رأس الخيمة (پاکستان پوائنٹ نیوز 19 اكتوبر 2019ء) دشن اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ، لتعزيز جودة الحياة لكل من يعيش في الإمارة، وتحقيق مبدأ الأمن مسؤولية الجميع..
برنامج مبادرة التواصل الميداني مع الجاليات المقيمة في الإمارة.
جاء ذلك من خلال الزيارة التي قام بها للجالية الهندية في مقرها المتمثل بلجنة الإغاثة الهندية بمنطقة النخيل في رأس الخيمة يرافقه العميد عبدالله علي منخس مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة والعميد طارق محمد بن سيف نائب مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة والمستشار أول سيف الشفيري مستشار الأداء المؤسسي والاستراتيجي، والعقيد مروان عبدالله جكه مدير مكتب القائد العام بالإنابة والدكتور راشد محمد السلحدي مدير إدارة الشرطة المجتمعية وعدد من الضباط.
وتم لقاء مجموعة من مختلف شرائح الجالية الهندية المقيمة في الإمارة منهم الأطباء والاساتذه ورجال الأعمال والموظفين والعمال، وذلك بهدف التحاور معهم ومعرفة ملاحظاتهم وآرائهم وأفكارهم حول الخدمات المقدمة لهم من قبل وزارة الداخلية ممثلة بشرطة رأس الخيمة، وبما يحقق رؤية الحكومة الرشيدة في تعزيز جودة الحياة لمجتمع دولة الإمارات والمنسجمة مع الهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية الرامي إلى تعزيز رضا الجمهور بالخدمات المقدمة وفق أفضل معايير الجودة والكفاءة والشفافية.
وكان في استقبال القائد العام والوفد المرافق له عدد من كبار شخصيات الجالية الهندية المقيمة بالدولة، منهم السيد جرومادهاف راو ، والدكتور كي إم ماثيو ، والدكتور جورج يعقوب ، والدكتور دومنيك ، والدكتور رضا صديقي، بحضور ومشاركة ما يزيد عن 40 شخصية من ممثلي الجمعيات والمدارس والجالية الهندية بالإمارة.
وخلال اللقاء أكد اللواء قائد عام شرطة رأس الخيمة أن زيارة الجالية الهندية جاءت حرصا من شرطة رأس الخيمة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لتعزيز الترابط بين الشرطة والجاليات لتأكيد استدامة الشراكة وفق مبدأ الأمن مسؤولية الجميع، ولتحقيق الأمن المجتمعي وتحسين وتطوير الخدمات الشرطية بصفة خاصة والخدمات الحكومية بصفة عامة لكل المقيمين والزوار، وتسهيل حياة الناس عند ممارسة أعمالهم، خاصة ونحن في عام التسامح.
وقال ان النزول الميداني للشرطة يأتي بهدف الاطلاع والاستماع للجالية الهندية بصورة مباشرة، وتلمس احتياجاتهم وتوجيه المعنيين لدينا لتلبيتها، موضحا انه تم تبادل الأحاديث مع أفراد الجالية الهندية بمختلف شرائحهم بشكل مباشر وجهاً لوجه، خاصة وأن الجالية الهندية ساهمت بصورة مباشرة في النهضة العمرانية والاقتصادية بالإمارة، وتعد من الجاليات المشهود لها بالالتزام التام بالقوانين والأنظمة.
وشدد على أن الأمن يعد ركيزة أساسية للتنمية والازدهار في كافة المجالات، وبات اليوم مسؤولية الجميع المواطن والمقيم، مستعرضاً خدمات القطاعات الشرطية المرورية والجنائية وخدمات الحماية والسلامة العامة والمؤسسات العقابية، والتي تشمل نحو193 خدمة.
واستعرض القائد العام والحضور عددا من المحاور الرئيسية التي تم مناقشتها بشكل تفصيلي والخروج بنتائج وتوصيات عملية تدعم المنظومة الأمنية بالإمارة التي تبوأت مراكز متميزة في معدلات الشعور بالأمن والأمان على مستوى الدولة، بفضل تعاون الجميع واحترامهم للقوانين والأنظمة، مما اسهم بصورة مباشرة في حصول إمارة رأس الخيمة على عاصمة السياحة الخليجية مؤخرا.
وأكد سعادته للحضور أن القيادة الرشيدة بالإمارة وعلى رأسها صاحب السمو الحاكم، وسمو ولي العهد ، تسعى جاهدة لتحقيق الأمن لكل من يعيش على أرض دولة الإمارات، من خلال الاهتمام والمتابعة المستمرة لعملية التطوير والتحسين المستمر للخدمات المقدمة لكل أفراد المجتمع المواطنين والمقيمين على حد السواء.
كما أكد قائد عام الشرطة، توفير بيئة مجتمعية متسامحة تدمج في نسيجها مختلف شرائح المجتمع وتحافظ على ثقافة الإمارات وقيمها المتمثلة في التسامح والعطاء وتعزز تلاحمها المجتمعي والأسري لتكون من أفضل دول العالم في هذا المجال، مؤكدا في الوقت نفسه بأن القائد العام موظف خدمة عامة ومكتبه مفتوح للجميع دون استثناء، ويمكن التواصل مع قائد الشرطة شخصياً في أي وقت وعلى مدار الساعة ومن قبل كل فرد مواطن أو مقيم، وكذلك المسؤولين كافة وجميع مراكز الشرطة كلها مسخرة وموجودة من أجل خدمة الناس.
من جانبه قال العميد عبدالله علي منخس مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة، أنه في إطار الدور المجتمعي الحيوي الذي تقوم به شرطة رأس الخيمة ممثلة بإدارة الشرطة المجتمعية عبر مشاركتها الفاعلة والإيجابية في كل ما يخدم المجتمع بمختلف تكويناته وشرائحه، فقد حرصت على تنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالأجندة الوطنية لتعزيز الشعور بالأمان، وتوطيد علاقة الشرطة بالمجتمع لترجمة رؤية الإمارات 2021 إلى واقع ملموس، حيث تم اختيار الجالية الهندية كأول جالية ضمن الجاليات التي سيتم زيارتهم جميعاً كل على حدة، لنشر التوعية وضمان توصيل رسالتنا الشرطية إلى الجميع، وتوعية المجتمع من المقيمين للمساهمة في الحد من الجريمة وبيان مخاطر الوقوع فيها، وتعريفهم بالحقوق والواجبات والخدمات المتاحة لهم، بالإضافة إلى الاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم ومناقشتها، والعمل سوياً لحلها وتلبيتها.. مشيراً الى أن الجالية الهندية تبدي دائماً تفاعلاً واستجابة كبيرة وذاتية من خلال الحضور إلى مراكز الشرطة أو القيادة للإبلاغ عن أي سلوك مريب قد يضر بأمن وسكينة وطمأنينة المجتمع.
وتفاعل الحضور بشكل إيجابي وكبير مع الزيارة والنقاط المطروحة للنقاش حول الخدمات الشرطية بصورة عامة إلى جانب الخدمات التي تقدمها بعض الإدارات ومراكز الخدمة، ومتطلبات الجالية الهندية على وجه الخصوص، وأشادوا بهذه المبادرة الاستثنائية والمتميزة.
وتم خلال اللقاء تقديم مجموعة من الملاحظات البناءة والمقترحات الإيجابية، والرد على بعض الاستفسارات بصورة مباشرة وفورية.
واشتملت محاور اللقاء .. مدى شعور الناس بالأمان، ومدى الرضا نحو الخدمات المقدمة ورأيهم بشأن خدمات المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الهمم وكبار السن والأطفال وطلاب المدارس على وجه التحديد، ومدى تواجد الدوريات في المناطق السكنية والصناعية وسرعة استجابتها وتقييم حجم المساعدة من جانب رجال الشرطة في حال وقوع حادث أو طارئ، وحول درجة الازدحام المروري وكيفية التعامل السريع معه، وتلمس مقترحات تطوير ممارسة وسهولة الأعمال في الإمارة، وغيرها من المحاور التي قاست آراء ومقترحات وأفكار الجالية الهندية.
وفي نهاية الزيارة تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين الشرطة والجالية الهندية لمتابعة تنفيذ توصيات اللقاء، وتعزيز عملية الاتصال والتواصل بين الجانبين لما فيه تحقيق المصلحة العامة.
