حملة تحذر من عواقب الاتجار غير المشروع ب" الحبارى"

أبوظبي في 27 أغسطس وام / أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى - خلال مشاركته في معرض ابوظبي الدولي للصيد والفروسية 2019 - عن إطلاقه حملة " حافظوا على حياة صقوركم " لتوعية مجتمع الصقارة حول العالم بمخاطر الاتجار غير المشروع بطيور الحبارى .

وكانت الإمارات قد فرضت عقوبات صارمة تشمل غرامات مالية كبيرة وعقوبة السجن للمشاركين في الاتجار غير المشروع بهذه الطيور.. وتهدف الحملة إلى التواصل مع الصقارين وتوعيتهم بالمخاطر التي يتسبب بها الاتجار غير المشروع بطيور الحبارى على صقورهم الثمينة وعلى رياضة الصقارة التراثية.

وتركز الحملة على الأمراض التي قد تحملها طيور الحبارى المهربة والضغوط الهائلة الناجمة عن أسرها ونقلها بطريقة غير مشروعة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تشكل هذه الطيور المريضة خطراً على حياة الصقور أثناء تدريبها على الصيد.

كما ستركز الحملة، من خلال تعاونها مع مختلف أندية الصقارة في دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها نادي صقاري الإمارات، على التهديدات الصحية الخطيرة التي يُمثلها الاتجار غير المشروع بطيور الحبارى على النظام البيئي بأكمله.. حيث تُعتبر التجارة غير المشروعة عاملاً هاماً في تراجع أعداد طيور الحبارى، نظراً لنجاة واحد فقط من أصل 10 طيور حبارى برية يتم تهريبها ، ما يُشكل تهديداً بالغاً لرياضة الصقارة التقليدية.

وقال معالي ماجد علي المنصوري، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: "يمثّل اعتماد الاستدامة موضوعاً رئيسياً لنسخة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لهذا العام، فرصة مثالية لإطلاق حملة "احذر".

وأضاف : " بصفتنا واحدة من الجهات الرائدة عالمياً في الحفاظ على هذه الأنواع الأحيائية بشكل استباقي، فإنّه من واجبنا ريادة الجهود الرامية إلى استئصال ظاهرة الاتجار غير المشروع، والتي تشكّل تهديداً كبيراً على طيور الحبارى التي تمثّل أحد رموزنا التقليدية وركناً أساسياً لتراث الصقارة".

وأضاف معاليه: "ينبغي أن تكون الغرامات المالية وعقوبة السجن رادعاً كافياً، غير أنّ رسالتنا تتخطى ذلك، حيث نأمل أن تسهم جهودنا في توعية الصقارين بالمخاطر التي يُشكلها الاتجار غير المشروع بطيور الحبارى على الصقور ومجتمع الصقارة وهذا التراث العريق بصفة عام.. مشيرا إلى أن الحصول على طيور الحبارى المستخدمة لأغراض التدريب ينبغي أن يكون محصوراً بالقنوات المشروعة، كأندية الصقارة المعتمدة أو الصندوق".

من جانبه أوضح سعود القايدي رئيس قسم الاتصال في ادارة التعليم والاتصال بالصندوق في تصريح لوكالة انباء الامارات /وام/ أنه يمكن لزوار المنصة الخاصة بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الحصول على معلومات وافية حول الجهود العالمية التي يبذلها الصندوق للحفاظ على هذه الأنواع الأحيائية بما في ذلك البحوث العلمية الرائدة عالمياً وبرنامج إكثار الحبارى وإطلاقها في البرية لضمان استدامة مستقبل هذه الطيور من خلال إعادة التوازن لأعداد الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا على امتداد نطاق انتشار هذين النوعين معاً من منغوليا شرقاً إلى المغرب غرباً.

وذكر أن المزايا التفاعلية المعززة التي تتسم بها منصة الصندوق ستتيح للزوار الفرصة للمشاركة في حل ألغاز والاطلاع على الجهود التي يبذلها الصندوق للحفاظ على هذا النوع من الطيور وأنشطته التوعوية التي تستهدف الجيل المقبل من أنصار الحفاظ على البيئة من خلال "البرنامج التعليمي للمحافظة على الأنواع: نموذج الحبارى"، وهو برنامج تعليمي متعدد التخصصات ومعتمد كجزء من المنهاج الوطني في الإمارات، تم تطبيقه حتى الآن في 40 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة.