مشاركة عالمية واسعة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019

مشاركة عالمية واسعة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 اكتوبر 2019ء) أعلنت اللجنة المنظمة للدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر اكتمال التحضيرات لاستضافة القمة تعد أحد أكبر الفعاليات المتعلقة بتحقيق الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم وتقام يومي 20 و21 أكتوبر الجاري بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق مدينة جميرا بدبي بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر وسعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص.

وتركز الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر - التي تنظها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت شعار " تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام " - على ثلاثة محاور رئيسية هي آليات التنمية المستدامة والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.

وتوفر القمة - التي تستمر يومين - منصة عالمية يمكن لصناع القرار والمسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الدوليين والخبراء العالميين من خلالها مناقشة كيفية النهوض بالاستدامة وتشجيع الاستثمارات الخضراء.

وقال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي : " إن التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر يمثل أحد أولويات دولة الإمارات وفي هذا الإطار وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة طبقت الدولة منظومة متكاملة لدعم هذا التحول تشمل مظلة تشريعية وقانونية تحدد الإطار والممارسات العامة لتحقيق هذا التحول، كما أطلقت مبادرات وبرامج عدة من دورها تعزيز النمو الاقتصاد في ظل الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية وخفض معدلات الكربون بما يمثل أساس منظومة الاقتصاد الأخضر" .

ولفت معاليه إلى أن أحدث التقديرات العلمية خلصت إلى أن تعزيز الجهود الرامية إلى التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر من شأنه تحقيق نمو في إجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 4 و5.5 في المائة وخلق ما يزيد عن 169 ألف فرصة عمل جديدة بحلول العام 2030، مشيرا إلى أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منذ إطلاق دورتها الأولى قبل 5 سنوات ساهمت بشكل كبير في نقل التجارب والخبرات العالمية الناجحة والفعالة في هذا المجال وفي استعراض الجهود التي تبذلها الإمارات كما أسهمت عبر إعلان دبي الذي تم إطلاقه خلالها في إيجاد منصة لتمويل الاستثمارات الخضراء." وثمن معاليه الدور الهام الذي تبذله المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهيئة كهرباء ومياه دبي في تنظيم القمة وجمع نخبة من أهم المسؤولين وصناع القرار والخبراء والمختصين .

من جانبه أكد سعادة سعيد محمد الطاير خلال المؤتمر اكتمال التحضيرات لتنظيم فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع مجموعة من الشركاء العالميين وذلك وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" التي تهدف إلى دعم الجهود الدؤوبة للتنمية المستدامة في دولة الإمارات والتأكيد على مسيرة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر حيث تحرص قيادتنا الرشيدة بشكل كبير على بناء بيئة أكثر استدامة وإيجاد حلول طويلة الأمد للتحديات تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة وتدعّم خطوات التحول نحو مقومات الاقتصاد الأخضر لضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة".

وكشف الطاير في كلمته أن الدورة السادسة من القمة تشهد حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن من بين كبار ضيوف القمة هذا العام بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي يشارك كمتحدث رئيس وفرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي السابق وفيليب كالديرون الرئيس المكسيكي السابق وخوان مانويل سانتوس رئيس كولومبيا السابق وجوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا السابقة وعويس سرمد مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومحلياً يشارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية ".

كما يشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والاستشاريين الدوليين في مجال الاقتصاد الأخضر إضافة إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية وذلك لإثراء مناقشات القمة الرامية إلى إيجاد حلول للنهوض بالاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخي .

وأوضح أن كل تلك الجهود أثمرت عن وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط الرائدة وفي مقدمتها أهداف "مئوية الإمارات 2071" ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 وأجندة الإمارات الخضراء بالإضافة إلى إعلان دبي الذي يمثل الالتزام الاستراتيجي الذي ترتكز عليه القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في مسيرتها".

وقال " لقد ساهمت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر - وعلى مدار الدورات الخمس السابقة – بدورٍ حيوي في صياغة حلول فعالة لمواجهة التأثير الكبير للتدهور البيئي والاستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية للأرض، فالإنسانية تعاني بالفعل من تأثير الممارسات غير المستدامة وهناك حاجة ملحة لتدعيم منظومة الاقتصاد الأخضر حول العالم".

وأعرب عن امتنانه وشكره للحكومة الرشيدة على الدعم المستمر لمسيرة الاقتصاد الأخضر على الصعيدين المحلي والعالمي، كما نجدد اليوم التزامنا بالتعاون الاستراتيجي مع شركائنا ومواصلة حواراتنا ومناقشاتنا لمعالجة قضايا تغير المناخ وتحدياته المختلفة، فآمالنا كبيرة وطموحاتنا لا سقف لها ورغبتنا وعزمنا وإصرارنا هي الدافع الرئيس للمساهمة في بناء مستقبل مستدام حيث أن المشاريع الرائدة التي تشمل محطات الطاقة الشمسية واعتماد السيارات الكهربائية والتحول الرقمي والبنية التحتية الداعمة وكذلك بناء مجتمعات حضرية مستدامة منخفضة الكربون في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة توضح كيفية الاستمرار في تحقيق التقدم وفي نفس الوقت حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة".

وقال "توفر القمة منصة رائدة لإقامة الحوار والشراكات وتبادل الأفكار والخبرات، وستستقطب الدورة القادمة من القمة أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية حيث سيشارك في القمة /60/ من كبار المتحدثين وتضم /14/ من الندوات والجلسات الحوارية".

وأضاف أن الجلسات النقاشية والندوات في اليوم الأول من القمة ستسلط الضوء على موضوعاتٍ تتناول أهداف التنمية المستدامة؛ ودور المرأة في الاقتصاد الأخضر؛ ومستقبل وسائل النقل الأخضر؛ وتأثيرات التكنولوجيا؛ ومشاركة الشباب، وسيشهد اليوم الثاني مناقشات حول الاستدامة في القطاع الخاص؛ والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات؛ والطاقة الخضراء؛ والزراعة المستدامة؛ وإعلان دبي؛ وتوصيات المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر".

ولفت سعادته إلى أن الدورة الحالية من القمة تعقد بالتزامن مع عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي فرصة سانحة من أجل تسليط الضوء على الممارسات الرائدة والحلول المبتكرة وإلهام الآخرين بالتغيير ودفع مساعينا نحو مستقبل مستدام للجميع".

واختتم سعادة الطاير حديثه بالقول :" لقد كانت القمة دائماً في طليعة الجهود الهادفة إلى تسريع تنفيذ أجندة الاستدامة العالمية ونأمل أن نحافظ على هذا الدور في الأعوام القادمة حيث تعتبر دبي مُساهماً فاعلاً وقطباً رئيساً في طرح الأفكار والخبرات التي نعول عليها جميعاً لصناعة مستقبل أفضل للبشرية انطلاقاً من مكانة الإمارة وجهودها كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر في العالم".

وتم خلال المؤتمر عرض فيديو متلفز لخوان مانويل سانتوس الرئيس السابق لكولومبيا أكّد خلاله على أهمية التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة التغير المناخي حول العالم وأعرب عن سعادته للمشاركة في أعمال القمة.

وساهم خوان مانويل سانتوس في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيز الوعي العالمي حول التغير المناخي لدفع مسيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وهو من الداعمين للحوار وتبادل الخبرات لأجل تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر العالمي.