خبراء عالميون : البنى التحتية المتطورة أبرز عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 نوفمبر 2019ء) أكد خبراء مشاركون في الجلسة الرابعة من أعمال منتدى "الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر" الذي ينظمه مكتب " إستثمر في الشارقة " التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" أن البنى التحتية المتطورة للدول تعتبر أحد أبرز عوامل جذب الاستثمارات الخارجية .

وأوضح الخبراء خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان "مستقبل تطوير البنية التحتية عالية الجودة" أن التحولات الاقتصادية المرتبطة بالتحول الرقمي تستند إلى قدرة الأعمال على مواكبة متطلبات الأسواق التي بدورها تحتاج إلى بنية تحتية متطورة أساسها الاستراتيجيات والأجندات المستقبلية للحكومات التي تسعى للنهوض باقتصادها وتحقيق الرفاه الاجتماعي لمواطنيها.

واستضافت الجلسة التي أدارها علي عباس يوسف مدير تطوير المشاريع في هيئة الشارقة للكهرباء والمياه كلاً من سوزان فلاناغان الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة خدمات المالية والطاقة في شركة جنرال إلكتريك وماساهيرو ناريكيو الرئيس التنفيذي ومدير العمليات لدى مجموعة سوميتومو العالمية في الشرق الأوسط وميكا أوتشينو مستشار قسم الإدارة المالية للطاقة المتجددة في مجموعة تمويل البنية التحتية والبيئة في بنك اليابان للتعاون الدولي.

وقالت سوزان فلاناغان إن الشارقة تمتلك رؤية واعدة في مجال البنية التحتية للطاقة وقد لعبت هيئة الشارقة للكهرباء والمياه دوراً فاعلاً في هذا المجال ونركّز في "جنرال إلكتريك" من خلال تعاوننا معها على إنشاء مشروعات ضخمة في المنطقة تتمتع بكفاءات عالية سيما فيما يتعلق بالانبعاثات الغازية حيث أدركت الهيئة أن المنطقة بحاجة لمشاريع طاقة واعدة تنهض بها.

وأضافت : لمسنا من خلال تعاوننا مع الهيئة حرصها على ترجمة رؤية الشارقة في توفير بنية تحتية متطورة للطاقة تمتاز بكفاءة عالية وقد ساهمنا من خلال ما وفرناه من تكنولوجيا متطورة وحديثة في تقديم حلول وخيارات للمشاريع التي نعمل عليها بهدف ضمان مستقبل واعد لها بين مشاريع الإمارة.

من جانبه قال ماساهيرو ناريكيو : تهتم دولة الإمارات بالإنسان كركيزة أساسية للتطوير ونحن في اليابان نتشارك هذه الرؤية وفي جميع مجالات أعمالنا نحرص على أن تتوافق عمليات التمويل التي نقدمها مع القيم الاقتصادية والاجتماعية للدول ونعمل بشكل متكامل على النهوض بالبنى التحتية لتلك الدول ونطورها لما لها من عائدات استثمارية ناجحة.

وأضاف : الشارقة رائدة في قطاع حلول الطاقة فهي إمارة تمتلك طموحات كبيرة في هذا المجال لهذا قمنا بالعمل على توفير ما يلزم من أجل الارتقاء ببنيتها التحتية ونقدّر لهيئة الشارقة للكهرباء والمياه جهودها الواضحة.

وقال : قدّمنا في المشاريع التي تعاونا فيها مع الهيئة أفضل ما تطرحه التكنولوجيا الحديثة ونسعى لتحقيق العديد من النجاحات على صعيد الطاقة والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في الإمارة إسهاماً في إنعاش الواقع الاقتصادي المحلي ورفده بالكثير من الخيارات الواعدة.

من جانبها قالت ميكا أوتشينو : قمنا بتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية في الشارقة بما يتعلق بتزويد التوربينات الغازية ذات الكفاءة العالية وتحرص الحكومة اليابانية على تعزيز التعاون مع الدول الأخرى وتوفير الطاقة بشكل كبير للمستفيدين.

وأضافت : تتعامل الحكومة اليابانية مع عناصر مهمة تبني عليها مبادئها بما يتعلق بالدعم الذي تقدمه وهذه العناصر تتجلى في إطارها العام بالتركيز على أن تكون البنية التحتية مستدامة وتسهم في زيادة معدلات التنمية إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بمعايير احتوائها على الكفاءات الاقتصادية التي تراعي البيئة وتتقاطع مع التشريعات والسياسات التي تعالج الكوارث الطبيعية وغيرها.

ولفتت أوتشينو إلى أن الدعم المتواصل لمختلف دول العالم بما يتعلق بالبنية التحتية يسهم في تدعيم تلك البنى ويفتح المجال بشكل أكبر نحو استقطاب الكفاءات والاستثمارات الخارجية للدول بما يدفع باتجاه تعزيز اقتصادها وتطويره ومضاعفة التعاونيات المشتركة بين جميع الأطراف.

كما استضاف المنتدى ضمن فعالياته عرضاً تقديمياً بعنوان "إعداد التربة الخصبة للمستثمرين في المجال السينمائي" قدّمه سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام /شمس/ وخلود أبو حمص رئيس مجلس إدارة أرب فورمات لاب الرئيس التنفيذي للتجربة الإماراتية تطرقا من خلاله في الحديث الى أهمية توفير بنية تحتية متكاملة في قطاع الفنون والإبداع تجذب الاستثمارات الخارجية للتعاون وتطوير المجالات السينمائية والمسرحية والإعلامية في الإمارة والدولة.

وأشار المدفع إلى أن المدينة تعمل بالشراكة مع مختلف الجهات والشخصيات الفنية في الدولة على اكتشاف المواهب الفنية في مجالات السينما والمسرح ليكون لهم دور فاعل بالنهوض بهذا الواقع ..لافتاً إلى أن /شمس/ عملت من خلال مشروع "التجربة الفنية الإماراتية" على تطوير واقع صناعة السينما المحلية والكشف عن الطاقات الموهوبة في مجالات الإنتاج الفني وتوفير بيئة واعدة تسهم باستقطاب الاستثمارات الفنية والإعلامية لتنطلق بأعمالها من الشارقة.

من جهتها أوضحت خلود أبو حمص أن المدينة عبر مشروع التجربة الفنية الإماراتية تمهد الطريق نحو توفير بيئة ملائمة للإبداع السينمائي والاستفادة من الخبرات الواعدة في هذا المجال لما له من اسهامات على صعيد تعزيز المجالات الإبداعيّة والإعلامية الإماراتية وإبراز المحتوى المحلي على نطاقات إقليمية وعالمية.