"دبي لمستقبل العمل الإنساني" يضع آليات تأهيل قيادات إماراتية إنسانية شابة واستخدام التكنولوجيا في تطوير العمل الإنساني

"دبي لمستقبل العمل الإنساني" يضع آليات تأهيل قيادات إماراتية إنسانية شابة واستخدام التكنولوجيا في تطوير العمل الإنساني

- سعيد العطر: نسعى من خلال مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الإنساني.

- حمد الشيباني: تأتي الجهود المشتركة في مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني متماشية مع تطلعات قيادتنا الرشيدة في الارتقاء بالعمل الإنساني إلى أفضل المستويات العالمية -جيرهارد بوتمان: بات قطاع العمل الإنساني اليوم أكثر تعقيدا وتشعبا وهو ما يتطلب إيجاد أدوات متجددة تواكب تحدياته وتوفر الحلول المناسبة له.

دبي في 13 يوليو / وام/ عقد مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني اجتماعه الثاني برئاسة سعادة سعيد العطر، مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، رئيس المجلس، مستعرضا أهم المبادرات والمشاريع التي يمكن إطلاقها مستقبلا لتحقيق نمو متسارع في مجال العمل الإنساني مركزا على أربع محاور أساسية هي تعزيز العمل الإعلامي الإنساني، عبر بناء جسور تواصل دائمة مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وبناء كوادر وقيادات إماراتية شابة تقود مستقبل العمل الإنساني بكفاءة تسهم في الارتقاء بمفاهيم العمل وتضع الخطط الاستراتيجية المناسبة للوصول للأهداف المرجوة، إضافة إلى دراسة سبل تطويع أدوات التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بمستقبل العمل الإنساني حول العالم، والاستثمار في الدراسات والبحوث الاستشرافية المعنية بمستقبل هذا القطاع وأبرز تحدياته وسبل التغلب عليها.

كما تطرق الأعضاء إلى التشريعات القائمة حاليا ومدى تواؤمها مع مستقبل متطلبات واحتياجات هذا القطاع وذلك تماشيا مع أهداف "مجالس دبي للمستقبل" التي أطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الحالي، والتي تعنى بإطلاق مبادرات وخطط استراتيجية وإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات الراهنة في عدد من القطاعات الحيوية.

شارك في الاجتماع الذي ترأسه سعادة سعيد العطر، كل من سعادة الدكتور حمد الشيباني مديرعام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وسعادة طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، ود. منال تريم المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، وموسى خوري رئيس الإدارة الشرعية في بنك دبي الإسلامي، ومنى الكندي مدير مركز الاتصال الاستراتيجي في المكتب التنفيذي، وخليفة الشاعر السويدي مدير إدارة التسامح بالمعهد الدولي للتسامح، ود. عبدالسلام المدني رئيس شركة "إندكس" القابضة، ود.

وليد آل علي مستشار مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وخالد العوضي نائب الرئيس التنفيذي بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وأحمد درويش المهيري المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، و"جوانا بليد" مسؤولة المنظمات غير الربحية في مؤسسة فيلاندروفي، والسفير بالأمم المتحدة ومدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي "ديساب" سعادة الدكتور جيرهارد بوتمان.

وأكد سعادة سعيد العطر على أهمية الاستثمار في إعداد قيادات إماراتية شابة تقود العمل الإنساني بمختلف مجالاته، وتحفيز العمل المشترك مع مختلف الجهات والمنظمات المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا القطاع، مضيفا: نسعى ومن خلال مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تبني أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال العمل الإنساني ودمجها بأدوات مبتكرة تستشرف المستقبل وترصد تحدياته وحلوله، لتسخيرها في عدد من المشاريع ذات الأثر المستقبلي، كإعداد قيادات إماراتية شابة مؤهلة للارتقاء بالعمل الإنساني بمختلف مجالاته، وهو ما يتطلب تعزيز العمل المشترك مع كافة المعنيين بهذا القطاع من جهات حكومية ومنظمات عالمية وشركات وأفراد، في سبيل تحقيق تنمية شاملة تضمن العيش الكريم لكافة أفراد المجتمع.

وتطرق العطر إلى المبادرات والمشاريع التي تناقش فيها أعضاء المجلس خلال اجتماعهم وقال: نعكف حاليا على دراسة جدوى عدد من المشاريع الاستراتيجية في قطاع العمل الإنساني، عبر تشكيل فرق فرعية من أعضاء المجلس تقوم بدراستها وتقييمها وفق إطار زمني محدد، ساعين من خلالها إلى طرح مفاهيم جديدة في هذا المجال، مستغلين كافة الموارد البشرية والمالية المتاحة.

وخلال الاجتماع تطرق سعادة الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إلى أهمية ربط المشاريع المنبثقة من المجلس بالخطط الاستراتيجية القائمة في دبي وقال: تتبوء دبي مكانة عالمية في مختلف المجالات الحيوية، وهو ما تحقق نتيجة خطط استراتيجية وضعت منذ سنين مستهدفة تحقيق أفضل المستويات على جميع الأصعدة. ولا شك أن قطاع العمل الإنساني كان ولا يزال أحد أهم تلك القطاعات، والتي قطعت فيها دبي شوطا كبيرا عبر مؤسساتها الإنسانية المختلفة.. وتأتي الجهود المشتركة في مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني متماشية مع تلك الأهداف والخطط الاستراتيجية المعتمدة، ومتوافقة مع تطلعات قيادتنا الرشيدة في الارتقاء بمستوى العمل الإنساني إلى أفضل المستويات العالمية.

أما سعادة الدكتور جيرهارد بوتمان، السفير بالأمم المتحدة ومدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي "ديساب" فقد ركز على ضرورة بناء القدرات البشرية المؤهلة لخوض التحديات الإنسانية المستقبلية، وقال: "بات قطاع العمل الإنساني اليوم أكثر تعقيدا وتشعبا، وهو ما يتطلب إيجاد أدوات متجددة تواكب تحدياته وتوفر الحلول المناسبة له، ولاشك أن إعداد الكوادر البشرية المؤهلة هي أحد أهم تلك التحديات، حيث يتوجب تقديم الدورات المناسبة لجميع المشاركين في العمليات الميدانية، وتوجيه الجهات والمنظمات المعنية بالكيفية التي يتم من خلالها التدريب لتقديم المساعدات على النحو الأمثل، من أجل مستقبل تكون فيه الفعالية والكفاءة وروح العطاء السمة المميزة لجميع العاملين في هذا القطاع.

ويعتبر مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني أحد مجالس دبي للمستقبل التي وجه بتشكيلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ، كمنصة استشراف وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية في مدينة دبي خلال الخمسين عاما المقبلة.

وتهدف مجالس دبي للمستقبل إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات لإيجاد حلول فعالة لمختلف التحديات وإطلاق مبادرات واستراتيجيات وطنية لتشكيل الفرص الحالية والمستقبلية، ويشارك فيها نخبة من المستشرفين والشخصيات القيادية في الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.