معرض "ليبر" الدولي للكتاب مدريد 2019 على موعد مع مؤلفات سلطان القاسمي الروائية والتاريخية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 اكتوبر 2019ء) أعلنت منشورات القاسمي - الدار المتخصصة بنشر وتوزيع كتب ومؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - أن ستشارك في النسخة الـ37 من معرض "ليبر" الدولي للكتاب - مدريد 2019 - الذي اختار الشارقة ضيف شرف - بأكثر من 50 عنوانا في مختلف المواضيع الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية لتكون في متناول زوار المعرض وبكل اللغات.

وستقدم "منشورات القاسمي" باللغة الاسبانية لزوار جناحها الضخم في المعرض مؤلفات سموه الروائية " الحقد الدفين ، الشيخ الأبيض ، الأمير الثائر " والتي تقدم سردا تاريخيا يمتزج بتقديم أحداث واقعية بلغة روائية عالية التوصيف والتحليل وشخصيات تشعر بانها قريبة من القارئ وتتعايش معه .. ورواية "الحقد الدفين" تتحدث عن حقبة تاريخية من تاريخ دولة الإمارات ، وتحديدا قصة نضال القواسم وأبناء الإمارات في مواجهة القائد المستعمر الصليبي البرتغالي ألفونسو البو كيرك.

وتدور أحداث رواية " الحقد الدفين " التاريخية حول قصة رجل حاقد "البوكيركي" الذي شارك في الحروب الصليبية في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ، في إشارة واضحة إلى الروح العدائية التي طبعت الحملات البرتغالية في دول الشرق، وها هو يحلم بتحويل مجرى نهر النيل من إثيوبيا إلى البحر الأحمر ليحول مصر إلى صحراء قاحلة.

وتتحدث رواية الأمير الثائر عن قصة حقيقية ، فكل ما جاء فيها من أحداث وأسماء وشخصيات ومواقع موثقة توثيقا صحيحا في مكتبة سموه ، ولا يوجد بها أي نوع من نسج الخيال أو زخرف الكلام يقدمها للقارئ العربي ليطلع من خلالها على جزء من تاريخه في الخليج العربي ، ويقدم الكاتب مستلهما تاريخ المنطقة في روايته قصة مشوقة وشائقة حول حياة وكفاح وموت أمير عربي ثائر هو الأمير مهنا الذي استطاع مع رفاقه أن يهزم أقوى الدول، ويوم أن غدر برفاقه كان سقوطه المخزي.

وتقدم رواية "الشيخ الأبيض" قصة حقيقية وقعت أحداثها في بداية القرن التاسع عشر ، ولم يكتف المؤلف الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بما في يديه من وثائق ليكتبها بل قام بزيارة لمدينة "سليم" في الولايات المتحدة الأمريكية والجزء المتبقي من المدينة وبلدة "جوهانس بول" وزار متحف " بيبودي " ومركز الوثائق "ايسكس" في "سليم" ، أما في الشرق، فقد بحث عن أحفاد جوهانس بول في "ظفار" فعثر على السيد " عبد الخالق بن سالمين بن ربيع " وهو ابن السيدة المعروفة في ظفار، فعثر عبرها على أحفاد جوهانس بول وعلى الأم "بريكون".

ويضيء متن الرواية على بطلها عبد الله الذي يبدأ بسرد قصته منذ العام 1805م ، ثم يرد ذكر اسم شخصية مهمة هي عبد الله بن عقيل ، أحد السادة العلويين في ظفار والتاجر المعروف في البحر الأحمر، وهو صاحب السفن الكثيرة والكبيرة، وهو الذي اتفق مع الفرنسيين على تأسيس وكالة لهم في جزيرة "كمران ".

ومن مؤلفات سموه بالتاريخ، ستشارك "المنشورات" بكتاب مهم ومترجم إلى اللغة الإسبانية هو " بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد " وقيمة هذا الكتاب أنه يقدم حقيقة طالما لصقت بالبحار العربي ابن ماجد ، فقد عثر الباحث الشيخ الدكتور سلطان القاسمي على مخطوطة يوميات الرحلة الأولى لفاسكو دغاما إلى الهند ، وهي نسخة محفوظة في المكتبة العامة في مدينة أوبورتو البرتغالية ، ومنها انطلق التحقيق في "براءة ابن ماجد" مما لصق به من تهم بشأن إرشاد البرتغاليين إلى الهند ، وهي قضية ظلت على مدى سنوات محور بحث عكف عليه المؤرخون والباحثون فاختلفوا واتفقوا وتفرقوا.

ويشير الباحث في مقدمته إلى الآراء المختلفة حول الملاحة البرتغالية إلى الهند وخصوصا يوميات رحلة فاسكو دغاما، التي وردت ضمن أكثر من مذكرة أو يومية، يتولى الباحث عرضها وعرض ترجمتها، فيسافر إلى أوبورتو، حيث مكتبتها العامة التي أتاحت له الوقوف على نسخة المخطوطة الأصلية لليوميات "في 87 صفحة مرقمة برقمين مختلفين ، مما يظهر أن هناك ترقيما لكل صفحتين معا وترقيما لكل صفحة مفردة"، وفي الوثيقة يتوافر بالنص ما يرشد الباحث إلى "البراءة".

ويثبت الباحث النص البرتغالي للرحلة الأولى لفاسكو داغاما إلى الهند 1497م، وفيها يرد ما برأ ساحة ابن ماجد من ارشاد البرتغاليين الى الهند ، نصوص الكتاب بلغات وترجمات عدة.