الزيودي يشيد بمشاريع الاستدامة في مجمع الشارقة للابتكار

الزيودي يشيد بمشاريع الاستدامة في مجمع الشارقة للابتكار

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 نوفمبر 2019ء) أشاد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بتجربة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وجهوده البناءة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، والدور الهام الذي يلعبه المجمع في تعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا للمساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات من خلال البحث والتطوير من اجل إيجاد حلول للاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة.

كما أشاد معاليه برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في نقل وتوطين المعرفة لتمكين العنصر الإماراتي من الانخراط في الاستثمار التكنولوجي ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها معاليه لمقر المجمع في الشارقة حيث كان في استقباله والوفد المرافق سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع، حيث تم مناقشة سبل التعاون والتنسيق وعدداً من المواضيع المتعلقة بأحدث التقنيات الداعمة للقطاع البيئي بشكل عام والزراعي بشكل خاص.

وتضمنت الزيارة جولة على عدد من البرامج والمبادرات التي أطلقها المجمع بشراكة استراتيجية مع شركات عالمية رائدة في مفهوم الاستدامة، ويعد موقع الأبحاث المتخصص التابع لشركة مارلين العالمية أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ويركز هذا المشروع البحثي الكبير والفريد من نوعه على المستوى العالمي على تحدي وتطوير الطرق المبتكرة من أجل مستقبل مستدام من خلال التركيز على قضايا أساسية وهي - الغذاء والماء والسكن - اذ يقدم العديد من الحلول التقنية للاستفادة من الموارد الطبيعية، كالزراعة المبتكرة /الأفقية والمائية والهوائية/، وأجهزة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.

كما قام معالي الزيودي بزيارة لموقع العمليات الانشائية لبناء أول منزل بتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد بهندسة معمارية تراثية على في أرض المجمع اطلع خلالها على سير العمل في المشروع، واستمع الى شرح عن آخر التطورات والتقنيات المستخدمة في تنفيذ المشروع، والشراكات القائمة بين المجمع والشركات المطورة والمؤسسات الأكاديمية.

ويستقطب مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عددا من شركات ومراكز البحث الرائدة عالمياً التي تعمل في مختلف القطاعات البحثية، ويعتبر مشروع المنازل الخضراء الذي تقوم على تطويره شركة مارلين العالمية ضمن موقعها في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أهم ابتكاراتها حيث توصف هذه المنازل بالخضراء نظرا للبيئة المثالية التي توفرها كمكان للمعيشة، وبمواصفات صديقة لكل مكونات الطبيعة والطاقة النظيفة، اذ يتم بناء هياكل خفيفة الوزن وسريعة التجميع مصنعة بتقنيات عالية الجودة من البوليمير المقوى بالألياف، والتي يمكن من خلالها تشييد منزل خلال يوم واحد، ويمكن لهذه المنازل ان تدوم لفترات زمنية تفوق المنازل التقليدية.

وحول هذه الزيارة قال معالي الدكتور الزيودي: يمثل توظيف التقنيات الحديثة في تطوير كافة القطاعات، ودعم وتعزيز الابتكار، أحد الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تحرص على إشراك كافة مكونات المجتمع في تنفيذها لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وأضاف معاليه: يمثل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أحد المنصات الهامة والداعمة لهذا التوجه عبر ما يوفره ما إمكانات تهدف إلى استقطاب ونقل أحدث التجارب والتقنيات العالمية ونشر الوعي والمعرفة بها محلياً، وتعزيز الاستثمار الإماراتي في المجالات التكنولوجية، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، بما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة عالمياً وإبراز مكانتها كمنصة وواجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا.

من جهته أعرب سعادة المحمودي عن سعادته وشكره لمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على زيارته لمقر المجمع، مستعرضاً أمامه الاولويات التي ترتكز عليها خطط العمل في المجمع لتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار المعرفي في المنطقة، بالإضافة لنقل وتوطين المعرفة بهدف تمكين العنصر المواطن من الاستثمار في القطاعات التكنولوجية المستقبلة، كما تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع وخططه المستقبلية.

وقال إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يتبنى استراتيجية الاعتماد على البحث العلمي والابتكار لتحقيق الاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة من خلال العديد من المبادرات على أرض الواقع، كتأسيس شراكات استراتيجية مع مراكز البحث العلمي محليا وعالميا، لتحقيق أهداف المجمع الرامية نحو ترسيخ ثقافة البحث العلمي كوسيلة للتطوير والاستدامة، كما إن هذا الاقبال على المجمع من قبل مثل هذا النوع من الشركات البحثية العالمية يعكس ثقة المستثمرين والشركات الدولية والإقليمية باتخاذ المجمع مقراً لأعمالها.