"نور دبي" تعالج 7100 مريض في بنغلاديش

"نور دبي" تعالج 7100 مريض في بنغلاديش

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 نوفمبر 2019ء) نجحت مؤسسة نور دبي الخيرية في علاج 7100 مريض من المصابين بأمراض العيون في مدينة " بوغرا " البنغالية وذلك خلال مخيمها العلاجي الذي يأتي ضمن جهودها المبذولة لمكافحة العمى حول العالم.

يأتي المخيم العلاجي - الذي استمر 10 أيام بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي - بالتوافق مع أهداف مبادرة التسامح العلاجية التي أطلقتها الهيئة هذا العام لدعم "عام التسامح" والتي تستهدف مشاركة موظفيها ببرامج مجتمعية عالمية تعزز منظومة القيم التي تتسم بها الإمارات.

وقال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن الهيئة تتبنى سياسة خاصة للمسؤولية المجتمعية والأعمال الإنسانية، موضحا أنه بموجب هذه السياسة يتم تنفيذ ودعم العديد من المبادرات والبرامج المتصلة بالخير والعطاء وخاصة الطبية وفي مقدمتها دعم مبادرات وقوافل مؤسسة "نور دبي" التي يتم تسييرها داخل الدولة وخارجها بدعم مباشر من الهيئة وطواقمها الطبية والفنية المتخصصة.

وأكد معالي القطامي أن مؤسسة " نور دبي" تقوم بدور استثنائي يجمع بين العمل الطبي برسالته الإنسانية العميقة وبين العمل التطوعي والخيري المتصل بقيم الإمارات وتقاليدها العريقة في آن واحد وهو ما يجعلها المؤسسة الفريدة من نوعها عالميا في تخصص طب العيون ومكافحة العمى وجميع أشكال الإعاقة البصرية.

وأشار إلى أن التعاون المتواصل بين الهيئة والمؤسسة هو ما يعزز روح التكامل بين المؤسسات والهيئات ومختلف الجهات لخدمة أهداف دبي وتوجهاتها لاسيما المرتبط منها بالعمل الإنساني، مؤكدا أن هيئة الصحة بدبي لا تدخر وسعا في دعم " نور دبي" ومشاركتها للحفاظ على نعمة البصر في المجتمعات الفقيرة وفي أوساط المحتاجين والمعوزين حول العالم.

ونوه إلى أن مشاركة فريق من موظفي وموظفات الهيئة المتطوعين في القافلة الطبية الإنسانية التي نفذتها " نور دبي" مؤخرا في بنغلاديش ليس غريبا على الكادر البشري الذي تزخر به الهيئة والذي يؤمن بأن عمله في هيئة الصحة بدبي له رسالته النبيلة وله مسؤولياته المجتمعية المرتبطة بطبيعة العمل الخدمية للهيئة التي تخص صحة الناس وحياتهم.

وثمن معالي القطامي مبادرة الموظفين للمشاركة في قافلة بنغلاديش، موضحا أن حرصهم على المشاركة في خدمة الناس جدير بالتقدير وهو في الوقت نفسه ليس غريبا على المنتسبين لهيئة الصحة بدبي.

وركزت المؤسسة في خدماتها التي وفرتها داخل مخيمها العلاجية في مدينة " بوغرا " التي تبعد 197 كيلو مترا عن العاصمة "داكا" ويبلغ عدد سكانها 540 ألف نسمة على توفير العلاج الدوائي والفحوصات الطبية وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء وتوفير النظارات الطبية إضافة إلى الفحص الطبي المبكر للأطفال لآلاف المستفيدين من بوغرا والمناطق المجاورة.

وقالت الدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية عضوة مجلس أمناء مؤسسة "نور دبي" إنه حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية يعاني 253 مليون شخص على مستوى العالم من ضعف النظر 80 بالمائة منهم يمكن علاجهم أو وقايتهم من الإصابة بالإعاقة البصرية في حال توفر العلاج المناسب.

وذكرت أنه في بنغلاديش يعاني 750 ألف شخص من العمى ونحو 1.5 مليون طفل من ضعف النظر الذي يمكن علاجه إضافة إلى 250 ألف شخص مهددين بفقدان البصر بسبب الأمراض المزمنة مثل السكري الذي يؤدي إلى اعتلال الشبكية والإعاقة البصرية إذا لم يتوفر العلاج المناسب.

وأشارت إلى أن "نور دبي" وفرت منذ عام 2008 خدمات رعاية العيون للمحتاجين الذين يعانون من نقص في الموارد فضلا عن عدم وجود بنية تحتية للرعاية الصحية في المناطق النائية في قارتي أفريقيا وآسيا.

ولفتت إلى أنه استفاد 263 ألفا و438 شخصا من الفحوصات و26 ألفا و600 من العمليات الجراحية وتم توزيع 62 ألفا و34 نظارة طبية ما أدى إلى تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى توفير البرامج العلاجية والوقائية، مشيرة إلى مخيمات المؤسسة تهدف إلى تمكين أعضاء المجتمع لتحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد الذين يتلقون العلاج المناسب.

ونوهت إلى أن المياه البيضاء تعد من أكثر أمراض العيون انتشارا وأكبر أسباب الإعاقة البصرية تليها انكسارات البصر مبينة أنه تتم عملية استئصال المياه البيضاء وزرع العدسة في العين في المخيمات العلاجية لمؤسسة "نور دبي" وتمكن المريض من استعادة بصره بسرعة، لافتة إلى أن الدراسات أظهرت أن جراحة إزالة المياه البيضاء تسهم في تخفيف حدة الفقر وتحسين حياة الفرد واقتصاد الأسرة.

وذكرت أن فريق جهود فريق المتطوعين من هيئة الصحة بدبي لم تقتصر على الخدمات التي قدموها داخل المخيمات العلاجية وفقط إذ تخطى عملهم إلى خارج المخيمات حيث شاركوا في أعمال ترميم فصول المدارس في نفس المنطقة وتحويلها إلى فصول سعادة على جانب زيارات دعم الأيتام التي قام بها الفريق وخاصة في دار زايد للأيتام في العاصمة "داكا "وذلك بالتعاون مع سفارة الدولة في بنغلاديش .