها.

و في هذا الصدد أوضح سعادة الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن عقد الملتقى في إمارة الشارقة، يأتي تنفيذاً لتوصيات اجتماعات حكومة دولة الإمارات التي تقرر بموجبها توسيع نطاق ملتقيات نادي الموارد البشرية لتغطي جميع إمارات الدولة؛ بما يحقق أكبر قدر من الفائدة للمهتمين والمختصين بالموارد البشرية.

و أشار سعادته إلى أن نادي الموارد البشرية يشكل فرصة هامة للتعاون بين المعنيين بتنمية وتطوير رأس المال البشري وطرح مواضيع مرتبطة بأبرز التحديات التي تواجهها المؤسسات والجهات والحكومات، فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري، واستعراض أبرز الحلول لمعالجة مثل هذه التحديات ومواكبة المتغيرات في هذا المجال.

و ذكر أن النادي يمثل منصة تفاعلية تجمع المهتمين و المختصين بالموارد البشرية و الخبراء و أصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

بدوره شدد سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية على أهمية طرح موضوع توظيف البيانات والذكاء الاصطناعي في خدمة الموارد البشرية لما له من دور هام في إيضاح كيفية استفادة الإدارات المعنية بهذا المجال من البيانات، والتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وفق معطيات الذكاء الاصطناعي.

و لفت إلى التأثيرات الهائلة للذكاء الاصطناعي على سوق الوظائف على المستوى العالمي مشيراً إلى تأثيره المباشر على استحداث وظائف مبتكرة وجديدة.. و أكد أهمية التعاون وتكامل الأدوار بين جميع الجهات المعنية بتنمية رأس المال البشري في الدولة، لتطوير منظومة الموارد البشرية، وتعزيز كفاءة رأس المال البشري وإنتاجيته، وترسيخ المكانة العالمية المرموقة التي تبوأتها الدولة في هذا الجانب.

من جهته تطرق ضيف الملتقى داوود أبو قشة إلى أحدث التوجهات العالمية على صعيد توظيف التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الموارد البشرية كالتوظيف والتدريب والتطوير، والنمو الوظيفي.

و أشار أبو قشة إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة منظومة التوظيف واستقطاب الكفاءات في المؤسسات والشركات بعدما باتت هذه الشركات تستخدم العديد من أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي القادرة على تقييم كفاءة المرشحين للوظائف الشاغرة لديها ما يعزز قدرة تلك المؤسسات على توظيف المواهب الأكثر كفاءة، ويتيح إمكانية متابعة مؤشرات التوظيف بشكل آني.

و ذكر أن الذكاء الاصطناعي لعب دوراً بارزاً في تحسين دورة حياة الموظف في المؤسسة فقد غير المفاهيم والطرق التقليدية السائدة في إشراك الموظفين ومكن المؤسسات من استطلاع آراء الموظفين ومرئياتهم في مختلف الموضوعات والقضايا التي تهمهم في بيئة العمل، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منظومة عمل المؤسسات الراغبة في مواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة عالمياً.

ونوه أبو قشة إلى أن العديد من المؤسسات حول العالم باتت تعتمد اعتماداً كبيراً على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تدريب الموظفين، وتطوير قدراتهم وتمكينهم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز جاذبية بيئة العمل في تلك المؤسسات، ويجعلها وجهة للكفاءات وأصحاب الخبرات والمهارات.

واستعرض أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات عند تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنها تحدي إشراك الموظفين ودمجهم في بيئة العمل، وقلة عدد الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وعدم تقبل الموظفين للتغيير وتخوفهم من التحول نحو التكنولوجيا الذكية وافتقار تقنيات الذكاء الاصطناعي للذكاء العاطفي.