البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة يطلق "مسرعات مهارات المستقبل"

- أحمد بالهول الفلاسي : / 35% / من المهارات الضرورية لوظائف القطاعات الحالية تشهد تغيرات بحلول عام 2020 .

- ناصر الهاملي: تمكين المجتمع والشباب المواطن من المهارات التي تتطلبها طبيعة وظائف المستقبل.

- شما المزروعي: الاستثمار في الشباب أولوية بوصفهم القوة الدافعة لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة .

- برنامج مسرعات مهارات المستقبل ..

- تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي الهادفة لتزويد 10 ملايين شخص بمهارات جديدة بحلول 2020.

- سيعمل البرنامج على سد فجوة المهارات الضرورية لوظائف المستقبل ومواكبة متغيرات سوق العمل.

- يضم البرنامج في عضويته وزراء وممثلي كبرى مؤسسات القطاع الخاص في الدولة.

- يستهدف البرنامج 100 شركة ومؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص وصناع قرار وخبراء لوضع رؤية تطبيق مستهدفات البرنامج والمشاركة في أنشطته في أنحاء الدولة.

دبي في 4 نوفمبر / وام / أطلق البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة برنامج "مسرعات مهارات المستقبل" بهدف سد فجوة المهارات الضرورية لوظائف المستقبل ومواكبة متغيرات سوق العمل من خلال تطوير مهارات الكوادر البشرية المواطنة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات.

ويركز برنامج "مسرعات مهارات المستقبل" على تعزيز تبادل الخبرات والاستعانة بأحدث التوجهات العالمية في مجال المهارات وتصميم آليات وأدوات مبتكرة تناسب طبيعة سوق العمل في دولة الإمارات وإكساب شرائح المجتمع المهارات الضرورية في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية وفق رؤية استشرافية تراعي التحديات وتضع الحلول المناسبة لها.

يأتي إطلاق البرنامج بالتزامن مع انعقاد اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي أقيمت بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي وتفعيلا لإتفاقية الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي الهادفة لتزويد 10 ملايين شخص بمهارات جديدة بحلول 2020.

ويستكشف برنامج "مسرعات مهارات المستقبل" الذي يترأسه معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة دور التجارب والمبادرات الدولية في مجال المهارات في إحداث تطور ملموس على المستويين الشخصي والعملي لأفراد المجتمع.

وجذب البرنامج أكثر من 100 شركة من الجهات الحكومية والخاصة إلى جانب مجموعة من صناع القرار والخبراء الأكاديميين للمشاركة في وضع رؤية نموذجية لتفعيل مستهدفات البرنامج والمشاركة في مختلف فعالياته وأنشطته في أنحاء الدولة وذلك انطلاقا من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الهيئات والشركات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية في سوق العمل بالدولة ومعرفة المهارات الضرورية التي تمكن أفراد المجتمع من الاستعداد الجيد للمستقبل.

و يضم البرنامج في عضويته كلا من معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها و معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب وآلان بجاني الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة وهناء الرستماني رئيس الخدمات المصرفية للأفراد للمجموعة "بنك أبوظبي الأول".

و قال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي: "يأتي إطلاق برنامج مسرعات مهارات المستقبل ترجمة لتوجهات القيادة الرشيدة لإحداث خطوات ملموسة في إكساب جميع أفراد المجتمع المهارات الضرورية من أجل إعدادهم الجيد للمستقبل و ايجاد حلول لما يحمله من تحديات ويعتمد برنامج المسرعات الذي يتواءم مع الاستراتيجية الوطنية للمهارات المتقدمة على نماذج عمل سنعمل على تصميمها مع شركائنا الرئيسيين بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في دولة الإمارات ويلبي تطلعات وطموحات أبناء الوطن لمواكبة متغيرات العصر في ظل التطور التكنولوجي الهائل والتحولات الاقتصادية الكبيرة".

و أضاف : " تتمثل أهم التحديات المستقبلية في أن نحو 35% من المهارات الضرورية لوظائف مختلف القطاعات ستتغير بحلول عام 2020، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لمواكبة نظم التعليم والتدريب الحالية متطلبات سوق العمل الذي شهد تغيرات كبيرة بسبب العديد من العوامل التقنية والديموغرافية وتقلبات نماذج الأعمال وتغير طبيعة الوظائف نفسها.. وهو ما استلزم ابتكار آليات حديثة لسد فجوة المهارات في المجتمع وإحداث تكامل بين تلك المهارات والخبرات المكتسبة من العلوم والتدريب لتناسب العمل في القطاعات الحيوية داخل الدولة حاليا وفي المستقبل".

و أشار إلى أن شراكات برنامج مسرعات مهارات المستقبل قائمة على تبادل الخبرات وتوافق الرؤى والاتجاهات وإعادة تصميم آليات عمل المسرعات بهدف إكساب أفراد المجتمع المهارات الضرورية في أهم القطاعات الحيوية التي تتمتع بدور حيوي في رفد الاقتصاد الوطني وتستحوذ على نسبة كبيرة من سوق العمل في الدولة.

و أكد بالهول الفلاسي أن تفعيل ملف التوطين يرتكز على ضرورة تطوير مهارات أفراد المجتمع الإماراتي وفق منهج ينطوي على بناء قدراتهم وتأهيلهم لنيل أهم الوظائف في سوق العمل بالإضافة إلى ذلك يركز برنامج المسرعات بشكل كبير على جميع الفئات المجتمعية خاصة فئة الشباب الذين يمثلون قطاعا عريضا من المجتمع ويتمتعون بالمرونة والقابلية الدائمة للتطور في مختلف المجالات.

وأضاف أن قطاعات الطاقة والتجزئة والمالية تمثل أحد أهم ركائز الاقتصاد الإماراتي كونها توفر آلاف فرص العمل ومن المتوقع أن توفر المزيد في المستقبل .. كما تشهد تلك القطاعات توسعات كبيرة في إطار توجهات الدولة الاقتصادية وتنفيذ مستهدفات التنمية الشاملة معربا عن تطلعه خلال المرحلة المقبلة إلى تفعيل المزيد من الشراكات من أجل إحداث تقدم ملموس في رحلة المهارات المتقدمة لكل أبناء الوطن.

من جهته قال معالي ناصر بن ثاني الهاملي إن إطلاق برنامج "مسرعات مهارات المستقبل" يأتي تنفيذا للرؤية الوطنية والخطط الاستراتيجية الاستشرافية التي تولي اهتماما خاصا بالشباب وتهيئتهم وتزويدهم بالمهارات والمعرفة ليكونوا مشاركين فاعلين في صناعة المستقبل وقيادة القطاعات الاقتصادية.

و أكد أهمية البرنامج من حيث الاستعداد لتحديات مستقبل العمل وتمكين أفراد المجتمع خصوصا فئة الشباب المواطن من المهارات التي تتطلبها طبيعة وظائف المستقبل التي يفرضها التطور التقني الهائل لا سيما في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية الحيوية في الدولة.

و أضاف معاليه أن سوق العمل في دولة الامارات يعكس التنوع في الاقتصاد الوطني الذي يسير بخطى ثابتة نحو التحول الى الاقتصاد المعرفي التنافسي بما يجعله مواكبا للتحولات الاقتصادية العالمية وهو ما سيحدث تغييرات حالية ومستقبلية سيكون لها تأثير مباشر على نوعية وطبيعة وظائف سوق العمل واستحداث أنماط جديدة من هذه الوظائف والمهن التي تحتاج لمهارات عالية الأمر الذي يتطلب تطوير قدرات ومهارات الموارد البشرية الوطنية وإعداد الكفاءات والقيادات الشابة القادرة على المنافسة الوظيفية في سوق العمل الذي يتميز بكونه سوقا عالميا مفتوحا جاذبا للكفاءات والمواهب العالمية التي تتنافس كبريات الشركات على استقطابها.

و أكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي ثقته بمخرجات " مسرعات مهارات المستقبل" وأثرها في اكساب المستهدفين بالمهارات المطلوبة بما يزيد من تنافسيتهم وشغلهم لوظائف المستقبل بكفاءة واقتدار.

‎من جهتها قالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي : "إن البرنامج يعد خطوة مهمة لتنمية قدرات الشباب وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم لتواكب التطورات العالمية المتسارعة لسوق العمل .. مؤكدة أن التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص سيصب بصورة مباشرة في مصلحة الشباب الإماراتي وسيعمل على خلق فرص أكبر أمامهم في المستقبل.

‎وأضافت أن الاستثمار في إعداد جيل من القادة الشباب يمثل أولوية رئيسية لقيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الشباب هم المستقبل والقوة الدافعة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة ولذلك فإنه من المهم الاستثمار في صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم .. استثمار في مستقبل أكثر ازدهارا لتكون فيه دولتنا من أفضل الدول على مستوى العالم في شتى المجالات".

و أكد آلان بجاني أن الثورة الصناعية الرابعة تفرض تحديات كبيرة على القطاعات كافة لكن تصاحبها فرص فريدة من نوعها تتطلب اتخاذ خطوات ثابتة لتمكين المؤسسات والأفراد بالمهارات اللازمة لمواكبة التطور المطرد.

و أشار إلى أن الثروات البشرية هي العنصر الأهم لمواجهة تحديات المستقبل وعلى المؤسسات والحكومات التي ترغب في اللحاق بركب التطورات التكنولوجية ونيل مكانة رائدة في المستقبل الاستثمار في مواردها البشرية كأولوية قصوى وأن مبادرة مسرعات مهارات المستقبل خطوة أخرى تعكس القيادة الحكيمة للإمارات العربية المتحدة وقال :" نسعى من خلال شراكتنا إلى توفير جميع المقومات التي من شأنها تطوير الكوادر الوطنية وإعطائهم الفرصة لإثبات كفاءتهم في ميادين العمل في المستقبل".

وقالت هناء الرستماني : "يشكل برنامج / مسرعات مهارات المستقبل/ خطوة أخرى هامة في مسيرة العمل المتواصلة لإعداد الكفاءات الوطنية وتسليحها بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل في المستقبل وهذا البرنامج بما يمتاز به من شراكات عالمية ومحلية مرموقة سيسهم في إيجاد الآليات والبرامج التدريبية والتطويرية التي تساهم في بناء جيل واعد من فرق العمل والقادة نظرا لاهتمامه بكامل منظومة العمل بداية من النظام التعليمي الذي يعتبر ركيزة أساسية للتغير والتقدم وأهمية ربط مخرجاته بما يناسب متطلبات سوق العمل مرورا ببرامج تدريب وتأهيل الكوادر الوظيفية المتخصصة وإكسابها الخبرات الجديدة ودعم قدراتهم، وصولا إلى توفير بيئات عمل محفزة على الابتكار والتفكير الخلاق والتي تلعب دورا أساسيا في دعم نمو الدولة".

و يعمل برنامج مسرعات مهارات المستقبل وفق ركيزتين رئيسيتين تنطوي " الأولى " على خلق منصة وطنية وعالمية لإلقاء الضوء على فجوة المهارات واستحداث نماذج عمل وأدوات علمية لتطوير التعليم والتدريب من أجل مواكبة مختلف المتغيرات في المستقبل بينما تقوم " الثانية " على المشاركة والتعاون بين القطاعين والخاص فضلا عن قطاعات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم والتدريب في الدولة وذلك في إطار وضع رؤية شاملة لفجوة المهارات في المجتمع ومن ثم العمل على تقليصها من خلال برامج تدريب متطورة يقودها نخبة من خبراء الأعمال والمدربين المعتمدين من مختلف أنحاء العالم والتوظيف الأمثل لتلك البرامج لخدمة جميع الفئات المجتمعية المستهدفة.