اختتام فعاليات المؤتمر الخليجي السابع للتراث والتاريخ الشفهي بأبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 اكتوبر 2019ء) اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الخليجي السابع للتراث والتاريخ الشفهي الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على مدى يومين، تحت عنوان "زايـد والتسامح: ثقافة مجتمع ونهج قيادة"، احتفاءً بعام التسامح، وذلك في منارة السعديات بأبوظبي.

وشهد اليوم الثاني تقديم عدة اوراق عمل بالإضافة إلى ورش عمل فنية متخصصة لطلبة المدارس حول قيمة التسامح نظمتها إدارتي التراث المعنوي والتعليم في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

وقدم الدكتور عائض محمد الزهراني نائب رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب ورقة بعنوان "الملامح الحضارية للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة".. استعرض فيها جذور التسامح الديني والتعايش الحضاري في دولة الإمارات و آفاقه التي أضحت مصدر إلهام للعالم بما تحتويه من مبادرات، وما تبثه من قيم، وما تشمله من جهود حثيثة تبذلها قيادتها الرشيدة لبث خطاب الحكمة والاعتدال في دولة ترسخت فيها تشريعات التسامح وقوانين العدالة وممارسات التعايش الحضاري.

و أكد في الزهراني في ورقته ان دولة الإمارات حرصت على ترسيخ ثقافة التعايش الحضاري وقيم التسامح الإنساني كمنهج حياة، فأطلقت العديد من المبادرات التي شكلت جسر تواصل وتلاق بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر .

من جانبه تناول دكتور ناصر بن سعيد العتيقي، رئيس قسم البريد والوثائق، المديرية العامة للتربية والتعليم، محافظة جنوب الشرقية في سلطنة عمان في ورقته بعنوان "ملامح من سياسة التسامح في السياسة الخارجية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

وقال العتيقي في ورقته ان مبادئ التسامح في سياسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه/ الخارجية تتضح من خلال المبادئ التي اتسمت بها السياسة الخارجية لدولة الإمارات ، فقد تعددت هذه المبادئ واتصفت بالتسامح على المستويات المحلية والعالمية .. موضحا أن هذه المبادئ تضمنت الدعوة إلى إقرار السلام ورفض الحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية، ورفض الوصاية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإقامة العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس المصالح المتبادلة، والمسؤولية الإنسانية تجاه الشعوب الفقيرة.

وقالت علياء خميس البدواوي، أستاذ مساعد في جامعة زايد في ورقتها بعنوان /قيم التسامح في فكر الشيخ زايد، قراءة في نصوص الرحالة والوثائق البريطانية / ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه/ كان نبعاً يفيض بقيم التسامح على تنوعها في صفاته وأقواله وأفعاله..منوهة إلى أن هذه الخصال الكريمة صارت ميزة كبرى في أبنائه وشعبه، حيث أصبحت ثابتة وراسخة في روح النسيج المجتمعي الإماراتي .

من جانبه قال الدكتور حمدان راشد علي الدرعي، رئيس قسم البحوث والدراسات، مركز زايد للدراسات والبحوث في ورقة عمله التي حملت عنوان /الشيخ زايد وثقافة التسامح/ ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه / أرسى دعائم لثقافة واسعة الأطراف والأركان من التسامح، ليشمل الانفتاح على الديانات الأخرى.

وتناولت دكتورة موزة عيسى الدوي، أستاذ مساعد في جامعة البحرين، التجارب الرائدة في مملكة البحرين ودولة الإمارات في مجال التسامح .

و اشارت في ورقتها ان مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تمكنتا من تحقيق نسب عالمية غير مسبوقة في مبادئ العدالة الاجتماعية، والتسامح بين مواطنيها والمقيمين على ارضهما بمختلف جنسياتهم ومعتقداتهم.

واستعرض يوسف محمد إسماعيل، مدير إدارة وسائل الإعلام في وزارة شؤون الإعلام في البحرين، في ورقة عمل بعنوان /نحو ثقافة خليجية مشتركة في مجال التسامح / أهمية ودور الثقافة الخليجية المشتركة في تعزيز التسامح من خلال استعراض المبادرات والأدوار التي لعبتها مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج لثقافة التسامح والحوار في دول الخليج العربي.

وفي الجلسة الختامية من أعمال المؤتمر تناولت عائشة عبيد المهيري، رئيس قسم التقويم والتجريب والمتابعة، إدارة المناهج - وزارة التربية والتعليم، دور المدرسة الإماراتية في غرس قيم التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة"، .. وقدمت فاطمة محمد العبدولي، موجهة مادة التربية الإسلامية في منطقة الفجيرة التعليمية ورقة عمل بعنوان "دور منهج التربية الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة في تنمية قيم التسامح" .. و ناقشت عنود أحمد العبيدلي رئيس مادة التربية الإسلامية أخصائي مناهج - وزارة التربية والتعليم من خلال ورقة عملها "التسامح في المدرسة الإماراتية وفق منهج التربية الأخلاقية ".

من جانبه قال سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في ورقة عمل بعنوان /زايد والتسامح: الفكر والممارسة / إنه عادة لا تذكر الإمارات دون ذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه /، القائد المتسامح الذي استطاع أن يجمع ويبني الدولة وينهض بها، وتمكن في سنوات قليلة من الإرتقاء والنهوض بالوطن.. ونحرص على ان نكون امتداداً لزايد وأن نحافظ على إرثه الذي تركه لنا، وأن نسير على نهجه ونتبع خطاه في الخير والتسامح والعطاء الإنساني الذي أصبح سمة من سمات أبناء الدولة، ولن ندخر جهداً في السير قدماً نحو تحقيق الريادة عالمياً ولا سيما في مجال التسامح والتعايش الإنساني لتكون الإمارات كما أرادها زايد.