سفراء وممثلو البعثات العربية يتعرفون على القطاع الفضائي الوطني

سفراء وممثلو البعثات العربية يتعرفون على القطاع الفضائي الوطني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2019ء) استضافت وكالة الإمارات للفضاء سفراء وممثلي البعثات العربية الرسمية المعتمدين لدى دولة الإمارات، وذلك في إطار زيارة رسمية لتعريفهم بالقطاع والبرنامج الفضائي الوطني ومشاريع الاستكشاف الفضائي للدولة، بما ينسجم مع جهودها الرامية لتفعيل وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الفضاء وعلومه وتقنياته.

استقبل الوفد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة.

رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة وعدد من المسؤولين .واستمع الوفد إلى عرض من قبل سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي عن القطاع الفضائي الوطني، ومراحل إطلاق مختلف المشاريع الفضائية سواء على صعيد الاستكشاف الفضائي أو في مجال الأقمار الصناعية، إلى جانب آخر مستجدات هذه المشاريع والإنجازات المتوقعة في هذا الإطار.

كما استعرض ممثلو الوكالة منظومة العلاقات الدولية المتينة التي شكلتها الوكالة خلال السنوات الماضية منذ التأسيس مع مختلف الوكالات الفضائية العالمية والمنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع الفضائي، كما بحثوا سُبل تعزيز التعاون الحالي بين الدول العربية ضمن القطاع من خلال "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" التي جرى تدشينها مؤخراً.وأكد سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن تنظيم هذه الزيارة يأتي ضمن مساعي الوكالة وبما ينسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية لتعزيز مساهمة الدول العربية في القطاع الفضائي، والارتقاء بمقدراتها في هذا المجال الحيوي، معتبراً القطاع الفضائي من بين أهم القطاعات الحيوية القادرة على الارتقاء بواقع الدول العربية ومستوى معيشة شعوبها خلال المستقبل القريب لما يقدمه من فرص لتطوير المقدرات العلمية والتقنية.

ونوه الأحبابي بأن الزيارة استهدفت بشكل أساسي استعراض آليات جديدة للتعاون العربي في مجال الفضاء بالاستفادة من القدرات المختلفة لهذه الدول، إلى جانب التأكيد على التزام دولة الإمارات بالعمل مع الدول العربية للوصول إلى إطار تعاوني متميز يمكنها من تقديم مساهمة إلى الجهود العلمية العالمية.

وأشار الأحبابي إلى أن المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي جرى تدشينها، ويجري استكمال ميثاقها ونظامها الأساسي قبل نهاية العام الحالي، تعتبر أفضل المنصات التي يمكن من خلالها الارتقاء بالتعاون العربي في مجال الفضاء، خاصة وأنها تجمع حالياً 11 دولة وترغب 6 دول أخرى بالانضمام في المستقبل القريب.

يذكر أن تدشين "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" جاء بمبادرة من دولة الإمارات وجرى اختيار أبوظبي مقراً لها وتتولى رئاستها حالياً وكالة الإمارات للفضاء، وتسعى الدولة من خلالها إلى إطلاق منظومة تجمع المقدرات التقنية والمؤهلات والكوادر العلمية لتعمل على مشاريع متقدمة تعزز مساعي المجتمع العلمي العالمي نحو استكشاف الفضاء الخارجي، إلى جانب رعاية مبادرات وبرامج لتأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي الذي سيدفع بالمشاريع المشتركة إلى تحقيق أهدافها.

ويتزامن تدشين المجموعة مع حركة انتعاش تشهدها المنطقة نحو الدخول والتوسع في قطاع الفضاء والعلوم المرتبطة به، سواء من حيث تأسيس هيئات ووكالات فضائية على المستوى الوطني أو على صعيد إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض تجارية وعلمية تعليمية، حيث سخرت دولة الإمارات في سبيل إنشاء المجموعة خبراتها التي جمعتها من عملية تطوير القطاع الفضائي الوطني في الدولة، وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت تحقيق مجموعة من الإنجازات الهامة.