أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 09 اكتوبر 2019ء) تستعد أبوظبي لاستضافة وفود الدول المائة والسبعين المشاركة في المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ والذي ينطلق في 2 نوفمبر المقبل بمؤتمر خاص بالدول الأقل نموًا ويستمر بعد ذلك لمدة خمسة أيام ويتضمن جلسات وندوات تتناول مستقبل القطاع الصناعي العالمي وذلك تحت شعار "الصناعة 2030 – لنبتكر ونتواصل ونبني مستقبلًا أفضل".
ويشكل اختيار أبوظبي شهادة على الثقة المتزايدة بدور الإمارات في صياغة مستقبل تحولي للقطاع الصناعي العالمي، وتطويرها لقاعدة صناعية قوية كجزء من رؤية وطنية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة وقادر على المنافسة على المستوى العالمي حيث تعد أبوظبي رابع وجهة تستضيف المؤتمر العام لليونيدو والمرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر العام في منطقة الشرق الأوسط فمنذ أنشائها عام 1985 عقدت اليونيدو مؤتمرها العام خارج مقرها الرئيسي في فيينا ثلاث مرات فقط: في مدينة بانكوك بتايلاند عام 1987؛ وفي العاصمة الكاميرونية ياواندي عام 1993، وفي مدينة ليما بجمهورية بيرو عام 2013.
ويركز جدول أعمال المؤتمر على ستة مواضيع رئيسية تتضمن كلًا من الشباب وتمكين المرأة في القطاع الصناعي والثورة الصناعية الرابعة والطاقة المستدامة والمناطق الصناعية المتخصصة والاقتصاد التدويري.
كما سيصاحب المؤتمر سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى بالإضافة إلى جلسات تناقش السياسات التي من شأنها دعم تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها السبعة عشر للتنمية المستدامة.
وتم الإعلان عن استضافة أبوظبي للمؤتمر العام بعد اختيارها عبر التصويت الذي شهده الاجتماع السادس والأربعين لمجلس التنمية الصناعية التابع للمنظمة، والذي يضم في عضويته 53 دولة من أصل 170 دولة عضو في المنظمة.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ان القطاع الصناعي في دولة الإمارات حقق نجاحات كبيرة مكنته من تحقيق الريادة على المستوى الإقليمي كما كرست دوره العالمي كمساهم رئيسي في سلاسل القيمة العالمية من خلال ما يتمتع به من شراكات قوية مع كبرى الشركات الصناعية العالمية وأضاف معاليه :"مع مواصلة جهودنا لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز النمو الاقتصادي نتطلع قدما للترحيب بالوفود المشاركة في المؤتمر العام من مختلف أنحاء العالم وتبادل المعارف والتعاون في الابتكار الصناعي وتعزيز الازدهار العالمي." وتهدف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي تمثل استراتيجية عامة لتنويع اقتصاد أبوظبي إلى تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي ألإجمالي ورفع نسبتها من 41% في العام 2005 إلى 64% بحلول العام 2030.
وتولي أبوظبي أهمية خاصة للقطاع الصناعي نظرًا لدوره الكبير في تحقيق هذه الرؤية بينما يشهد القطاع الصناعي في الإمارة نموًا كبيرًا إذ يساهم في الوقت الحالي بما يصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات كما ارتفع الناتج الإجمالي للقطاع الصناعي بنسبة 4.8% في العام 2017.
وخلال ثماني سنوات تقدمت دولة الإمارات 13 مركزًا على مؤشر اليونيدو للتنافسية الصناعية، والذي يقيس أداء 150 دولة حول العالم. وفي العام 2018، حلت الإمارات في المركز 41 في مؤشر التنافسية الصناعية، مقارنة بالمركز 54 في العام 2010.
وسيشهد المؤتمر العام مشاركة المئات من كبار الشخصيات بما في ذلك رؤساء الدول والوزراء ونخبة من قادة القطاعين العام والخاص وكبار ممثلي منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.
ومن جانبه قال معالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي إن استضافة المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ يدعم جهود الإمارات الرامية لتعزيز مكانتها كمنصة عالمية ومختبر مفتوح لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة فريدة لاستعراض نجاحنا في تطوير قاعدة صناعية متطورة في فترة زمنية قصيرة، كما سيسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وجعلها أساسًا لتطوير اقتصادها من خلال مبادرات مثل استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.
وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن انضمت إلى الامم المتحدة في 9 ديسمبر عام 1971، بعد أيام فقط من إعلان الاستقلال تحت قيادة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تقديم الدعم الكامل لأجندة الأمم المتحدة لنشر السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم، واحترام القوانين والقواعد الدولية، وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.
وبدوره قال لي يونغ المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/: " سعداء لعقد المؤتمر العام الثامن عشر لليونيدو في أبوظبي ونثمن جهود حكومة الإمارات في استضافة الدورة الثامنة عشر للمؤتمر..
ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية مع الإمارات خاصة وأن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ والإمارات تتشاركان الالتزام بتبني نهج تحولي لصياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي من خلال رئاستنا المشتركة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.".
