انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الذيد للرطب 2019

انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الذيد للرطب 2019

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 يوليو 2019ء) انطلقت اليوم فعاليات الموسم الرابع من "مهرجان الذيد للرطب 2019" الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى أربعة أيام في "مركز اكسبو الذيد" الجديد بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمشاركة 35 عارضاً من ملاك النخيل والمزارعين والصناعيين والأسر المنتجة إلى جانب عدد من الجهات الرسمية إلى جانب 15 جهة حكومية محلية واتحادية.

حضر الافتتاح سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة وسعادة الشيخ محمد معضد بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد و علي مصبح الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد وراشد مهير الكتبي عضو المجلس البلدي لمدينة الذيد رئيس لجنة مزاينة الرطب في المهرجان وسعادة سالم راشد سويدان الكتبي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات في بلدية العين و إبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في الغرفة وخليل المنصوري مدير إدارة الفروع بالغرفة ومحمد مصبح الطنيجي مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد منسق عام المهرجان ومحمد الدرمكي مدير فرع غرفة الشارقة في خورفكان إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين.

و رصدت الجهة المنظمة للمهرجان 126 جائزة للفائزين في مسابقات المهرجان الست بقيمة إجمالية تصل إلى نحو مليون درهم وتشمل مسابقة "مزاينة الرطب" و"الحسيل لتمر النغال" و"أكبر عذج" و"الليمون المحلي" و"أجمل مخرافة رطب" للنساء فقط، بالإضافة إلى "مسابقة رطب كبار المواطنين".

وحول انطلاق فعاليات المهرجان ..قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن تحقيق استدامة كافة القطاعات تمثل الهدف الرئيس لرؤية الإمارات 2021 ومن أهمها القطاع الزراعي لذا تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع كافة مؤسسات وجهات القطاعين العام والخاص على تعزيز استدامة هذا القطاع وتحقيق التنوع الغذائي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة .

وأضاف معاليه : تعد زراعة النخيل واحدة من أهم المجالات الزراعية التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة لارتباطها بثقافة وتراث المجتمع الإماراتي لذا يتم توفير كافة سبل الدعم اللازم له ..لافتاً إلى أن ما توفره القيادة الرشيدة من دعم لهذا القطاع ساهم في وصول منتجات الرطب الإماراتي إلى أسواق أوروبا وأمريكا وآسيا وتصدر الشركات الوطنية الإمارتية حالياً منتجاتها من الرطب إلى 48 دولة حول العالم.

وقال الزيودي إن تنظيم مهرجانات الرطب في مختلف إمارات الدولة بشكل موسمي وما تحظى به هذه الأحداث ذات الطابع الاقتصادي والثقافي من دعم بارز يسهم بدوره في تطوير ونمو القطاع وتحقيق استدامته.

وأثنى معاليه على جهود غرفة الشارقة المتواصلة للارتقاء بدور "مهرجان الذيد للرطب" وأثره الإيجابي على القطاع الزراعي في إمارة الشارقة والدولة عموماً وعلى المزارعين والمهتمين بأشجار النخيل وثمارها وغيرها من الزراعات المحلية ..معتبراً أن الحدث يشكل مساحة لتبادل الخبرات ورفع جودة المنتجات وفق أفضل الممارسات والأساليب المستدامة إلى جانب أهميته على صعيد استقطاب الاستثمارات اللازمة لإنشاء مشاريع زراعية مستدامة.

من جانبه قال سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن قطاع زراعة النخيل يحظى باهتمام ودعم القيادة الرشيدة للدولة لما يحمله من ارتباط وثيق بتراث وثقافة المجتمع الإماراتي ولفوائده الاقتصادية ومساهمته في تحقيق منظومة التنوع الغذائي" ..مشيرا إلى أن هذا الدعم والاهتمام والذي تعمل كافة الجهات الحكومية ومنها غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تعزيزه بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ساهم في تصنيف دولة الإمارات كواحدة من أهم 5 مصدرين للرطب عالمياً حيث يتجاوز حجم الإنتاج وإعادة التصدير السنوي للتمور 345 ألف طن كما ساهم في وصول منتج الرطب الإماراتي إلى العديد من الأسواق العالمية حيث تستحوذ صادرات التمور الإماراتية على ما يزيد عن 5 بالمائة من حجم هذه التجارة عالمياً.

وأشار العوضي إلى أن الغرفة وفي إطار حرصها على دعم وتعزيز هذا القطاع الاقتصادي عملت على تطوير مستوى مهرجان الذيد للرطب على مدار دوراته الثلاث الماضية حيث تشهد الدورة الحالية تنوعا غنيا في طبيعة المشاركات والعارضين .

وأضاف أنه ولتحقيق فائدة مجتمعية متكاملة من أنشطة المهرجان تشهد الدورة الحالية تنظيم العديد من ورش العمل التي تستهدف كافة مكونات وفئات المجتمع من عاملين في قطاع زراعة النخيل والتمور والجمهور العادي لرفع الوعي العام بأحدث التقنيات والأساليب الزراعية وأهمية التمور الصحية والاقتصادية ومدى مساهمتها في تحقيق التنوع الغذائي المستدام كما ستشهد فعاليات المهرجان تنظيم مسابقات عدة بهدف تحفيز العاملين في هذا القطاع على التطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكار بشكل دائم.

وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث : نحرص على المشاركة في فعاليات مهرجان الذيد للرطب حيث يهدف معهد الشارقة للتراث من خلال هذه المشاركة إلى التأكيد على دوره في التعريف بالتراث وصونه ونقله للأجيال الحالية والقادمة والحضور الفاعل في مختلف الفعاليات التراثية وتعد النخلة بما تحظى به من أهمية بالغة رمزاً وعنواناً تراثياً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة وتتضمن مشاركة المعهد في فعاليات المهرجان ركناً للحرفيات حيث السفافة والتلي وصناعة الليخ والقراقير بالإضافة إلى عرض لإصدارات المعهد من خلال نسخة مصغرة من مكتبة الموروث وعرض لبعض المقتنيات من منتوجات النخلة .

وقال محمد مصبح الطنيجي مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد منسق عام المهرجان إن مهرجان الذيد للرطب يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية التي تحرص الغرفة على تنظيمه وتطويره سنوياً في إطار التزام الغرفة وسعيها الدائم لإطلاق مبادرات ذات قيمة مضافة تخدم المجتمع وتقديم خدمات مميزة ومتكاملة تحظى برضا المجتمع عامة بمختلف شرائحه وقطاعات الأعمال على وجه الخصوص بما فيها قطاع الزراعة والصناعات الغذائية تحقيقاً للنمو الشامل والمستدام الذي ننشده.

وأضاف الطنيجي أن تنظيم المهرجان للعام الرابع على التوالي يأتي تأكيداً على التزام الغرفة بتسخير قدراتها وإمكاناتها لخدمة وتطوير اقتصاد دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة لتأخذ مكاناً مميزاً على خارطة الأعمال العالمية مع التركيز على محوري الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للدولة والتشجيع على صون البيئة وزيادة المساحات الخضراء وتعزيز الأمن الغذائي وعبر تنسيق الفرص الاستثمارية التي تتيح لمجتمع الأعمال ولرواد المشاريع النمو والازدهار والمنافسة.

وقال راشد مهير الكتبي رئيس لجنة مزاينة الرطب عضو المجلس البلدي في الذيد إن الموسم الرابع يزخر بالمسابقات والأنشطة التي تجعل منه الملتقى الاقتصادي والثقافي والتراثي السنوي الأهم في الشارقة الذي يُسلط الضوء على زراعة النخيل في المنطقتين الوسطى والشرقية من الإمارة والإمكانات المتاحة لتأسيس صناعات غذائية واعدة.

وأشار إلى أن المهرجان بات منصة لتبادل الخبرات بين شريحة واسعة من المعنيين بزراعة الرطب وفرصة للتعرف على أحدث الأساليب والتكنولوجيات الزراعية الحديثة والآمنة التي تساعد في الحصول على منتج عالي الجودة بأساليب مستدامة إلى جانب إتاحة الفرصة للمزارعين للترويج لأفضل وأفخر أنواع التمور وتشجيعهم على الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها.

وكرّمت الغرفة الجهات الراعية والداعمة للمهرجان واللجنة التنظيمية تقديراً لما لجهودها في سبيل إنجاح الحدث وشمل التكريم المجالس البلدية للمنطقة الوسطى ودائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية ودائرة التخطيط العمراني والبلديات بلدية مدينة العين ومركز اكسبو الشارقة وبلديات الذيد والبطائح و مليحة و المدام ونادي الذيد الرياضي الثقافي.

وعرضت الغرفة في مستهل انطلاق فعاليات المهرجان فيلماً وثائقياً عن الحدث استعرضت من خلاله مكانة النخلة كشجرة وطنية ترمز للشموخ والنماء وتجسّد الكرم والعطاء وتمثّل ثروة وطنية لما توفره من مأكل وظلال وارفة ومصنوعات وأدوات وارتباط بالموروث الإماراتي العربي العريق.

ويُعتبر مهرجان الذيد للرطب أول حدث تقام فعالياته تحت مظلة "مركز اكسبو الذيد" الذي يُعتبر أحد أحدث مبادرات غرفة الشارقة الرامية إلى تنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية في المنطقة الوسطى عبر دعم صناعة المعارض والمؤتمرات والأحداث المتخصصة على مستوى الإمارة.