متاحف أبوظبي تعزز جاذبيتها السياحية بمليون و226 ألف زائر في 2018

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 اكتوبر 2019ء) شهدت المتاحف في إمارة أبوظبي تطورا كبيرا من حيث الكم والنوع خلال السنوات الماضية أسهم في تعزيز جاذبيتها السياحية وتكريس موقعها مركزاً ثقافياً على مستوى العالم.

وتؤكد الأرقام أن المتاحف في إمارة أبوظبي باتت وجهة دائمة على أجندة السياح سواء الآتين من داخل الدولة أو من خارجها، حيث بلغ إجمالي عدد زوار هذه المتاحف مليون و 226 ألفا و87 زائرا في عام 2018، وذلك بحسب تقرير "أبوظبي في أرقام" الصادر اليوم عن مركز الإحصاء - أبوظبي.

ويشير التقرير إلى المتاحف الأكثر استقطابا للزوار خلال العام الماضي .. حيث حل متحف اللوفر أبوظبي بالمركز الأول ونجح في استقطاب مليون و 733 زائرا، في حين حل متحف قصر العين بالمرتبة الثانية بـ 135 ألفا و 977 زائرا، وجاء متحف قلعة الجاهلي بـ 30 ألفا و 26 زائرا.

وتحتل المتاحف في إمارة أبوظبي موقعا بارزا في المشهد الثقافي والفني في الدولة بما تحتويه من كنوز أثرية ومقتنيات تراثية ومخطوطات قديمة تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتجول بين الأزمنة والتعرف على التراث الحضاري الإماراتي الضارب في عمق التاريخ.

ومنذ افتتاح أبوابه أمام الجمهور في 11 نوفمبر 2017 .. أعطى متحف اللوفر في أبوظبي دفعة قوية لحركة السياحة في الإمارة والدولة بشكل عام، نظراً لما يجسّده من انفتاح على الحضارات إذ يجد عشّاق الفنّ ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية القادمة منذ القِدَم حتى أيامنا هذه.

ويقدم المتحف برنامجا شاملا من المعارض المؤقتة، التي تعزز من رسالة قاعاته المختلفة مع الانفتاح على استعارة الأعمال الفنية من متاحف أخرى، والدعوة إلى التبادل الثقافي مع مؤسسات فنية من جميع أنحاء العالم .. وبالإضافة إلى ذلك يحرص "متحف اللوفر أبوظبي للأطفال" على توفير الفرصة لزواره الصغار لاستكشاف مجموعة اللوفر أبوظبي في بيئة تشاركية وتفاعلية مميزة.

وإلى جانب اللوفر تحتضن العاصمة أبوظبي متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي اللذين يقدمان للعالم رسالةً ثقافيةً فريدةً حول الأعمال الفنية والخطوط والابتكارات الحضارية، والتي يحمل بعضها روح التاريخ وعبق التراث، فيما ينبض البعض الآخر بروح الحداثة، حيث تمكنت أبوظبي من المحافظة على ثقافتها من خلال التبادلات التجارية بين الدول الإقليمية والعالمية على مدى آلاف السنين، وهذه الرؤية راسخة في التاريخ منذ الزمن الماضي وتستمر كمصدر إلهام للمستقبل.

بدورها تحتضن مدينة العين متحف العين الوطني وهو من أعرق متاحف دولة الإمارات التي تتيح لزوارها رحلةً عبر الزمن والغوص في أعماق تاريخ الدولة وموروثاتها الوطني الأصيل ويتعرفون من خلالها إلى القيم التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وتتميز مدينة العين أيضاً باحتضان متحف قصر العين، وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي، والتي تعبّر من خلال موقعها عن الروح المعمارية التاريخية للدولة، والتي اجتهد أبناؤها في صونها، حيث تم تحويل هذه المواقع التاريخية إلى متاحف حية، مما يزيد من عناصر الجذب السياحي لمدينة العين التي تعدّ من أقدم المناطق التي استوطنها الإنسان، والمدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".