هيئة صحة دبي تعد دراسة فنية لتأسيس مركز عالمي لزراعة الأعضاء

هيئة صحة دبي تعد دراسة فنية لتأسيس مركز عالمي لزراعة الأعضاء

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 نوفمبر 2019ء) أعلن معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي عن توجه الهيئة لتأسيس مركز عالمي لزراعة الأعضاء..

لافتا إلى أن الهيئة تعمل الآن على إعداد دراسة فنية مع أحد بيوت الخبرة الدولية المرموقة لتحقيق هذا الهدف وحتى تكون مدينة دبي في طليعة المدن الناجحة في مثل هذه العمليات الدقيقة.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لـ"المؤتمر الدولي الخامس عشر للتبرع بالأعضاء" الذي انطلقت أعماله في دبي أمس وتمتد حتى اليوم السبت المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي ومشاركة قرابة 1000 من العلماء والخبراء والأطباء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها.

وقال معاليه في مستهل المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط " لقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة وفي وقت مبكر قيمة وأهمية أن يكون لها الدور البارز والمؤثر في حركة تطور الطب، وسخرت من أجل ذلك جميع الإمكانيات والقدرات".

وأضاف أن المؤتمر يأتي في وقت تزداد فيه الحاجة يوما بعد يوم لعمليات نقل وزراعة الأعضاء التي أصبحت الآن أحد أهم العلميات الكبرى المؤثرة في حياة الناس وفي القوى الإنتاجية للمجتمعات والتي تحركت من أجل تقنينها وتشريعها المؤسسات الصحية الدولية والأوساط الطبية المتخصصة.

وأشار إلى أن عمليات زراعة الأعضاء صاحبها منذ سنوات طويلة جدل واسع ارتبط بشكل أساس بالإمكانيات والقدرات وأخلاقيات المهنة كما ارتبط في الوقت نفسه بإشكاليات متعددة تتعارض مع الرسالة النبيلة لمهنة الطب التي تدعو وتؤكد على أهمية التفاني في إنقاذ أرواح الناس وسلامتهم.

وأمام الحشد الكبير من الأطباء سلط معالي القطامي الضوء على جهود الدولة في مجال نقل وزراعة الأعضاء مؤكدا أن الإمارات واكبت التحولات العلمية والطبية المتصلة بنقل وزراعة الأعضاء وحرصت كل الحرص على تجاوز كل المعوقات والإشكاليات التي صاحبت هذه العمليات الدقيقة في مناطق متفرقة من العالم.

وقال " لذلك أجازت الإمارات عمليات نقل وزارعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفقا لدستورها وفي ضوء القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1993 الذي جاء لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والقانون الاتحادي رقم 5 الذي صدر عام 2016 في شأن تنظيم إجراء عمليات نقل وزارعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية والذي جاء أيضا لمنع الإتجار في الأعضاء والأنسجة وحماية حقوق الأشخاص وتنظيم عملية التبرع ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع..

إضافة إلى ذلك اعتمدت الدولة لوائح تنفيذية لتنظيم هذا النوع من العمليات وشكلت لجنة عليا ولجان فرعية أخرى متخصصة، للمتابعة والتطوير والإشراف.

وتحدث عن الشوط الذي قطعته هيئة الصحة بدبي على هذا الصعيد، موضحا أن الهيئة اعتمدت تشكيل لجنة زراعة ونقل الأعضاء البشرية وذلك في خطوة مهمة اتخذتها لتعزيز القدرات التنافسية لإمارة دبي على الساحة الصحية الدولية وأنها ولم تكتف بهذه الخطوة إذ تعمل وبشكل متواصل على تحديث منشآتها الطبية وتزويدها بأفضل التقنيات والحلول الذكية ورفدها بنخبة من الكفاءات والعقول المتميزة في مختلف التخصصات.

وأعرب عن شكر هيئة الصحة بدبي وتقديرها للحضور، ولجمعية الإمارات الطبية شعبة أمراض الكلى على تنظيمها لهذا المؤتمر فيما وجه تقديرا خاصا للجهات المتعاونة والداعمة والراعية للحدث الطبي الكبير وخص بالذكر جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والمركز السعودي لزارعة الأعضاء وجمعية زراعة الأعضاء "TTS".

بعد الجلسة الافتتاحية توجه معالي القطامي يرافقه مجموعة من المسؤولين ونخبة من الأطباء لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم 100 شركة من كبرى الشركات العالمية المصنعة والمنتجة للتجهيزات الطبية والتقنيات الحديثة وفي الوقت نفسه أظهرت أجندة المؤتمر وصول عدد المتحدثين إلى 55 متحدثا يمثلون 20 دولة من مختلف قارات العالم، كما بلغ عدد المحاضرات وورش العمل مجتمعة 48 محاضرة وورشة.

وكان أعقب كلمة معالي القطامي كلمة للدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع أشار فيها إلى الإضافة النوعية والأخلاقية التي حققتها الدولة في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية تطبيقا للمرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2016 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية لمواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية تحقيقا لطموح دولة الإمارات كي تكون نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأوضح أن زراعة الأعضاء تشكل حلا مستداما لعدد كبير من المرضى خاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي، كما يساهم البرنامج في تعزيز ثقافة التبرع بين سكان الإمارات وتحسين صحة المرضى في إطار توفير البيئة التشريعية الملائمة والإمكانات الداعمة لنجاح زراعة الأعضاء وفق أرقى الممارسات العالمية ووضع السياسات والإجراءات والبروتوكولات الطبية.

وألقت الدكتورة منى الريخمي رئيس شعبة أمراض الكلى في جمعية الامارات الطبية ـ رئيس المؤتمر الضوء على قيمة المؤتمر وأهميته، ومجمل المحاور التي تضمنتها أجندة المؤتمر وأهدافه.

وقالت إن المؤتمر يعد منصة ذات أهمية كبيرة في تبادل المعارف والخبرات الهامة لأخصائي الرعاية الصحية لتطوير أنظمة التبرع بالأعضاء الوطنية السليمة في دولة الإمارات ودول الشرق الوسط وأنه يهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات وتبادل الخبرات في علم التبرع عبر المجتمعات العالمية وتثقيف المهنيين في مجال التبرع المتقدم وتطوير مهاراتهم وتعريفهم بالشبكات التي تدعم التبرع وتحسين زراعة الأعضاء حول العالم.