منصة "مش" توفر من دبي فرص عمل مبتكرة لأصحاب الكفاءات الحرة

منصة "مش" توفر من دبي فرص عمل مبتكرة لأصحاب الكفاءات الحرة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 اكتوبر 2019ء) بأربعة مؤسسين من خريجي برنامج "القيادات المؤثرة" من "مركز محمد بن راشد لإعداد القادة" انطلقت منصة "مش" /mesh/ الإلكترونية من دبي، لتشكل صلة وصل مفتوحة بين الشركات والمؤسسات الباحثة عن مواهب متميزة وبين أصحاب الكفاءات الحرة والمبدعين والباحثين عن نماذج عمل مرنة جديدة، في استشراف التوجهات الاقتصادية المستقبلية مثل الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتشاركي، مما يرسخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمختبر مفتوح للأفكار المبتكرة وكوجهة عالمية لروّاد الأعمال ومؤسسي المشاريع الناشئة وأصحاب الأفكار الإبداعية المبتكرة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أثنى على مؤسسي المنصة من خريجي برنامج "القيادات المؤثرة" في تغريدة سابقة لسموه عبر تويتر قال فيها: "أثناء تخريج قيادات جديدة من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة اعتمدت لهم فكرتين لإنشاء مؤسستين غير حكوميتين تقدمان خدمات مبتكرة للمجتمع".

وتقوم منصة "مش" الرقمية للأعمال التي أسسها كلٌ من عالية الحمّادي ومنى عبد الحكيم وحسين خانصاحب وعائشة راورت، وجميعهم خريجو برنامج "القيادات المؤثرة"، على مبدأ الجمع بين الكفاءات الحرة والمبدعين والمحترفين المستقلين على منصة تفاعلية واحدة تتيح التواصل المباشر فيما بينهم دون وسطاء، وتعرّف بالفرص، وتخلق مساحات عمل جديدة للكفاءات تتلاءم مع اقتصادات المعرفة والخدمات الحرة التي يتجه العالم نحو تبنيها بشكل متسارع.

وتمنح المنصة أصحاب الكفاءات الحرة فرصاً حقيقية ومساحات لإدراج مهاراتهم وخدماتهم من دون مقابل عبر المنصة التفاعلية، فضلاً عن إمكانية عرض مهاراتهم التخصصية ونماذج عن المشاريع التي أنجزوها بنجاح، لتكون في متناول الشركات والمؤسسات وأصحاب الأعمال.

وقال عبدالله الرميثي، مدير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة: "يسعدنا أن نرى توالي المبادرات الخلاقة التي يطلقها خريجو مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عبر برامجه المختلفة، وهو ما يمثل ترجمةً وتحقيقاً لأهداف المركز في بناء وتطوير قيادات إماراتية قادرة على قيادة مشاريع تساهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة ريادية عالمياً، وذلك عبر برامج متخصصة لتأهيل الكوادر في القطاعين الحكومي والخاص إدارياً وفنياً ومهنياً، وفي هذا السياق يأتي إطلاق مبادرة "مش" التي توظف المعرفة والتطور التكنولوجي لترسيخ النمو المستدام لاقتصادنا الوطني".

وأضاف: "في هذا السياق تستلهم برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تمكين التفكير الإبداعي، واستشراف الفرص المستقبلية الواعدة وابتكار الحلول، وإعداد قيادات عالمية المستوى إنسانية التوجّه تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية ليس على مستوى دولة الإمارات وحسب بل وعلى المستويين الإقليمي والعالمي".

واعتبر الرميثي أن روح الإبداع والابتكار وريادة الأعمال التي يرسخها برنامج "القيادات المؤثرة" في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة كان لها دور جوهري في تشجيع خريجيه على إطلاق مبادرات فاعلة ومشاريع واعدة مثل منصة "مش" للجمع بين الشركات والكفاءات الحرة، وهو ما يؤكد صحة الركائز التي يقوم عليها نموذج القيادة الذي يعتمده مركز محمد بن راشد لإعداد القادة وفي مقدمتها التفكير الريادي، والاستشراف الاستراتيجي".

بدورها، قالت عالية الحمّادي، خرّيجة برنامج "القيادات المؤثرة" والشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "مش" للأعمال: "تعلمنا من نموذج القيادة المتميز الذي يجسّده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن نضع الإنسان أولاً في كل ما نفكر فيه ونبتكره، وأن نحرص دائماً على خلق قيمة مضافة يعود نفعها على أكبر شريحة ممكنة ..وتعلمنا أيضاً أن نحافظ دائماً على حس الشغف والالتزام، والفضول والمرونة، وهو ما ألهمني وزملائي من خريجي برنامج "القيادات المؤثرة" في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لإطلاق منصة أعمال رقمية تخلق فرص عمل وابتكار لا محدودة للإماراتيين والمقيمين في الدولة، عبر تسهيل وصول الشركات والجهات الباحثة عن مؤهلات ومهارات بعينها لأصحاب المواهب والخبرات المتميزة".

وحددت الحمّادي أهداف المنصة بالقول: "تتمثل رؤية منصة "مش" للأعمال في رسم مستقبل العمل الحر بمفهوم جديد، وذلك من خلال ربط أصحاب المشاريع والشركات بذوي الكفاءات الحرة من مواطني الدولة ومقيميها وكذلك من الباحثين عن فرص عمل ذات أفق مستقبلي من شتى أنحاء العالم بشكل مباشر ودون وسطاء، بالاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي التي أصبحت متاحة في متناول الجميع، إلى جانب بناء مجتمع أعمال قائم على الثقة المتبادلة بين الجانبين وإحداث تغيير إيجابي في قطاعات الأعمال الجديدة وتمكين أصحاب الكفاءات الحرة وخلق المزيد من الفرص لهم".

ولفتت الحمادي إلى أن منصة "مش" تنطلق من رؤية تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من الكفاءة الاقتصادية عبر توفير تكاليف النفقات التشغيلية للشركات والمؤسسات بحيث تسعى الشركات الكبرى أو الناشئة في الإمارات والمنطقة إلى خلق "مجمع مواهب وخبرات" في إطار العمل الحر من خلال منصة مش.

وختمت الحمّادي بالقول إن مشروع "مش" هو شركة إماراتية ناشئة تهدف إلى تقديم قيمة مضافة إلى المشهد الاقتصادي في الدولة وتنطلق من مبدأ الحرية في اختيار مجال الاختصاص والعمل السائد في العالم اليوم لتوفر نموذجاً فعالاً يستخدم التكنولوجيا لدعم اقتصاد المعرفة والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة بطرق مبتكرة تختصر المسافات بين الكفاءات والشركات، وتسهم في دعم تحقيق الرؤى الاستراتيجية للدولة المتمثلة في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 وفق محاور الاتحاد في المعرفة والمجتمع السعيد والسعي نحو أفضل اقتصاد في العالم.

وتحفظ المنصة حقوق جميع الأطراف وتضمن التزام الجانبين بشروط العمل، حيث تودع الشركة أو المؤسسة المبلغ المخصص للمشروع المطلوب من صاحب الكفاءة المتعاون معها في اعتماد بنكي تابع للمنصة، ليحصل صاحب الكفاءة عليه دون تأخير بعد إنجازه وتسليمه العمل وفق الشروط والمواعيد المتفق عليها ..بالمقابل تعيد المنصة المبلغ للمؤسسة أو الشركة في حال عدم إنجاز المتعاون لمهمة العمل المطلوبة.

وتوفر منصة "مش" للشركات والمؤسسات إمكانية البحث المخصص عن خدمات ومهارات محددة يقدمها أصحاب الكفاءات الحرة المسجلين لديها داخل الدولة ومن مختلف أنحاء العالم، وحائزين على تقييمات واضحة منحهم إياها من تعاملوا معهم في مشاريع سابقة، وهو ما يقلل التكاليف والهدر ويعزز الجدوى الاقتصادية والتجارية لهذا النموذج المباشر من التعامل الذي يستفيد من التكنولوجيا ويواكب أحدث توجهات الأعمال الحالية والمستقبلية.

وجاء اسم المنصة "مش" من كلمة "الشبكة" باللغة الإنجليزية لما فيها من دلالة على التناغم والترابط والتواصل، وهي الفكرة التي تعكسها المنصة.