نورة السويدي: المرأة الإماراتية تستحق كل تقدير واحترام

نورة السويدي: المرأة الإماراتية تستحق كل تقدير واحترام

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 أغسطس 2019ء) أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ان المرأة الاماراتية تستحق كل تقدير واحترام للنقلة النوعية التي حققتها في حياتها خلال فترة قصيرة وذلك بفضل ما تمتلكه من مقومات وامكانيات عظيمة أهلتها لأن تستحق كل الدعم والمساندة.

وقالت في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية تحت شعار "المرأة رمز للتسامح" انه شعار اختارته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وجاء في مكانه الصحيح نظرا لان التسامح من شيم سموها وتتحلى به في حياتها وتعاملها مع الاخرين.

وأوضحت ان المرأة الاماراتية وصلت الى مستويات متقدمة من التمكين وهي بذلك جديرة بان تأخذ مكانها اللائق في المجتمع بعد ان حققت انجازات متعددة في كافة الميادين التي دخلتها.

واضافت ان القيادة الرشيدة في الإمارات رسخت مبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر بين الأديان والأعراق والثقافات وجعلته نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل بين مكونات المجتمع الإماراتي فحسب، بل يحكم علاقات الدولة بالعالم الخارجي، وكان التّسامح، ولا يزال، أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسّختها قيادة الإمارات الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وأكدت أن عام التسامح يُمثّل امتداداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لكونه أرسى دعائم السلام والتعايش في بناء المجتمعات وضمان سعادة الشعوب ..مشيرة الى ان اسم دولة الإمارات اصبح مرتبطاً بقوة بقيمة "التسامح" التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بنهجه الذي جعل الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش والتعاون، وحرصت القيادة الحالية لدولة الإمارات، على غرس هذه القيم العظيمة لدى أبناء شعبه الذين يجسدون معانيها الإنسانية في داخل دولة الإمارات، وخارجها.

وقالت ان المرأة الاماراتية مقبلة الان على مرحلة حاسمة بعد اقتراب دخولها الى المجلس الوطني الاتحادي بنسبة 50 بالمائة كما امر بذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والمرأة لا خوف عليها فلها بصمة سياسية واضحة في المجتمع فهي تحتل اكثر من 66 بالمائة من الوظائف الحكومية ولها نسبة 28 بالمائة من المقاعد الوزارية في الحكومة و30 بالمائة من مواقع اتخاذ القرار اضافة الى انها سيدة اعمال تدير مشاريع برأسمال لا يقل عن 40 مليار درهم.

وأشارت إلى أن مجال المشاركة السياسية وصنع القرار كان أحد أهم المجالات التي وضعها الاتحاد النسائي نصب عينيه وعمل على تمكين المرأة وابراز دورها وقدراتها فيه لا سيما في المجال السياسي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة والتي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في العام 2015.

وأكدت أن القيادة الرشيدة حرصت على تمكين المرأة في العديد من المجالات منها المجال القضائي والدبلوماسي والتمثيل الخارجي والاقتصادي وغير ذلك من المجالات والتي ستكون لها آثار واضحة وبارزة خلال الفترة القادمة ومؤشرات غاية في الإيجابية تجعل المرأة الإماراتية في الصدارة العالمية من حيث المكانة والأدوار التي تقوم بها سواء لخدمة مجتمعها او اقليمها او حتى دول العالم.

واشارت الى ان المرأة الاماراتية أصبح لها دور على الصعيد العالمي حيث نفذ على أرض دولة الامارات برنامج تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الامن والسلام بالشراكة مع هيئة الامم المتحدة للمراة وهي الان على اعتاب تنفيذ المرحلة الثانية من هذه الدورات بتدريب مجموعة اخرى من نساء افريقيا واسيا وهذا ناتج عن الثقة الكبيرة التي توليها المنظمة الدولية لدولة الامارات ولقيادتها الرشيدة ولسمو أم الامارات التي تمكنت بدعمها المتواصل للمرأة من الرفع من دورها ويصبح لها شأن عظيم على كافة الصعد.

واوضحت أن المرأة دخلت العمل الاقتصادي بجدية وثقة وحققت ما لم يكن يتوقعه احد فقد وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قبل نحو سنتين باطلاق متجر الاسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام ونجح هذا المشروع في تمكين المرأة من الاعتماد على النفس وايجاد استقلال اقتصادي ومالي لها وكان هذا المشروع ناجحا منذ اطلاقه في شهر اغسطس من العام 2017 في وقت احتفال دولة الامارات بيوم المرأة الاماراتية تحت شعار "المراة شريك في الخير والعطاء" وهو ما يدعم جهودها لبناء اسرتها بالاعتماد على نفسها.

ويسعى الاتحاد النسائي العام الى إشراك المرأة في عملية التنمية جنبا إلى جنب مع الرجل وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لاداء هذا الدور وان تكون عضوا منتجا في مجتمعها.

وقد عمل الاتحاد النسائي على تبني سياسات تحفيزية للمرأة العاملة من المنزل، كما عمل على تشجيع العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني على دعم هذه الفئة من خلال إصدار رخصة تجارية برسوم رمزية تمكن المرأة من ممارسة النشاط التجاري من المنزل، وبذلك أصدر مجلس سيدات اعمال ابوظبي رخصة مبدعة لمساعدة الاسر المنتجة في عملية التسويق عن طريق تخصيص مساحات لعرض منتجاتها في المعارض المختلفة.

ويعتبر مشروع الأسر المنتجة أحد المبادرات التي كان للاتحاد النسائي العام السبق في طرحها من أجل تمكين المرأة الإماراتية في ترويج منتجاتها على أوسع نطاق.

ويهدف المشروع إلى الحد من نسب البطالة بين النساء من خلال اكسابهن المهارات الفنية التي تسهل من فرص تعيينهن في المؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة وتعزيز قدرات المرأة في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

واختتمت سعادة نورة السويدي كلمتها قائلة: ان المرأة الاماراتية هي حقا رمز التسامح فهي المربية للاجيال والقادرة على ادارة عملها بثقة واقتدار وقد حققت مستويات متقدمة في هذا المجال حتى وصلت الى مستوى التمكين في مختلف الميادين وتسير بثبات نحو تحقيق الانجازات المشهودة فعمل المرأة ونشاطها ليس محدودا بوقت او زمان او بنوع معين من العمل لكنه مسيرة طويلة لا بد من استمراريتها لتظل المراة شريكا اساسيا في تقدم الدولة وتحقيق الازدهار.