أمين عام "الوطني الاتحادي" يطلع وفدا تايلنديا على تطور الحياة البرلمانية في الدولة

أمين عام "الوطني الاتحادي" يطلع وفدا تايلنديا على تطور الحياة البرلمانية في الدولة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 أغسطس 2019ء) استقبل سعادة أحمد شبيب الظاهري، أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، سعادة كومون جيراشيسودتيجون نائب الأمين العام لمكتب مجلس الدولة في مملكة تايلند والوفد المرافق له المكون من أكثر من 40 شخصية ممثلة لمختلف الوزرات والهيئات وسعادة وارافوت بو أبينيا سفير مملكة تايلند لدى الدولة .

وفي بداية اللقاء، رحب سعادة أحمد شبيب الظاهري بالوفد الزائر ونقل له تحيات معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء المجلس، مشيداً بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا أهمية الزيارة في تعزيز التواصل بين مختلف الشعوب، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين مختلف المؤسسات تلعب دوراً مهماً في نقل المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب في شتى المجالات، لافتاً إلى أن العلاقات القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة تايلند، تحظى باهتمام وتوجيهات القيادة الرشيدة في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين .

وعرض أمين عام المجلس، فيلماً تعريفياً عن مسيرة الحياة البرلمانية في دولة الإمارات، وإنجازات المجلس ونشاطه ودوره في دعم مسيرة التنمية الشاملة، من خلال ممارسته لاختصاصاته الدستورية، وصلاحياته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية وكذلك جهود القيادة الرشيدة في تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز نهج التسامح في المجتمع.

واطلع أمين عام المجلس الوطني الاتحادي الوفد التايلندي على تجربة دولة الإمارات في دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات وفق مبدأ تكافؤ الفرص كما تعرف على دور واختصاصات المجلس الوطني الاتحادي التشريعية والرقابية والسياسية ومراحل تطور الحياة البرلمانية في الدولة منذ تأسيس المجلس في 12 فبراير عام 1972م حتى الآن.

وقال سعادة أمين عام المجلس الوطني الاتحادي إن مسيرة الحياة البرلمانية شهدت في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، محطات مهمة، ساهمت في تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية، وتعزيز نهج الشورى، ومشاركة المواطنين في صنع القرار، للمساهمة في مسيرة التنمية المتوازنة الشاملة، ترجمة لرؤية سموه التي تعتبر الإنسان هو هدف التنمية وغايتها، وأنه في الوقت ذاته أداتها ووسيلتها .

وأوضح أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اعتمد نهجاً يستند على استراتيجيات محددة الغايات والأهداف والمقاصد، وعلى منهجية علمية، وخطط مؤسسية مبرمجة، وعطاء سخي في العمل الوطني، لإعلاء صروح الإنجازات الهائلة التي تحققت في مرحلة التأسيس، وحظي المجلس الوطني الاتحادي في عهد سموه بكل الدعم والتوجيه، تفعيلا لدوره، ولتمكينه من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية، ليكون أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن والمواطنين، تترسّخ من خلاله قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى، ترجمة للبرنامج السياسي الذي أطلقه سموه، فتم تنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس خلال الأعوام 2006م و2011 و2015م، وتعديل دستوري رقم «1» لسنة 2009م، ومشاركة المرأة ناخبة وعضوة، وحققت المرأة نجاحاً في العمل البرلماني، حيث سجل المجلس ريادة على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بانتخاب أول إمرأة تترأس مؤسسة برلمانية.

وقال الظاهري، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعيش هذه الأيام عرساً وطنياً، في إطار المسيرة البرلمانية، التي تجسد مبادئ الديمقراطية والمشورة، التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ عام 1971، وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للدولة في المجالات كافة، وفقاً لرؤية 2021، ووصولاً لتحقيق أهداف التنافسية العالمية لمئوية ال إمارات2071 ..مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي ستبدأ قريبا، حيث تعتبر الدورة البرلمانية القادمة مهمة بشكل خاص حيث قامت دولة الإمارات برفع مستوى تمثيل المرأة في المجلس إلى نسبة 50 في المائة في الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 في خطوة مكملة في مسيرة تعزيز المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع ..مؤكدا أن رفع مستوى تمثيل المرأة سيضع دولة الإمارات بين الدول المتقدمة من حيث نسبة تمثيل المرأة في البرلمان.

وأضاف أمين عام المجلس الوطني الاتحادي أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات على مدى السنوات الماضية، وحظيت باحترام وتقدير دول العالم المتقدم، وما أحدثته من تحول جذري في حياة شعبها، جعلها مؤهلة بجدارة لتحقيق رؤيتها المئوية، وأن تكون أفضل دولة في العالم، في المجالات كافة بحلول الذكرى المئوية لقيام الدولة وذلك في عام 2071 وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية ..مشيرا الى ان دولة الامارات تستشرف المستقبل وتعمل دائما بان تكون من ضمن أفضل دول العالم في المؤشرات التنافسية العالمية على جميع المستويات.

وأكد أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية متطورة وأطر تشريعية واستراتيجيات واضحة استعداداً للثورة الصناعية الرابعة، منها استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية 2031 للذكاء الاصطناعي، التي تستهدف جعل الإمارات رائدة عالمياً في هذا المجال بحلول ذلك العام، وهناك برنامج فضائي طموح واستكشاف كوكب المريخ ..لافتا الى أن وزارة الذكاء الاصطناعي تقود جهود التطوير والابتكار حيث تولي الدولة اهتماما كبيرا بالتقنيات الحديثة للمساهمة في تعزيز بيئة الابتكار في إطار استراتيجيتها الطموحة للذكاء الاصطناعي وسعيها للتحول إلى مدن ذكية تحقق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل.

من جانبه أعرب سعادة كومون جيراشيسودتيجون- نائب الأمين العام لمكتب مجلس الدولة في مملكة تايلند عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال مؤكدا أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين مشيدا بنهج دولة الإمارات وبالتطور الذي تشهده مسيرة الحياة البرلمانية الحافلة بالإنجازات التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.. مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة القادمة.

وأكد سعادته على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في شتى المجالات والاستفادة من التجربة البرلمانية المتقدمة للمجلس الوطني الاتحادي.