أخبار الساعة : حرص وثقة كبيران بالإخوة والأشقاء في السودان

أخبار الساعة : حرص وثقة كبيران بالإخوة والأشقاء في السودان

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 أغسطس 2019ء) أكدت نشرة أخبار الساعة أن إعلان الاتفاق الكامل بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالسودان حول الوثيقة الدستورية، شكل إنجازا كبيرا لأقطاب الساحة السياسية السودانية ومكسبا إيجابيا للشعب السوداني وكل شعوب المنطقة، وذلك باعتبار هذه الخطوة بمنزلة المدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار وتوطيد دعائم الأمن والشروع في مسار التنمية.

وقالت النشرة تحت عنوان " حرص وثقة كبيران بالإخوة والأشقاء في السودان " إن التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية والأمنية التي خيمت على المشهد خلال الفترة الأخيرة، بعد أشهر من المفاوضات والنقاشات المستمرة، هو تطور يبعث على التفاؤل ويعزز الأمل لدى كل الدول الصديقة والشقيقة، قبل أن يكون حلما راود أبناء الشعب السوداني لفترة ليست بالقصيرة.

وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " نظرا إلى طبيعة علاقة الأخوة والمودة التي تربط شعب الإمارات العربية المتحدة بالشعب السوداني الشقيق، فإن درجة الغبطة بالإنجاز الوطني السوداني، تتجاوز الأطر الرسمية داخل دولة الإمارات إلى المستوى الشعبي؛ ولذا، فإن كل المواقف الإيجابية التي تقفها دولة الإمارات اليوم تجاه الحدث السوداني الأبرز، إنما تعد انعكاسا لإرادة شعبية تجسد عمق العلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعبين جمع بينهما التاريخ وفرقت بينهما حواجز الجغرافية، لكن إرادة التعاون والتعاضد والتآخي ظلت راسخة بين البلدين على امتداد تاريخهما الطويل؛ وذلك بفضل وعي الأبناء، وحرصهم على الحفاظ على المصالح المشتركة" .

وقالت " فقد ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة، تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في كل محنه، كما حرصت، منذ أيام المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " على مؤازرته في كل التحديات التي واجهته، وإذ تعرب اليوم عن وقوفها إلى جانبه، فإنما تجدد العهد وتفي بالتزام أخلاقي وإنساني وأخوي؛ ذلك أن واجب الأخوة يتطلب تقديم الدعم في كل الظروف" .

ولفتت إلى أنه وتأسيسا على تلك المنطلقات تأتي مواقف دولة الإمارات تجاه التطور السياسي الإيجابي الحاصل في السودان؛ حيث عبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن موقفه الإيجابي تجاه الاتفاق الأخير في السودان قائلا: إنه «يطوي صفحة حكم البشير والإخوان ويدخل السودان حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحول الى الحكم المدني» .. وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أن «الطريق إلى دولة المؤسسات والاستقرار والازدهار لن يكون مفروشا بالورود، ولكن ثقتنا بالسودان الشقيق وشعبه، مع تكاتف المخلصين، حوله كبيرة».

وأكدت أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه السودان الشقيق، وما قدمته من مساعدات كبيرة لرفع معاناة شعبه، يؤكدان سياسة الدولة وقيادتها الرشيدة في دعم أمن واستقرار وسلام الشعوب العربية، وهو موقف ينبني على الاحترام الكامل لخيارات تلك الشعوب.

وقالت " هذا، ولم يتوقف دور دولة الإمارات على التأييد السياسي لخيارات الشعوب الشقيقة فقط، بل سعت بكل جهدها للمشاركة في تحقيق التوافق بين الفرقاء السياسيين في أكثر من بلد، وليست حالة السودان اليوم سوى نموذج حي على رغبة الإمارات في إصلاح ذات البين، وهو ما أكدته قيادات سودانية بقولها: « إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مثلتا قوة دفع غير مرئية للكثير من الناس، في سبيل التوفيق بين الأطراف السودانية، ولعبتا دورا أساسيا في التوصل إلى الاتفاق بشأن الفترة الانتقالية».

واختتمت " أخبار الساعة " افتتاحيتها بالقول " ستظل دولة الإمارات سندا قويا لكل الشعوب الشقيقة، سواء تعلق الأمر بالدعم المادي أو الإسهام في تسوية الخلافات السياسية لأقطاب المشهد السياسي؛ ذلك أن حكمة القيادة التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" هي الركيزة القوية التي تعتمد عليها قيادة الإمارات الراهنة في التعامل مع مختلف أزمات المنطقة ومن ثم فإن التمتع بنعمة الاستقرار والأمن والأمان كفيل بأن يجعل دولة الإمارات حريصة أكثر من غيرها على مصلحة الإخوة والأشقاء ساعية بكل قواها إلى تجنيبهم الانزلاق إلى مهاوي الفوضى والاضطراب.