الرئيس التنفيذي لأدنوك يشارك في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالسعودية

الرئيس التنفيذي لأدنوك يشارك في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالسعودية

الرئيس التنفيذي لأدنوك يشارك في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالسعودية.

الإمارات والسعودية نموذج للتنسيق والتعاون والشراكة الاستراتيجية.

يشيد بالرؤية الحكيمة للقيادة في السعودية وبجهودها لبناء مستقبل مستدام .

يسلط الضوء على سعى الإمارات المستمر لتنويع الاقتصاد واستدامته .

يستعرض جهود الإمارات لبناء مزيج متنوع ومتوازن ومنخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة.

صون وحماية البيئة محور أساسي ضمن استراتيجية الإمارات وركيزة أساسية في عمليات أدنوك.

الرياض في 30 أكتوبر / وام / أشاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، بمكانة المملكة العربية السعودية على خريطة الاستثمارات العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاش في الدورة الثالثة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية الرياض إلى جانب كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، ومعالي ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، وأندرو ليفريس، مستشار صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية والرئيس التنفيذي السابق لشركة "داو كيميكالز"، وبحضور نخبة من قادة الأعمال من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أنحاء العالم.

وقال معاليه : " نحن في دولة الإمارات، وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، نعمل عن قرب مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة لتعزيز التنسيق والتعاون والشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات والقطاعات، ونثمن عالياً التقدم الذي تحققه المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود /حفظه الله/، والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، والتي تهدف لتحقيق مستقبل مستدام للشعب السعودي الشقيق".

ويهدف مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار إلى استكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية في المملكة العربية السعودية والاتجاهات الناشئة التي تسهم في صياغة مستقبل الاستثمار والنمو الاقتصادي العالمي.

وأشار معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال مشاركته في جلسة نقاش تحت عنوان " الاستفادة من التغيرات الجذرية في مشهد الطاقة"، إلى أن المشاركة الكثيفة ورفيعة المستوى للمستثمرين وقادة قطاع الأعمال في المؤتمر تؤكد أهمية هذه المبادرة ودورها في دفع عجلة النمو والاستقرار الاقتصادي على المستوى الإقليمي والعالمي.

واستعرض معاليه في كلمته الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وكذلك جهودها المستمرة لبناء مزيج متنوع من موارد الطاقة، مشيراً إلى أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والأهداف البيئية، وأنها تشمل محفظة تضم الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية والغاز وغيرها.

وقال معاليه : " تدرك دولة الإمارات أهمية تحقيق التوازن بين تلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة وخفض مستوى الانبعاثات الضارة"، مشيراً إلى جهود الدولة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة والمتميزة مثل مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ومحطة شمس ومحطة نور أبوظبي وغيرها، وإلى استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " في دولة الإمارات، واستثمارات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في الطاقة المتجددة بمشاريع تزيد قيمتها على 12.5 مليار دولار في 25 دولة في مختلف أنحاء العالم وبقدرة إجمالية تبلغ 5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وإلى بناء محطة براكة للطاقة النووية السلمية.

وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر التزام أدنوك المستمر بالأسس الراسخة التي أرستها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، والتي تشمل مبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة وضمان تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة.

وقال معاليه: " قمنا بإطلاق أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون قادرة على التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ونخطط لتوسيع هذا البرنامج ومضاعفة حجم غاز ثاني أكسيد الكربون المُلتقط بمقدار ست مرات بحلول عام 2030، حيث يعكس هذا المشروع جوانب التكامل بين التكنولوجيا النظيفة والطاقة التقليدية".

وعن جهود أدنوك في مجال البيئة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر : " تم تصنيف " أدنوك " ضمن الشركات الخمس التي تتسبب بأقل مستوى من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكذلك، تعتبر عمليات الشركة من ضمن الأقل تسبباً بإطلاق غاز الميثان وذلك بنسبة تبلغ 0.01%".

وأكد معاليه على ضرورة تحلي شركات الطاقة بالمرونة لمواجهة المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على مستقبل قطاع الطاقة العالمي، مشيراً إلى أن توقعات النمو تبقى إيجابية.

وقال معاليه : " تؤثر الظروف الاقتصادية والجيوسياسية في الطلب الحالي على الطاقة، ولكن توقعات النمو تبقى ثابتة على المدى المتوسط والبعيد مدفوعة بنمو الطلب العالمي بحلول عام 2040 بنسبة تقدر بثلاثة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها أوروبا حاليا، ولضمان القدرة على مواكبة المتغيرات وترسيخ دور أدنوك كمنتج مسؤول يتميز بالموثوقية والاعتمادية، فإننا نركز على الاستثمار في كوادرنا البشرية، والارتقاء بالأداء، وتعزيز كفاءة رأس المال، وخفض التكاليف وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي".

يذكر أن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي يعقد في الفترة بين 29 - 31 أكتوبر، يعد منصة دولية للحوار بين الخبراء والقادة والمستثمرين والمبتكرين من كافة أنحاء العالم للمساهمة في صياغة مستقبل الاستثمار العالمي.

ويركز المؤتمر على الاستثمار وتعزيز فرص النمو، وتمكين الابتكار والتقنيات الحديثة، وإيجاد حلول للتحديات العالمية.