مهرجان أبوظبي يواصل جهوده لتعزيز الحضور الإماراتي عالميا

مهرجان أبوظبي يواصل جهوده لتعزيز الحضور الإماراتي عالميا

مدريد (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 يونيو 2019ء) يواصل "مهرجان أبوظبي" جهوده لتعزيز الحضور الإماراتي عالميا على الصعيدين الثقافي والفني بالتعاون مع شركائه الدوليين.

وفي هذا الشأن شهدت دار أوبرا تياترو رويال في إسبانيا حفلا موسيقيا بقيادة المؤلف الموسيقي العالمي المايسترو بيتر إيوتفوس الذي يعد أحد أكثر الشخصيات العالمية تأثيرا على ساحة الموسيقى الكلاسيكية العالمية و ذلك بمشاركة مجموعة من العازفين الشباب من طلبة كلية الملكة صوفيا للموسيقى التي تعتبر من أبرز الشركاء الثقافيين الدوليين لـ "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون" منذ عام 2015 .

حضر الحفل جلالة الملكة صوفيا و سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي وبالوما أوشيا مؤسس و مدير كلية الملكة صوفيا للموسيقى ومؤسسة ألبانيز و سارا غازي المهري، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الدولة في مدريد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والسياسية والإعلامية بها و أحمد التكاوي نائب قنصل الإمارات في إسبانيا.

يأتي الحفل في إطار " برنامج أعمال التكليف الحصري العالمية " لمهرجان أبوظبي الذي يسهم في ترسيخ جهود الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات وتعزيز الحضور الإماراتي عالميا عبر تطوير المواهب الموسيقية الشابة خاصة بعدما أضحت الإمارات أول دولة عربية تشارك ضمن فعاليات دار الأوبرا الملكية بمدريد.

وقبيل انطلاق الحفل، ألقت بالوما أوشيا مؤسس ومدير كلية الملكة صوفيا للموسيقى كلمة رحبت فيها بالحضور تبعها تسليم الملكة صوفيا شهادات التخرج للخريجين المتميزين في العزف على الكمان والفيولا والتشيلو والباص المزدوج والمزمار والبوق والناي والكلارينيت والباسون والبيانو والصوت وموسيقى الحجرة.

ويعد هذا الحفل تتويجا للبرنامج التدريبي الشامل الذي قدمته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع كلية الملكة صوفيا للموسيقى، والذي أتاح للمواهب الموسيقية الصاعدة فرصة العمل مع المايسترو بيتر إيوتفوس الذي قدم لهم تدريبات مكثفة شملت أعمالا لمؤلفين عالميين من بينهم موزارت وبيتهوفن وسترافينسكي، وأعمالا موسيقية مرموقة من تأليفه.

وبالإضافة إلى الحصص التعليمية والتدريبات العملية التي قادها المايسترو العالمي تضمن البرنامج أيضا مشاركة عدد من نخبة الرموز الثقافية من بينهم بالوما أوشيا مؤسس ومدير كلية الملكة صوفيا للموسيقى ومؤسسة ألبانيز، والمايسترو بيتر إيوتفوس، وسعادة هدى إبراهيم الخميس، في حوار استهدف استكشاف فرص التعاون في مجال التعاون الثقافي والإنتاج الفني، والمضي قدما في تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الطرفين، وتنفيذ المزيد من أعمال التكليف الحصري التي تقدم مصادر إلهام لطلبة الموسيقى في كل أرجاء العالم.

و أكدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أن "جهود الدبلوماسية الثقافية تعزز دور المهرجان الفاعل في ترسيخ الحضور الإماراتي عالميا، ترجمة للرؤية الثقافية للدولة و انعكاسا لمكانة أبوظبي على خارطة الثقافة العالمية.

وقالت إن أعمال التكليف الحصري من مهرجان أبوظبي تكشف عن دور إماراتي فاعل في تاريخ الفنون عالميا ضمن شراكاتنا الاستراتيجية مع كبريات المؤسسات الثقافية والمهرجانات الدولية، والتي تمكن دور الإمارات الثقافي في استئناف الحضارة والريادة في الفنون المختلفة.

من جهتها قالت بالوما أوشيا : " يعد مهرجان أبوظبي أحد أبرز المهرجانات التي نتعاون معها والذي يقدم أرقى نماذج الموسيقى العالمية للجمهور في دولة الإمارات.. و إنه لشرف لنا أن تتعاون كليتنا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تشاركنا ذات القناعة الراسخة بأن الفنون تفتح لنا الأبواب للتعرف على إبداعات الشعوب في أي بلد وهي أيضا لغة مشتركة نتجاوز بها الكثير من الحدود".

وبهذه المناسبة فال محمد عبد الله خاطر الشامسي القنصل العام للدولة في برشلونة: "نحتفي بأهمية العلاقات الثقافية المشتركة الإماراتية الإسبانية خاصة من خلال الشراكة مع كلية الملكة صوفيا للموسيقى التي تعد خطوة إلى الأمام على طريق تعزيز تلك العلاقات التي نعتز بها ليس لأنها تكرم المواهب الشابة المتميزة في مجال الموسيقى وحسب وإنما لما تقدمه لنا من فرص لمزيد من التعاون في مجال الإنتاج الفني وتنفيذ مشاريع مشتركة تعد مصادر إلهام للمواهب الصاعدة على مستوى العالم.

وأض اف : " نحن ممتنون لهذه الشراكة التي تقدم للمواهب الشابة منصة مرموقة لاستعراض مهاراتهم أمام الجمهور العالمي فمن خلال التعاون مع المؤسسات الثقافية الكبرى مثل كلية الملكة صوفيا، تستطيع المؤسسات الثقافية الإماراتية مثل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الاستمرار في تنظيم فعاليات ومبادرات ثقافية مثل مهرجان أبوظبي الذي يمنح جمهورنا المحلي ومواهبنا الوطنية فرصة التعرف على أفضل الفنانين والمبدعين من حول العالم الذين يزورون الدولة سنويا لاستعراض أرقى ما لديهم من إبداعات فنية".

وقالت سارا غازي المهري : " تشرفت بحضور حفل ثقافي فني مميز بحضور جلالة الملكة صوفيا إلى جانب أعلام الموسيقى عالميا في انعكاس لمتانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا و التي لا تقوم فقط علي الجوانب السياسية وإنما على المستويات الثقافية أيضا و التي تظهر من خلال الجهود والمبادرات الثقافية المتعددة التي تنفذها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والتي أثبتت قدرة الفنون و الموسيقى على تحقيق الترابط بين الناس في جميع أنحاء العالم".