"مؤتمر حروب القرن الـ21" يؤكد ضرورة الاستعدادات الاستباقية لكسب الحرب الرقمية

"مؤتمر حروب القرن الـ21" يؤكد ضرورة الاستعدادات الاستباقية لكسب الحرب الرقمية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 نوفمبر 2019ء) اختتمت اليوم أعمال مؤتمر وزارة الدفاع السنوي الرابع لحروب القرن الواحد والعشرين الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بعنوان " كسب الحرب الرقمية " واستمر يومين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ونادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي.

وأكد سعادة اللواء الركن طيار مبارك علي النيادي رئيس الإدارة التنفيذية للسياسات والتعاون بوزارة الدفاع أن المؤتمر يستهدف دراسة واسعة واستراتيجية حول نطاق الحرب الرقمية وبمشاركة من الخبراء المميزين بدأنا في تحديد ماهية الحرب الرقمية وما الذي تعنيه بالنسبة لأمن الدول في جميع أنحاء العالم " .

وقال " إن مهمتنا اليوم هي أن نفكر بشكل أعمق في الجوانب المختلفة للحرب الرقمية حيث يجب أن يبقى تحليلنا على المستوى الاستراتيجي ولكن علينا الآن تحسين هذا التحليل من خلال الخبرة الفنية العميقة ومن منظور السياسيات أيضاً، مشيرا إلى أن القيام بغير ذلك سيعرضنا لمخاطر وضع استنتاجات سطحية حول مخاطر وفرص التحويل الرقمي التي لا يمكننا مواجهتها".

وأكد النيادي في كلمته الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني من المؤتمر أن وزارة الدفاع بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تسعى لبحث ومناقشة وإيجاد الحلول لتحقيق الاستباقية في كسب الحرب الرقمية.

وقال " إن الشراكات الاستراتيجية لوزارة الدفاع مع الجامعات والأكاديميات والوكالات والأفراد تمثل مصدرا فريدا من الخبرة لدعم دراستنا العميقة للموضوعات الهامة المطروحة في ورش العمل، موضحا أن الهدف من هذه الورش هو إشراك كل شخص وكل مشارك في نقاش نشط لأحد الجوانب المتعلقة بالحرب الرقمية " .

وأضاف النيادي أنه لا يوجد وقت للهدر في معالجة التحدي المتمثل في الحرب الرقمية ولا يوجد مجال للممانعة أو الخجل من القيام بذلك، لافتا إلى أن التحدي الذي أضعه أمام كل فرد منكم هو أن يكون قادراً اليوم على تحديد ما يستطيع هو أو وكالته القيام به لمعالجة تهديد الحرب الرقمية.

وعقدت صباح اليوم الخميس في نادي ضباط القوات المسلحة مجموعة ورش عمل تخصصية بناء على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للمؤتمر للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية بمشاركة خبراء ومتحدثين محليين ودوليين.

وناقش الحضور خلال 8 ورش عمل مجموعة من المحاور المتعلقة بموضوع المؤتمر تحت عنوان "كسب الحرب الرقمية " مثل التحضيرات الاستخبارية في مجال الادراكي ودعم صناعة القرار في حرب الفضاء الالكتروني من خلال الذكاء الاصطناعي وضمان الوصول والاستدامة في الفضاء إضافة إلى الدفاع عن البنية التحتية الرقمية : سلسلة التوريد 2.0 وحماية البنية التحتية في عصر الأنظمة المستقلة وغير المأهولة.

كما تضمنت ورش العمل محاور مثل قيادة المرونة السيبرانية في العصر الرقمي والجاهزية الوطنية لمواجهة التهديدات الرقمية : أمن ومرونة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستخبارات الجيومكانية والكشف عن الطائرات المسيرة وتشويش الاتصالات.

واستعرض المؤتمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من كبار القادة والخبراء والمتخصصين والأكاديميين المدنيين والعسكريين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي جهود دولة الإمارات في بناء الدولة الذكية المعتمدة على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وهي تتمسك بحقها المشروع بالدفاع عن أمنها ومكتسباتها الوطنية ضد التهديدات المختلفة بما فيها السيبرانية وتطوير قدراتها البشرية للقيام بذلك بالإضافة إلى قيام وزارة الدفاع بجميع واجباتها الوطنية والعمل على رفع درجة الوعي العام بمخاطر الحرب الرقمية ودعم الجهود الدولية الرامية للحد من السباق الدولي نحو عسكرة الفضاء.

كما ناقش المؤتمر آليات تحقيق الأمن الوطني في عصر الحروب الرقمية مسؤولية وطنية مشتركة تقودها الحكومة بالتكامل مع المجتمع الأكاديمي وقطاعات المجتمع العامة والخاصة وبالتعاون مع الحلفاء من أجل تحقيق السلام إضافة إلى الأمن السيبراني الذي يعد أحد ركائز الأمن الوطني واستطاعت دولة الإمارات عبر تكامل مؤسساتها وتطوير قدراتها الذاتية مواجهة تحديات الحروب الرقمية بكل حزم وكفاءة.

وفي ختام أعمال المؤتمر كرمت وزارة الدفاع الشركاء الاستراتيجيين والخبراء والمتحدثين المشاركين في ورش العمل لدورهم في تسليط الضوء على مجالات الحرب الرقمية عبر تقديم أحدث الرؤى والدراسات والاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالاتجاهات السريعة التطور في الصراعات الرقمية وتأثيرات تهديداتها المحتملة والناشئة والمتغيرة في البيئة الأمنية الدفاعية لتعميق قدرات التكامل الوطني لكسبها.