دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يوسع آفاقه آسيويا من بوابة كوالالمبور

دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يوسع آفاقه آسيويا من بوابة كوالالمبور

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 اكتوبر 2019ء) اختتم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة مع أبرز المؤسسات التي تعنى بتطوير الاقتصاد الإسلامي في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.

ترأس الوفد سعيد بن خرباش المري نائب المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وضم عددا من الشركاء الاستراتيجيين للمركز ومنهم المنطقة الحرة بمطار دبي ومركز دبي للسلع المتعددة وجامعة الإمارات .

وعقد مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي الاجتماع الأول في العاصمة الماليزية كوالالمبور باستضافة مصرف " نيغارا " ماليزيا بهدف تعزيز مشاركة التمويل الإسلامي في الأنشطة والأعمال التجارية المهتمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن المؤسسات التي شاركت في الاجتماع مؤسسة التمويل والاستثمار المسؤول " RFI " التي ينتمي إليها المركز كعضو مراقب ومصرف "إتش إس بي سي أمانة" ماليزيا ومجلس ماليزيا للمستثمر المؤسسي ومصرف إسلام ماليزيا .

وناقش الاجتماع موضوعين أولهما دور المؤسسات المالية في تطوير نماذج أعمالها وقياس وإدارة الآثار الاجتماعية والبيئية المخفية في محافظ التمويل والاستثمار الخاصة بها، وثانيهما هو كيفية تحسين المؤسسات المالية لممارساتها الخاصة بإدارة المخاطر واجتذاب واستبقاء استثمارات مديري الصناديق العالمية المهتمين بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وعقد الاجتماع الثاني للمركز في العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" لبحث إمكانيات تحويل إندونيسيا إلى محرك رئيسي لقطاعات الحلال العالمية بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في إندونيسيا والوفد المشارك.

وفي أكبر مركز لعلوم الحلال على مستوى العالم في العاصمة التايلاندية "بانكوك" اختتم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سلسلة اجتماعات الطاولة المستديرة بجلسات نقاشية حول التقدم الذي أحرزته تايلاند في قطاعات الحلال.

وتم بحث أبرز الأمثلة على نجاحاتها في مجال الحلال كاحتضانها لأفضل الفنادق والمنتجعات الحلال في العالم وتمتعها بنظام حوكمة "الحلال" يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، ثم قامت الوفود المشاركة في الاجتماع بجولة حول مركز علوم الحلال للتعرف على أفضل ممارسات العمل فيه.

وقال عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي : " ينبع حرص مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على عقد اجتماعات الطاولة المستديرة مع مختلف المؤسسات المعنية بالاقتصاد الإسلامي في دول جنوب شرق آسيا من تمتعه بعلاقات طيبة وجسور تعاون وثيقة مع مؤسسات تلك المنطقة خاصة في جوانب التبادل المعرفي ومشاركة التجارب الناجحة وبحث أطر التطوير والإنماء".

وأضاف : " يقدر المركز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين كل دولة من الدول المشمولة بسلسلة الاجتماعات ودولة الإمارات ويعمل على مواصلة اللقاءات التي تؤكد إيمانه بوجود تعاون قوي بين الدول الرائدة في هذا القطاع ونظرا للدور المحوري والأهداف المشتركة بين الطرفين يتطلع المركز دائما إلى بناء شراكات وإيجاد سبل التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب المصلحة المعنيين في المنطقة للنهوض بجميع قطاعات الاقتصاد الإسلامي ودفع عجلة التنمية المستدامة الشاملة على مستوى العالم ".

من جهته قال سعيد بن خرباش نائب المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي : " تتميز منطقة جنوب شرق آسيا بدورها الجوهري في ترسيخ مكانة الاقتصاد الإسلامي عالميا ونشر الوعي بأهميته مع وجود عدد من الدول ذات الأغلبية غير المسلمة التي قدمت مساهمات قوية ومشرفة لتطوير قطاعات الاقتصاد الإسلامي المتنوعة وهو ما يؤكد عدم اقتصار الاقتصاد الإسلامي على المستهلك أو المستثمر المسلم ومكانته كقطاع مستدام يخدم أهداف التنويع الاقتصادي".

وأضاف: " في المقابل تتمتع دبي والإمارات بمكانة رائدة كمرجع عالمي للاقتصاد الإسلامي ومثال يحتذى به في الارتقاء بأداء القطاع وتمكينه من تقديم الحلول العملية لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية العالمية وتهدف سلسلة اجتماعات الطاولة المستديرة إلى توحيد الجهود ومشاركة قصص النجاح وتعزيز نمو الاقتصاد الإسلامي في الدول الأخرى وبناء علاقات طيبة مع اللاعبين الجدد في القطاعات الرئيسية".