افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 أغسطس 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بما يقوم به قادة الإمارات من ترسيخ لقيم العطاء وفعل الخير والتضامن وإغاثة الملهوف لدى أبناء الوطن من خلال ما يقومون به على أرض الواقع ضاربة في ذلك العديد من الأمثلة التي توضح ذلك بجلاء ..إلى جانب الإرهاب الذي يقض مضاجع اليمنيين من خلال الثلاثي الإرهابي الموجود هناك "الحوثي والقاعدة وداعش" ..مشيرة إلى أن الهدوء بينهم ينبئ عن وجود مصدر محرك وممول وموجه رئيسي لهم مستفيد من إثارة الفوضى والتوتر وعدم استقرار اليمن.

وأشارت الصحف في افتتاحياتها إلى التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من المعهد القومي للأورام بمصر مؤكدة أن الحرب على الإرهاب يجب ألاَّ تنحصر في الجوانب العسكرية والأمنية؛ بل بوسائل أخرى مختلفة؛ لأن الإرهاب تمكن خلال العقود القليلة الماضية من التسلل إلى العقول.

فتحت عنوان "العطاء منهج حياة" قالت صحيفة الاتحاد إن العطاء منهج حياة، وغرس هذه الثقافة لدى أبناء الإمارات هو من أولويات القيادة الرشيدة، ذلك ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفريق "سفراء العطاء" الطلابي الذي ساهم في أعمال تطوعية في كثير من الدول، امتداداً لسياسة الإمارات الإنسانية.

وأشارت إلى مقولة "الإمارات تأسست على قيم وثقافة أصيلة أساسها فعل الخير والعطاء والتضامن وإغاثة الملهوف" لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي تترجَم يومياً على أرض الواقع، فها هي الحياة، بتبرع من سموه، ستعود من جديد إلى معهد الأورام المصري الذي امتدت إليه يد الإرهاب، فيما لا تزال قوافل الخير والمساعدات الإماراتية تتوالى على المدن اليمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العطاء وإغاثة الملهوف يستمران، إذ تنفذ هيئة الهلال الأحمر، بتوجيهات سموه، مشاريع تنموية في جمهورية القمر لإغاثة المتضررين من الإعصار، استجابة لنهج الدولة الإنساني الذي يكون في طليعة المبادرين دوماً لمد يد العون لكل محتاج، حتى أضحت الإمارات في مقدمة التقارير الأممية للدول الأكثر استجابة للظروف والأزمات في العالم.

واختتمت الصحيفة بالقول إن مبادرات إنسانية دائمة للقيادة، تستذكر الشهداء وما قدموه للوطن، مشيرة إلى أن ذويهم دوماً يحظون بالرعاية والاهتمام، وها هم يغادرون إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، تلهج أفئدتهم بالدعاء لقيادة العطاء وشهداء الوطن الأبرار.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "مصدر الإرهاب في اليمن" إنه منذ سنوات مضت واليمن يشكل نقطة جذب للتنظيمات المتطرفة والإرهابية من كافة الاتجاهات والمذاهب، ووصول ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية بالانقلاب للسلطة، وامتلاكها للقوة العسكرية والأسلحة الحديثة والأموال والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، لا يعني انفرادها بالساحة، بل هناك، كما انكشف بالأدلة القاطعة، تواجد واضح للتنظيمات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها القاعدة وداعش.

وأضافت أن عدم وجود صراع ميداني بين هذه التنظيمات الإرهابية الثلاثة "الحوثي والقاعدة وداعش"، لا يعني فقط أن عدوهم واحد، وهو الشرعية والشعب اليمني ككل، ولكن أيضاً يكشف الهدوء بينهم عن وجود مصدر محرك وممول وموجه رئيسي لهم مستفيد من إثارة الفوضى والتوتر وعدم استقرار اليمن، ويسعى من خلال توجيهه لهذا الثالوث الإرهابي إلى فرض هيمنته ونفوذه في المنطقة.

وأشارت إلى تأكيد دولة الإمارات في تصريحاتها حول الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن، والذي كشف عن تورط ميليشيات الحوثي الإيرانية وتنظيم القاعدة الإرهابي، فإنه يقدم رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن، وفي ظل الجدل السياسي وسيل الاتهامات يؤكد هذا الهجوم أن الأولوية تبقى للانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "استهداف مصر" إن دورة أخرى من الإرهاب تستهدف مصر، وهذه المرة في قلب القاهرة بالتفجير المروِّع الذي وقع بالقرب من المعهد القومي للأورام، وحصد العشرات بين شهيد ومصاب، في حادث أدمى قلوب العرب جميعاً، وقد بدا ذلك متجسداً في المواقف الإنسانية العديدة التي سارعت إلى التعبير عن غضبها مما حصل؛ بل والمبادرة بتقديم المساعدة لترميم الخراب الذي أحدثته العملية الإرهابية، كما في اللفتة الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي سارع بالاستجابة لنداء القلب والعقل، وأعلن سموه عن تخصيص مبلغ 50 مليون جنيه للمعهد القومي للأورام، بهدف ترميمه وإعادته كما كان.

وأضافت أن موجة التعاطف التي عبرت عنها شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية من مختلف المشارب والاتجاهات داخلياً وخارجياً، لم تكن سوى انعكاس لحجم الرفض الواسع للعمليات الإرهابية التي تتبناها بعض القوى المتشددة، والتي تحصد كل يوم المزيد من الضحايا، كما حصل في جرائم إرهابية سابقة استهدفت الدولة المصرية، في إطار مخطط شامل ينم عن رغبة في التدمير ونشر الخراب في كل مكان، ما يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، بحسب بيان الإدانة الذي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، والذي جدد موقف الدولة الثابت والرافض للإرهاب أياً كان مصدره ومنطلقاته.

وأوضحت أن تنظيم "حسم" الإرهابي الإخواني أكد بهذه العملية الإجرامية، أن ملة الجماعات الإرهابية والمتطرفة واحدة، وأهدافها تتشابه، وإنْ اختلفت مسمياتها وأماكن نشأتها؛ إذ تتكيف هذه الجماعات مع الأحداث، وكلما تم التضييق على أفرادها عبر الإجراءات الأمنية المشددة، نوّعت وسائلها وطرق تنفيذها للعمليات الإرهابية التي تقوم بها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجريمة الأخيرة في القاهرة أثبتت أن الحرب على الإرهاب يجب ألاَّ تنحصر في الجوانب العسكرية والأمنية؛ بل بوسائل أخرى مختلفة؛ لأن الإرهاب تمكن خلال العقود القليلة الماضية من التسلل إلى العقول، والأمر لا يقتصر على مصر فحسب؛ بل يشمل كل بلد عربي، فإنتاج الإرهاب ونشره يعد أسهل طريقة لمحاربة الاستقرار في البلدان العربية؛ لذا فإن نهج مكافحته يحتاج إلى رؤية شاملة لا تقتصر على الدولة فحسب؛ بل تشمل كل أفراد المجتمع.

وذكرت أن أن استهداف مصر وخلق حالة من البلبلة في أوساط شعبها، والتحريض ضد قيادتها تحولت إلى هدف للإرهابيين منذ ثورة 30 يونيو 2013.

واختتمت بالقول إن استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاشتها وتعيشها البلاد منذ سنوات، يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقي يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته، يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية، بعد أن فقدت جماعة الإخوان المسلمين فرصة الانفراد بالحكم بعد تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير، لصالح مشروعها التدميري والتخريبي، الذي كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة.