انطلاق فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2019

انطلاق فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2019

الظفرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 يوليو 2019ء) تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، انطلقت مساء اليوم فعاليات النسخة الـ 15 من مهرجان ليوا للرطب بمدينة ليوا في منطقة الظفرة والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، حتى 27 يوليو الجاري .

وأشاد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالحضور اللافت من الزوار في اليوم الأول للمهرجان، ما يؤكد أن المهرجان أضحى منصة تجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل، حيث يحتضن المهرجان عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص.

ولفت إلى سعي القيادة الرشيدة لدعم المشاريع التنموية الهادفة في مناطق الدولة كافة، لتكون دولتنا الحبيبة مقصداً ثقافياً وسياحياً واقتصادياً على المستوى الإقليمي والدولي، وهذا ما تُساهم به الفعاليات المتنوعة التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على مدار العام، والتي تتمثل في مهرجان الظفرة البحري، ومهرجان ليوا للرطب، ومزاد ليوا للتمور، ومهرجان الظفرة الذي يحتضن مزاينة الإبل، وموسم الصيد التراثي في محمية المرزوم، إلى جانب برامج /شاعر المليون، وأمير الشعراء، والمنكوس، والشارة الثقافي، والمغاني/، ومشاركتها في العديد من الفعاليات والمهرجانات ذات الصلة محلياً ودولياً.

وأكد أن مهرجان ليوا للرطب الذي يحتفل بالنخلة وبالموروث الثقافي لدولة الإمارات ما هو إلا جزء من النهج الذي زرعه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتسير عليه القيادة الرشيدة للدولة في دعم الزراعة والمزارعين والمحافظة على المورث والعادات والتقاليد وصونها، كما يعد منصة تجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل.

واستقبل المهرجان في يومه الأول آلاف الأسر المواطنة والمقيمة إلى جانب السائحين الذين أبدوا إعجابهم بالمهرجان الذي يمثل جانبا حيويا من التراث الإماراتي القديم.

وشهد السوق الشعبي المقام على هامش المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار وأهالي المنطقة والسياح الذين جذبتهم المعروضات التي عكست حياة الآباء والأجداد، حيث يروي السوق الشعبي لزواره حكايات جميلة من التراث الإماراتي، من خلال المحال المنتشرة على امتداده، والغنية بالصناعات اليدوية والحرف الشعبية، التي تنقل للجميع ثقافة وتاريخ الآباء والأجداد.

وتقدم إدارة المهرجان برامج غنية بالأنشطة والفعاليات للأطفال من مختلف الأعمار عبر قرية الطفل التي تتضمن عروضاً لمسرح الطفل، ومسابقاتٍ ثقافية وألعاباً تقليدية، فضلاً عن ورش عمل فنية متنوعة، يطالع الأطفالُ وذويهم عبرَها تاريخ ليوا، وأهم القلاع فيها، وأهمية النخيل والرطب وغيرها.

وتعتبر مزاينة الرطب التي تتم بشكل يومي على أنواع مختارة من الرطب حسب جدول معلن هي المسابقة الأضخم من حيث تنوعها وعدد المشاركين فيها، وقد خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 155 جائزة موزعة على تسع فئات هي الخلاص، الدباس، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، بالإضافة إلى نخبة الظفرة للرطب ونخبة ليوا للرطب، ومسابقة أكبر "عذج"، حيث يحظى الفائزون الـ 15 الأوائل عن كل فئة بجوائز مادية قيمة، عدا فئتي الخلاص والدباس اللتين يبلغ عدد الفائزين في كل منهما 25 فائزاً.

وتضم لجان تحكيم مزاينة الرطب في مختلف فئاتها خبراء مختصين يمتلكون المهارة والمعرفة في هذا المجال، وتتم عملية التحكيم وفق مواصفات ومعايير دقيقة تتمثل في أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي ومن موسم 2019، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة وأن لا تزيد نسبة إرطابه عن 50%، وينبغي أن لا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الصنف المعين، وأن تخلو الإصابات الحشرية ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلفاتها، وكذلك خالية من العيوب الظاهرة وليس لها رائحة أو طعم غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب.

كما يجب أن يكون حجم الرطب مناسباً ولا تحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، وخالية من بقايا المبيدات والأسمدة /حيث يتم فحص الإنتاج الفائز مخبرياً/، وأن يقدم الرطب في أكثر من مخرافة، ولا يقل وزن الرطب المشارك به عن 10 كيلوغرامات في الأصناف الفردية، وألا يقل عدد الأصناف المشارك فيها في فئة نخبة الظفرة للرطب عن 20 صنفا وفي فئة نخبة ليوا للرطب عن 15 صنفا بوزن 3 كيلوغرامات لكل صنف، وأخيراً أن يرضى المشارك بقرارات لجنة التحكيم.

وقال مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة الرطب في مهرجان ليوا للرطب إن الشروط العامة لمسابقة مزاينة الرطب تنص على أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لعام 2019 ولا تدخل التمور في المسابقة وأن يقدم المشارك رطبا من مزرعته الخاصة وعليه إبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل ويحق للشخص المشاركة في فئتين فقط من فئات المسابقة باستثناء شوطي الظفرة وليوا لنخبة الرطب فهما متاحان للجميع.

وأكد سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" أن مشاركة المركز في المهرجان تأتي انطلاقاً من دورها الفعال بصفتها جهة حكومية مسؤولة عن بناء نظام مستدام لإدارة النفايات ينسجم بدوره مع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في الحفاظ على التوازن بين الثقافة والتراث البيئي وتنميته، بما يسمح في أن تتمتع الأجيال القادمة ببيئة مستدامة وصحية.

وأشار إلى حرص "تدوير" على أن تكون داعماً أساسياً للمشهد الحضاري في الإمارة، من خلال جهودها ومشاركتها التي تبذلها في المهرجانات بشكل سنوي، ومن أبرزها، مهرجان ليوا للرطب، إذ يعتبر المهرجان ملتقى لتبادل الخبرات والمعارف بين جميع المعنيين بزراعة الرطب، وواحد من أهم الفعاليات المؤثرة على الجانب التراثي والبيئي في منطقة الظفرة بصفة خاصة وبدولة الإمارات بصفة عامة .

وقال الكعبي، إن رؤية المهرجان تتوافق مع الرسالة الحضارية للمركز، والتي تتضمن غرس المسؤولية المجتمعية وتوظيفها للارتقاء بالثروة الزراعية، واستثمار ثرواتها، بما يعود بالنفع على أبناء الوطن، والتي تعد إرثاً من أصالة الماضي وثروةً في الحاضر وادخارا للمستقبل.

وقالت فاطمة الهرمودي مسؤولة التوعية في مركز أبوظبي لإدارة النفايات إن مشاركة المركز كراعي رئيسي واستراتيجي للمهرجان، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول إدارة النفايات ومكافحة اَفات الصحة العامة، وتوعية مرتادي المهرجان بأفضل الممارسات السليمة فيما يخص جمع النفايات بطرق آمنة وفعالة، وترسيخ ثقافة إعادة التدوير للحفاظ على المظهر الحضاري العام لإمارة أبوظبي.

وأشارت إلى أن جناح المركز المشارك في المهرجان يقدم مجموعة من الأنشطة التوعوية والخدمية لنشر الوعي العام خلال المهرجان التي تستهدف الزوار من جميع فئات المجتمع، إضافةً إلى تنظيم مسابقات متعددة على مسرح المهرجان الرئيسي والطفل، فضلاً عن العمل على بث الفكر التنموي والحضاري من خلال النشطاء الاجتماعيين، وعرض أبرز المشاريع والحملات التوعوية التي أنجزها المركز، وإسهاماته المتميزة خلال الأعوام الماضية، ترسيخاً لثقافة الحفاظ على البيئة ومكافحة آفات الصحة العامة، وتوعية الجمهور بتحديات المركز في المزارع.

وقال الدكتور هامل سيف الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في بلدية الظفرة إن مشاركة دائرة التخطيط العمراني والبلديات في مهرجان الظفرة 2019 تأتي في إطار دعم الدائرة الدائم للنشاطات الثقافية والتراثية في جميع أنحاء الإمارة انطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أن الدائرة تستعرض خلال مشاركتها عددا من المشاريع الرأسمالية والخدمات الرقمية والمبادرات الهادفة إلى المحافظة على البيئة من خلال إعادة استخدام منتجات النخيل في الصناعات التقليدية وعرض النباتات البرية وتعريف الزوار بها ودور البلديات في استخدامها في عمليات التجميل الطبيعي.