مكتب الشارقة صديقة للطفل يطلق مبادرة "أكبر درس في العالم"

مكتب الشارقة صديقة للطفل يطلق مبادرة "أكبر درس في العالم"

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 اكتوبر 2019ء) اطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل مبادرة "أكبر درس في العالم" التي تستهدف المدارس الخاصة والحضانات الحكومية بالإمارة بهدف تعليم الطلاب أهم محاور اتفاقية حقوق الطفل، ضمن مشروع "مدارس صديقة للطفل" الذي أطلقه المكتب الشهر الماضي بالشراكة مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم وبالتعاون مع منظمة "اليونيسف".

جاء ذلك جلسة حوارية نظمها المكتب في غرفة تجارة وصناعة الشارقة بحضور الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومريم جابر الشامسي مديرة إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليم و46 من مدراء المدارس الخاصة، ومدراء الحضانات الحكومية في الشارقة وعدد من الإعلاميين.

أدار الجلسة كل من عصام علي مسؤول السياسات الاجتماعية بمكتب اليونيسف لدول الخليج العربية وسعاد المرزوقي رئيسة وحدة مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين في مكتب الشارقة صديقة للطفل.

وتأتي المبادرة بالتزامن مع الذكرى السنوية الثلاثين لإقرار اتفاقية حقوق الطفل من قبل الأمم المتحدة والتي تصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام حيث سيتم خلالها تطبيق فعاليات وأنشطة تتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل.

وتعرف المشاركون في الجلسة على مشروع "مدارس صديقة للطفل" الهادف إلى تشجيع المدارس على الالتزام بمعايير الجودة الشاملة والتعامل مع جميع عناصر البيئة التعليمية التي تؤثر على رفاه الطفل وحقوقه كمتعلم ومستفيد رئيسي من التعليم ضمن أربعة محاور رئيسة هي " التوعية بحقوق الطفل ومشاركة الطلاب في الحياة المدرسية ودعم مبادرات الخدمة المجتمعية وحماية الطلاب وضمان سلامتهم من جميع أشكال العنف والإساءة ودمج الطلاب من مختلف القدرات والاحتياجات الخاصة في المسار التعليمي العام".

وناقشت الجلسة الطرق والأساليب الساعية إلى تأمين بيئة تربوية تعليمية شاملة للأطفال تضمن لهم التنشئة السوية وبناء الشخصية المتوازنة وتعرفهم بحقوقهم التي تندرج تحت 54 مادة أقرتها اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989 وتتضمن جميع جوانب حياة الطفل وتحدد الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يحق لجميع الأطفال في كل مكان التمتع بها، بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو دينه أو لغته أو قدراته.

وتناولت الجلسة أهمية تعريف طلبة المدارس بحقوقهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم حول حقوق الطفل والتمييز بين الحقوق والاحتياجات والرغبات لديهم من خلال إعداد خطط تشغيلية في المدارس وتنظيم فعاليات وأنشطة تعرف الطلبة بحقوقهم المختلفة بطريقة تفاعلية تتناسب مع أعمارهم.

وقدم الحضور سلسلة من الأفكار والمقترحات التي يمكن تطبيقها في المدارس والحضانات المشاركة في المبادرة والتي تحفز الطلبة على التفكير بمعنى الطفولة ومعنى الحقوق بطريقة تمكنهم من استيعابها وتقديمها خطوة بخطوة ليشكلوا رؤيتهم الخاصة بمستقبل الطفولة بالإضافة إلى الطرق التي يمكن للمدراء اتباعها في سبيل تكييف خطة مبادرة "أكبر درس في العالم" مع السياق التعليمي.

وخرجت الجلسة بمجموعة من الأفكار والمشاريع لتنفيذها في المدارس والحضانات منها تنظيم ورش عمل ونشاطات تفاعلية ومسرحيات وحلقات نقاشية وصنع أعلام ملونة يحمل كل منها حق من حقوق الطفل بالإضافة إلى عرض فيديوهات تقدم الحقوق بطريقة مبسطة تحاكي قدرات كل فئة عمرية بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل جماعية وفردية للطلاب.

واقترح المشاركون في الجلسة طرقا للاحتفال بيوم الطفل العالمي من خلال إشراك الأطفال في جميع المراحل العملية من التخطيط إلى التنفيذ بهدف رفع مستوى الوعي لديهم بشأن القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه الأطفال حول العالم.

وتعرف الحضور على طرق توثيق الفعاليات التي تنظم للطلبة في المدارس الخاصة والحضانات الحكومية وتحميلها على الخريطة العالمية للمبادرة.

يذكر أن مبادرة "أكبر درس في العالم" هي مبادرة عالمية هادفة إلى تعريف طلبة المدارس حول العالم بأهداف التنمية المستدامة العالمية التي اعتمدها المجتمع الدولي في عام 2015 وتتكون من 17 هدفا يتعين تحقيقها في عام 2030.