عرض مشروع مبتكر لأطراف حيوية إلكترونية ضمن أسبوع دبي للمستقبل

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 نوفمبر 2019ء) يراقب محمد ضوافي المخترع التونسي، فرسان الإرادة من أصحاب الهمم، ويتأمل إصرارهم وعزيمتهم والإيجابية التي يتمتعون بها وحبهم للمشاركة في بناء المجتمع رغم التحديات الجسدية التي يواجهونها، ويتساءل كيف يمكن أن يساعدهم؟ .

وقد قرر ضوافي الفائز بجائزة "مبتكرون دون 35" التي تحتفي بالمبتكرين في العالم العربي، أن يبسط أفكاره وابتكاراته لتحفيز أصحاب الهمم ومساندتهم في تحقيق ذاتهم وتوظيف قدراتهم الكامنة وطاقاتهم المتدفقة، فوظف أفكاره وجهده لتطوير ابتكارات تدمج علوم الهندسة والطب والتصميم والإلكترونيات وأشباه الموصلات في إنتاج أطراف حيوية إلكترونية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثة الأبعاد، يمكن التحكم بها عن طريق الإشارات العضلية والعصبية، لتكون امتداداً لجسم الإنسان.

الأيادي الذكية التي يصممها المهندس الحائز على الماجستير في إدارة المنظمات غير الربحية من جامعة تونس والبكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من المدرسة الوطنية للمهندسين" بمدينة سوسة التونسية، هي نسخة متطورة جداً عن الأطراف الصناعية الاعتيادية لأنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي والإلكترونيات الحيوية.

ويمكن لأصحاب الهمم الاستفادة من هذه الأطراف كونها تتمتع بسهولة الاستخدام وتتفاعل مع إشارات الجسم دون الحاجة إلى تدخل جراحي لوصلها، كما تتوفر فيها إمكانية تعديل هذه الأطراف من خلال مقابس مرنة قابلة للتعديل والضبط.

وشارك ضوافي مؤسس مشروع "كيور" الناشئ المتخصص في التكنولوجيا الطبية والأطراف الحيوية الإلكترونية، في "أسبوع دبي للمستقبل" لعرض ابتكاراته في مجال تمكين أصحاب الهمم من التغلب على التحديات الجسدية التي تواجههم، من خلال توظيف أحدث تقنيات هندسة الإلكترونيات الحيوية "البيونيك"، وخوارزميات التفاعل البشري الآلي، وشرائح أشباه الموصّلات.

وعرض المبتكر التونسي من خلال منصة أسبوع دبي للمستقبل، تقنيات الشحن بالطاقة الشمسية وخيارات تخصيص الأغطية الخارجية للأطراف الحيوية التي يمكن تركيبها دون عناء أو تعقيد على طريقة ألعاب "الليجو" التي يسهل التحكم بها بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وعمل ضوافي على نقل اختراعاته وابتكاراته التي طورها إلى الأمام فعمل على مرحلة ما بعد تركيب الأطراف الحيوية، لتوفير التدريب لمستخدميها، من خلال برامج متطورة لتوظيف تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي لتمكين أصحاب الهمم، والاستفادة من كافة مزاياها وخصائصها النوعية لعيش حياة أكثر سعادة وإنجازاً وتفاعلاً مع محيطهم .. وقال : "الشباب العربي يمتلك المقومات والقدرات على الإبداع، ولكن ما يحتاج إليه هو المنصات التي تمكنه من الإبداع والتميز، كما أنه يحتاج إلى توفير المزيد من الاستثمارات التي تمكنه من تحويل الأفكار إلى ابتكارات تخدم البشرية بشكل عام، لإن الابتكار لن يكون حكراً على بيئة أو مجتمع بعينه بل ستكون آثاره الإيجابية موجهة لخدمة المجتمع الإنساني بأسره".