أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 25 سبتمبر 2019ء) تجتمع في الإمارات التي خصصت 2019 عاما للتسامح دور العبادة لمختلف الأديان والمعتقدات تحت قبة التسامح والسلام حيث تواصل قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تتبع خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي طالما نادى بالسلام والتعايش.
وتضم الإمارات العربية المتحدة بعضا من أقدم المعالم التاريخية الدينية في منطقة شبه الجزيرة العربية أبرزها معبد منطقة الدور الأثرية في إمارة أم القيوين الذي اكتشفته البعثة البلجيكية قبل 30 عاما فضلا عن كنيسة ودير صير بني ياس إحدى أقدم الكنائس التي تم اكتشافها في المنطقة عام 1992 وتعود إلى القرنين السابع والثامن الميلادي.
وفي العصر الحديث، تم تشييد العديد من الكنائس ودور العبادة بعضها قبل نحو 33 عاما إذ تضم منطقة وسط قلب أبوظبي، العديد من الكنائس أهمها كاتدرائية الأنبا انطونيوس التي بنيت عام 1983 .
وتحدث الأسقف أباكير لـ "وكالة أنباء الإمارات" عن حكاية تشييد الكاتدرائية، وقال : في الفترة التي عشت فيها بالإمارات ما بين 1999 و 2004، كان هناك مجمع لجميع الكنائس من العالم، كلها في مكان واحد، وقد أهدتنا حكومة الامارات أرضا لبناء الكاتدرائية الحالية حيث كانت الأرض في البداية بعيدة إلى حد ما عن المدينة، وحينما طلبنا أرضا أقرب، وفرتها لنا حكومة الإمارات بكل ترحيب.
وفي قلب دبي، بين خور دبي و سوق بر دبي القديم، يقع دار العبادة الهندوسي الذي تم تشييده عام 1958 بتصريح من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "رحمه الله " .. بينما تعتزم أبوظبي تشييد معبد هندوسي جديد في العام المقبل.
وأكد السيد جوبال كوكاني، المدير العام لدار العبادة الهندوسي في دبي لـ "وكالة أنباء الإمارات" على ما تتميز به دولة الإمارات من حرية في الممارسات الدينية والمعتقدات، وقال "نحتفل بجميع أعيادنا هنا في هذا المعبد، ونحظى بالدعم المطلوب من الشرطة التي تقوم بتنظيم المرور نتيجة الازدحامات في فترات الأعياد الكبرى، حيث يصل عدد المصلين إلى 200 ألف شخص".
وأضاف كوكاني : " الإمارات هي وطني، جئت هنا بعمر 22 عاما والآن أبلغ 68 عاما، وكما ترون، لا يوجد قيود تمنعنا من ممارسة معتقداتنا".
ومازالت الإمارات مستمرة في مبادرات تلاحم الأديان، حيث بدأت أبوظبي بإصدار تراخيص لدور الأديان، وتستعد لبناء أكبر معبد هندوسي في 2020، وتستعرض تصميم "بيت العائلة الإبراهيمية"
