افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 أغسطس 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على العرس الديمقراطي الذي شهدته دولة الإمارات على مدى خمسة أيام شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين على مراكز تسجيل مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن الإمارات ستقدم للعالم تجربة انتخابية ناجحة تتمتع بالنزاهة والشفافية، مرتكزة على نهج التميز والريادة الذي بات شعاراً لها في جميع المجالات.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها الفضائح القطرية بدعم الإرهاب والتي تتكشف يوما بعد يوم وآخرها تقرير نشرته مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى الاعتراف رسمياً بأن قطر دولة راعية للإرهاب ..إلى جانب أوضاع الجيس العراقي وسعي إيران إلى ضربه بوتيرة متسارعة.

فتحت عنوان "الواجب الوطني" قالت صحيفة الاتحاد: "5 أيام متواصلة شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين على مراكز تسجيل مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بما يعبر عن مدى إيمانهم ووعيهم بأهمية المشاركة في العرس الديمقراطي، وسط حرص من اللجنة الوطنية للانتخابات على إنجاز الخدمات بسهولة، وبأرقى المعايير التي تضمن سعادة أعضاء الهيئات الانتخابية".

وأضافت: "وفي انعكاس مباشر يرسخ مسيرة التمكين التي تحظى بها المرأة الإماراتية في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للدولة، كان عدد طلبات النساء المتقدمات للترشح 200 من إجمالي 555 طلباً، وذلك في تجربة سياسية فريدة تُسطِّر من خلالها الدولة، قيادة وشعباً، نموذجاً رائداً لدولة عصرية لا تعرف المستحيل".

وأوضحت الصحيفة أن الواجب الوطني يحتم على المرشحين والناخبين إدراك مدى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم لخدمة الإمارات التي تسير صوب مستقبل مشرق برؤية هدفها الحفاظ على استدامة الإنجازات.

واشارت إلى أن المرشح عليه أن يكون صاحب برنامج انتخابي يرتكز على الأفعال لا الأقوال، ويناقش الموضوعات المهمة للدولة، ويبدي الرأي فيها بوعي وإدراك ومسؤولية بما يساهم في رفعة شأن وطننا، مؤكدة أن الناخب مشاركته واجبة، وينبغي أن يكون أميناً في اختياراته عبر التصويت لمن يستحقون نيل عضوية المجلس الوطني الاتحادي.

واختتمت بالقول إنه بفضل وعي مواطنيها، مرشحين وناخبين، ستقدم الإمارات للعالم تجربة انتخابية ناجحة تتمتع بالنزاهة والشفافية، مرتكزة على نهج التميز والريادة الذي بات شعاراً لها في جميع المجالات.

من جانبها وتحت عنوان "فضائح الإرهاب القطرية" قالت صحيفة البيان إن فضائح قطر في دعم الإرهاب داخل بلدان عديدة تتكشف تباعاً، من قبل وسائل الإعلام العالمية والجهات التي لم تستطع الدوحة شراءها بأموالها، لذا لا يأتي من فراغ تصميم الدول الأربع المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر،على تنفيذ مطالبها بتخلي الدوحة عن دعم الإرهاب.

وأوضحت أنه ها هو تقرير أمريكي نشرته مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، يدعو الولايات المتحدة إلى الاعتراف رسمياً بأن قطر دولة راعية للإرهاب، تقوم بتقديم الدعم والتمويل للجماعات الإرهابية، التي تهدد المصالح الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة، وطالب التقرير الجهات الحكومية الأمريكية بالتوقف عن غض الطرف عن دعم قطر للتنظيمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يذكر العديد من الجهات الإرهابية التي تموّلها قطر، ومنها قيام الدوحة بإيواء 20 من مسؤولي حركة طالبان الأفغانية، وتقديم الدعم لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" التي بايعت تنظيم القاعدة ..بالإضافة إلى دفعها الملايين لتحرير رهينتين احتجزتهما ميليشيا حزب الله الإرهابية التابعة لإيران، ودعمها جماعة الإخوان المسلمين بمليارات الدولارات، وغيرها من الجهات.

وخلصت إلى القول إنه لعل فضائح قطر التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز"، بشأن دعم قطر للإرهاب في الصومال، والتي تناولتها العديد من المواقع ووسائل الإعلام العالمية بالصوت والصورة تكفي وحدها لفضح قطر في تمويلها الجماعات الإرهابية، وقد أكدت دولة الإمارات أن تقرير "نيويورك تايمز" حول الوسيط والسفير القطري في الصومال يثبت علاقة الدوحة بالتطرف والإرهاب، ولا يمكن نفيه، ويؤكد صواب إجراءات الدول الأربع المقاطعة لقطر.

من ناحيتها وتحت عنوان "لماذا يُهاجَم الجيش العراقي؟" تساءلت صحيفة الخليج ..لماذا يهاجم الجيش العراقي؟ ولماذا يصفه قادة موالون لإيران بأنه مرتزق؟ حسبما صرّح به القيادي في حركة النجباء، المنضوية تحت لواء قوات "الحشد الشعبي" يوسف الناصري، الذي طالب علناً بحل الجيش، واستبداله بقوات "الحشد الشعبي"، وجعلها الجيش الأول للعراق وليس رديفاً، وتوكل له مهمة حماية أمن ومستقبل البلاد استراتيجياً.

وقالت الصحيفة إنه لم تكن مواقف الناصري سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة تستهدف الجيش العراقي، والسعي إلى تذويبه، مع إبراز قوات «الحشد الشعبي»، وهي تتماهى مع مخططات إيران؛ الهادفة إلى إعادة رسم العراق على النمط الإيراني؛ بحيث يتحول «الحشد» إلى ما يشبه الحرس الثوري، وهو ما بدا يتجلى مؤخراً في تزايد النفوذ الذي تتمتع به هذه القوات، في مقابل تردي أوضاع الجيش الرسمي، الذي كان يعد ثاني قوة ضاربة في الوطن العربي بعد الجيش المصري، قبل حرب الخليج عام 1990، واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الأحداث.

وأشارت إلى أن مخططات طهران في ضرب الجيش العراقي تمضي بوتيرة متسارعة، مقابل إفساح المجال لتحل محله قوات «الحشد الشعبي»، التي تم إنشاؤها لهدف محدد أثناء الحرب ضد تنظيم «داعش»؛ لكنها تغولت في الحياة العسكرية العراقية، حتى أن البعض يتوقع أن تتحول إلى القوة الأولى، وهو ما بدا ظاهراً من خلال الهجوم الذي تعرض له الجيش مؤخراً من قبل شخصيات مقربة من هيئة «الحشد الشعبي».

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن هناك رغبة في إنهاء دور ومهام الجيش العراقي الوطني، ومنحها لقوات «الحشد»، مع أنه كان هناك قرار بدمج الأخيرة ضمن كيان القوات المسلحة العراقية، لكن هذه الأخيرة أبقت نفسها بعيدة عن هذا الدمج، والدليل على ذلك أن سطوتها في تزايد، ولم تجدِ نفعاً تحركات المسؤولين العراقيين في محاولة لمنع التهام «الحشد» للجيش الوطني، الذي يأتي لمصلحة قوة طائفية ترغب في صنع نموذج إيراني في العراق، تكون فيه «قوات الحشد» القوة العسكرية الأولى في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن هناك تظاهرات خرجت في مدن عراقية تستنكر محاولة تذويب الجيش الوطني ضمن قوات «الحشد الشعبي» وليس العكس، كما كان مقرراً في عهد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إلا أن خطة تركيع الجيش العراقي لا تزال قائمة على قدم وساق، وما لم يتم ردع هذه الخطط، فإن العراق سيجد نفسه وقد صارت قواته المسلحة نسخة من الحرس الثوري في إيران، وبالتالي يتم القضاء على الجيش الذي تم بناؤه بدماء وأموال الشعب العراقي طوال عقود.

واختتمت بالقول إن التطاول على الجيش العراقي ووصفه بالمرتزق من قيادي في إحدى الفصائل المسلحة، يعد تجاوزاً على مؤسسة دستورية ووطنية تمثل العراق وسيادته، وهو ما لا يريد قادة في «الحشد الشعبي» التسليم به، الذين يرون أن الجيش الوطني انتهت وظيفته، وقد حان الوقت لإنشاء قوة بديلة له، لكن البديل بالطبع لا يريدونه إلا نسخة من الحرس الثوري الإيراني.