افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 يوليو 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على اعتماد مجلس الوزراء جملة من القرارات التي تهدف إلى تعزيز البيئة الاستثمارية للدولة كوجهة عالمية مفضلة للمستثمرين بما توفره من مزايا وزيادة التسهيلات للمواطنين وكل ما يتعلق بهم عبر اعتماد نظام تبادل المنافع مايؤكد أن الإمارات وطن الجميع وترحب بكل من يحمل أفكاراً إبداعية وخلاقة إضافة إلى وفاة الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي نجل صاحب السمو حاكم الشارقة بجانب مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين عبر إطلاق طائراتها المسيّرة المفخخة باتجاه السعودية ما يعد تصعيداً خطيراً ورفضاً للحلول السياسية الأممية وينسف أي جهد دولي يضمن عودة الشرعية في اليمن إلى مكانها فضلا عن محاولات تركيا التدخل في الشأن الليبي وتزويد الجماعات الإرهابية في ليبيا بالسلاح الذي منتهكة قرار مجلس الأمن بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا في محاولة لتحقيق أطماعها الاستعمارية فيها.

وتحت عنوان " انطلاقة اقتصادية جديدة " .. قالت صحيفة " البيان " تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن أكثر دول العالم جذباً للاستثمارات الأجنبية، فهي تتصدر القائمة على المستوى الإقليمي، باعتبارها الأولى في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنها من بين أفضل دول العالم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حسب آخر التقييمات.

وأضافت أن هذا الإنجاز الكبير، يأتي نتيجة عوامل كثيرة، على رأسها البنية التحتية الحديثة والمتميزة على مستوى العالم، وكذلك التشريعات الحديثة التي شجعت بشكل كبير على جذب المستثمرين الأجانب، وتحرص دولة الإمارات باستمرار على استشراف المستقبل لمختلف القطاعات، الأمر الذي مكنها من تطوير منظومة تشريعية اقتصادية، جعلتها من أبرز الدول الجاذبة للأعمال والاستثمارات في المنطقة والعالم، وعززت مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي.

وأوضحت أن المتابع للقرارات والتشريعات التي تصدر في الدولة، يجد دخول مزيد من الاستثمار الأجنبي إلى الأسواق الإماراتية مباشرة، بعد إصدار القانون الاتحادي الجديد، المتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر.

وقالت في ختام افتتاحيتها ها هي دولة الإمارات تخطو خطوة كبيرة وجريئة في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك بعد اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فتح 122 نشاطاً اقتصادياً بالدولة للتملك، بنسبة تصل لغاية 100 في المائة للأجانب، حيث ستصبح قطاعات مثل الزراعة والصناعات التحويلية والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية والنقل والفنون والتشييد والترفيه، وغيرها، ستكون مفتوحة بنسبة 100 % للاستثمار الأجنبي .. وقال سموه " هدفنا التحفيز والتنشيط والتسهيل، ونريد فتح وتوسيع قطاعات اقتصادية جديدة، ونريد استقطاب مستثمرين جدد، ومواهب جديدة، ودماء جديدة، وترسيخ تنافسية عالمية لاقتصادنا الوطني".

من جهتها وتحت عنوان " شرف خدمة الوطن " .. قالت صحيفة " الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أكد خلال اعتماد مجلس الوزراء برئاسة سموه جملة من القرارات التي تهدف إلى تعزيز البيئة الاستثمارية للدولة كوجهة عالمية مفضلة للمستثمرين بما توفره من مزايا، أو من حيث زيادة التسهيلات للمواطنين وكل ما يتعلق بهم عبر اعتماد نظام تبادل المنافع، أن الإمارات وطن الجميع وترحب بكل من يحمل أفكاراً إبداعية وخلاقة.

وأضافت لا يوجد أعز ولا أغلى من الوطن، ولا شرف يداني شرف خدمته حيث يمكن لكل غيور ومخلص أن يدعم تقدمه ويعزز مسيرته في أي موقع من مواقع العمل الوطني، فكل ذرة تراب من هذه الأرض المباركة تعني الكثير، وكل شبر في أرضه الطيبة شاهد على أصالتها وما تمثله في نفوس وقلوب الجميع.

وأكدت أنها الإمارات وطن الإنسان والريادة ونبع القيم وخزان الأصالة التي تختزن جميعها في بوتقة واحدة قصة الإنسان الذي تعلق بهذه الأرض منذ الأزمنة السحيقة ليدون فيها ملاحم من البطولات في مجالات الحياة كافة ..

صبر وعمل وجهود وإيمان وتصميم وعزيمة، لتكون الإمارات على ما هي عليه اليوم، وطن كل القيم يفتح ذراعيه لكل من دخله محباً ومخلصاً وباحثاً عن تحقيق حلمه والتنعم بالحياة الكريمة، وطن يستوعب كل الجنسيات على اختلاف ثقافاتها وأفكارها وتعدديتها لتقدم أسمى مثال تعتز به البشرية جمعاء وكيف تحولت هذه الأرض إلى واحة للتعايش والمحبة والسلامة والسلام كما هي واحة في التقدم والازدهار وصناعة الحضارة.

وقالت في ختام افتتاحيتها هكذا تكون الأوطان وتكبر وتتقدم وتنافس بقيادتها وشعبها الذين جعلوا الوطن أولاً والوطن دائماً في مكانه الذي يستحقه حيث نكبر به فخراً وعزة ونزداد به قوة ومناعة ورفعة، وطن بات قبلة جميع الشعوب يحمله الجميع في قلوبهم ويحرصون عليه وعلى اسمه كحرصهم على أنفسهم.. إمارات زايد الخير التي أبهرت العالم وجعلت جميع أمم الأرض تنهل من تجربتها الحضارية التي واجهت الزمن والظروف والتحديات لتكون كما هي اليوم الوطن الذي يلهم العالم أجمع بتميزه وتفرده وتجربته الثرية وما يكنه له شعبه من إخلاص ومدى اتحادهم وتكاتفهم والعمل لزيادة مجده.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " خالد بن سلطان " .. كتبت صحيفة " الخليج " إن أول إيمان المرء التسليم بقضاء الله وقدره، واحتساب ما أعطى الله وما أخذ في ميزان الأجر وأجر الله عظيم، فعظَّم الله أجر سلطان في خالد، ولم يكن الشيخ خالد بن سلطان القاسمي إلا الشاب البار بوالديه وأهله، والمخلص لوطنه ومواطنيه. سليل مجد هو، وقد جد في العلم والعمل، وكان المثال الطيب للشاب الإماراتي المتعلم الفاضل، وفيه من سمات والديه ما فيه، وفيه من الخصال الحميدة والشمائل الأكيدة.

وتابعت المؤمن مبتلى، فللفقيد العزيز الرحمة إن شاء الله، ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، وللقواسم الكرام، الصبر وجميل السلوان إن شاء الله.

وأضافت محور القول أنّ ذكر الشيخ خالد باق، والذكر للإنسان عمر ثان.

خالد هو بعض جيل مثابر، حقق المنجز المعجز، ورنا إلى بعيد الأفق يريد تحقيق حلم الإمارات التي في البال، وحين تخرج الشيخ خالد من واحدة من أفضل وأعرق جامعات الدنيا في الهندسة المعمارية، استثمر ذلك في تخطيط وبناء الشارقة منذ كلفه والده الكريم بتخطيط الشارقة بمرسوم أميري صادر في العام 2014، حيث فطن، بضمير العارف الموهوب، إلى شخصية المكان، وفق رؤية الشيخ سلطان، فكرس عبقرية الشارقة مكاناً وفضاء بين المدينة الرئيسة وأخواتها، وبين ما يبثه الجبل للبحر، وما يقوله البحر للصحراء.

وأشارت إلى أنه منذ توليه رئاسة مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، كان تطوير الشارقة، المدينة والإمارة، انشغال واشتغال الشيخ خالد بن سلطان، فعمل على اكتمال وتكامل عناصر البناء في الشارقة، مازجاً بين الأصالة والمعاصرة، بما يبين ويحفظ التوازن بين الناحيتين الجمالية والوظيفية، حتى بدت الشارقة في الحلل الأحلى شامخة بالعمران ونهضة الإنسان، وبالمشاهد الأليفة المنسابة وكأنها الفنون تنتظم أرق اللحون وعرف الشيخ خالد بن سلطان القاسمي بدماثة الخلق ولطف المعشر، كما عرف بتواضع هو تواضع الكبار مقاماً، الذاهبين إلى عين الفعل الجميل تماماً، وكلما زاد سمواً زاد تواضعاً.

وقالت الصحيفة في الختام "رحم الله الشيخ خالد، والعزاء أنه عند بارئه الكريم أرحم الراحمين، والعزاء أنه وهب من مواهبه وهباته ما وهب، وقدم للشارقة والإمارات ما قدم من وجوه الخير، فكتب بمداد الأمل والنور ما كتب".

من جهة أخرى وتحت عنوان " استهداف المدنيين " .. قالت صحيفة " الاتحاد" تتقصد ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران استهداف المدنيين في أكثر من مرة، عبر إطلاق طائراتها المسيّرة المفخخة باتجاه السعودية، في خطوة تدلل على مدى اليأس الذي وصلت إليه هذه الميليشيات الانقلابية بعد دحرها من قبل قوات التحالف والشرعية على الأراضي اليمنية.

وأضافت مجدَّداً، تسعة مدنيين أصيبوا في مطار أبها، بعد سقوط شهيد قبل أيام قليلة في ذات المكان، بفعل القنابل الحوثية المسيّرة، الأمر الذي يمثل تصعيداً خطيراً ورفضاً للحلول السياسية الأممية، بل يتعداه إلى نسف أي جهد دولي يضمن عودة الشرعية في اليمن إلى مكانها.

وأشارت إلى أنه رغم التنديد العربي والدولي بالإرهاب الذي تعيث به الميليشيات الحوثية في اليمن، إلا أن محركات الشر في المنطقة ما زالت تقدم الدعم لها حتى تستمر في إثارة القلق والبلبلة، وإشاعة حالة من عدم الاستقرار، تصب في النهاية بمصلحة أطراف إقليمية غير راغبة بحل سياسي للنزاع، كونها تعتاش من الفوضى وتداعياتها.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن أمن الإمارات والسعودية، واحد لا يتجزأ، والأخطار التي يمثلها الحوثي تهدد منظومة الأمن برمتها في المنطقة، ولا يمكن السماح باستمرار مثل هذه الأعمال الإجرامية واللاأخلاقية، لذلك فإن المملكة وقوات التحالف تحتفظ بحقها الدولي والقانوني باتخاذ الإجراءات كافة لضمان عدم تكرار استهداف المدنيين في الأراضي السعودية.

من جانب آخر وتحت عنوان " بلطجة تركية " .. قالت صحيفة "الخليج" في كلمتها اليوم إنه ليس غريباً أن تمتد البلطجة التركية ويتسع مداها، من سوريا والعراق وصولاً إلى ليبيا.. مشيرة إلى أنه المشروع التركي الإخواني الذي لا يزال يشكل هاجساً لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعله ينجح في تحقيقه بعدما لفظ أنفاسه في مصر، وفي العراق، وهو على الطريق في سوريا.

وأضافت إن حالة الإفلاس التي يعانيها أردوغان تقوده إلى ارتكاب أفعال جنونية، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها أعمال انتحارية تتجاوز أي منطق، وتدل على استخفاف بأبسط قواعد العلاقات الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.

وذكرت أنه عندما يتدخل في العراق وسوريا من خلال انتهاك سيادة البلدين بإرسال قواته إلى داخل أراضيهما، ويقيم فيهما قواعد عسكرية، ثم يفتح حدود بلاده أمام شتى أنواع المرتزقة والإرهابيين من مختلف دول العالم كي يعيثوا تدميراً وتخريباً وقتلاً في البلدين، ثم يشكل مجموعات مسلحة إرهابية موالية له ويدفعها إلى داخل الأراضي السورية كي تتولى تنفيذ مخططاته التوسعية لعلها تحقق أحلامه العثمانية، كل ذلك يمكن أن يكون مفهوماً، نظراً لتجاور تركيا مع هذين البلدين العربيين، لكن أن يقفز بعيداً لآلاف الكيلومترات عبر البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا، فذلك يدعو للاستغراب في الحالات العادية، لكن بالنسبة لأردوغان فالأمر يستحق عملاً جنونياً قد يحقق من خلاله المستحيل.. متسائلة ماذا يدور في ذهن هذا الرجل المهووس بالسلطة واستعادة مجد " الخلافة العثمانية"؟ وتابعت عندما يقفز آلاف الكيلومترات عبر البحر، ليقوم بتزويد الجماعات الإرهابية في ليبيا بالسلاح والوسائل اللوجستية والطائرات المسيرة والخبراء والمستشارين - في انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن رقم 1970 الذي صدر في مارس 2011، ويتم تمديده سنوياً، والذي يحظر تصدير السلاح إلى ليبيا - ثم يتوعد ليبيا وشعبها وجيشها بالعقاب، إنما يفعل ذلك لأن المجتمع الدولي لا يقوم بدوره في تنفيذ قرار ملزم اتخذ تحت البند السابع، وأعطى دول الاتحاد الأوروبي الحق في تفتيش السفن في أعالي البحار قبالة السواحل الليبية "عملية صوفيا" ثم هو يفعل ذلك لعله يمكّن جماعة الإخوان من السيطرة على ليبيا ومقدراتها، من خلال ما يسمى "حزب العدالة" الليبي الذي يتزعمه محمد صوان، ثم يتخذ من هذا البلد رأس حربة للتوسع في دول المغرب العربي المجاورة، ويجعل منه قاعدة للانقضاض على مصر مجدداً، بوهم استعادة حكم الإخوان الذي أسقطته جماهير 30 يونيو 2013.

وأكدت في ختام كلمتها فشل مشروع الإخوان في مصر والعراق والسودان وإلى حد ما في تونس، وهو يلفظ أنفاسه في سوريا، ولا بد أن يفشل أيضاً في محاولته جعل ليبيا جسر عبور إلى مصر وغيرها.. مضيفة ربما لم يدرك أردوغان بعد أن حلم "الدولة العثمانية" قد ولى بلا رجعة منذ حوالي مائة عام، ولن يتمكن من أن يحيي الجثة وهي رميم.