باحثة كويتية : المستقبل للمجتمعات التي توفر مسرعات الابتكار ومراكز الإبداع

باحثة كويتية : المستقبل للمجتمعات التي توفر مسرعات الابتكار ومراكز الإبداع

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 نوفمبر 2019ء) اعتبرت باحثة و مبتكرة كويتية أن المستقبل للمجتمعات والحكومات التي توفر مسرعات للابتكار ومراكز للإبداع و الإنجاز في خدمة الإنسان وتختصر المراحل وتسهل على الشباب تحقيق طموحهم وأحلامهم و المساهمة بأفكارهم الإبداعية وتطويرها وتحويلها إلى واقع ملموس عبر تخطي البيروقراطية وتسهيل التشريعات الداعمة للابتكار والإبداع وصولا إلى توفير التمويل من مختلف المصادر الفاعلة لتحويل تلك الابتكارات إلى حلول عملية تخدم مستقبل البشر.

ودللت شيخة العثمان - خلال مشاركتها في فعاليات " اسبوع دبي للمستقبل" - على ذلك من واقع تجربتها بعدما حظيت بترحيب المعهد الذي طورت فيه فكرتها رغم كونها باحثة شابة غير معروفة وأكدت أهمية تشجيع الشباب العربي على متابعة تحصيله العلمي والمعرفي و تحقيق طموحه في مجالات الابتكار والإبداع و صناعة المستقبل .

وحول الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها ومنها .. كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحسن قطاع الرعاية الصحية و تتغلب على التحديات التي يشهدها في مختلف أنحاء العالم؟ .. و كيف يقلل الابتكار من التكاليف الصحية على الأفراد والمجتمعات والحكومات في المستقبل؟ .. وما هي الطريقة الأمثل لإشراك المجتمع بمختلف شرائحه و عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للمساهمة في تطوير تكنولوجيا تخدم مستقبل المجتمعات البشرية.

وقد شغلت هذه الأسئلة بال الباحثة و المبتكرة الكويتية شيخة العثمان لمدة طويلة حتى قررت أن تأخذ بزمام المبادرة و أن تبتكر حلا نوعيا يوظف التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في خدمة كبار السن عبر مشاركة المعلومات بين مختلف العائلات في مجال الرعاية الصحية لذويهم ممن تقدم بهم العمر.

و قالت شيخة - التي طورت ابتكارها في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلات متعددة إلى وادي السيليكون في سان فرانسيسكو حيث عايشت تجارب التكنولوجيا التي أسهمت في العالم في كل القطاعات .. إن "منظمة الصحة العالمية" أقرت تحدي زيادة معدلات نمو المجتمعات المسنة خصوصا في مجتمعات مثل أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و أستراليا وتوقعت أن تعاني دول أخرى من هذا التحدي بحلول عام 2050.

و أشارت إلى أن هذه التجارب شجعتها على تطوير ابتكار يحقق التعاون بين إدارات المستشفيات والعيادات ومراكز الرعاية الصحية من جهة و أفراد عائلات المرضى من كبار السن من جهة آخرى لما فيه تقديم الرعاية الصحية المثلى لهم من خلال نظام مجاني مفتوح عبر الإنترنت والأجهزة المتحركة الذكية تستطيع من خلاله العائلات التي تقدم الرعاية الصحية للمرضى كبار السن في مختلف أنحاء العالم مشاركة وتبادل المعلومات والخبرات.

و وضع هذا الاختراع شيخة العثمان ضمن قائمة الفائزين بجائزة "مبتكرون دون 35" التي أطلقتها مؤسسة دبي للمستقبل لتكريم المبدعين والمبتكرين الشباب في العالم العربي ضمن "اسبوع دبي للمستقبل".

ورأت المبتكرة الطموحة أن المساهمة في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لا يتطلب أن يكون الشخص متخصصا بالطب أو التمريض أو الجراحة إذ استلهمت فكرتها من عملها في معهد متخصص بالسكري بدولة الكويت وبه اكتشفت أن تغيير نمط الحياة والاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا في تحسين المستوى المعيشي للأفراد يوازيان في أهميتهما الأبحاث والدراسات والعلاجات الطبية.