وزارة الاقتصاد تستضيف مبادرة "مكعب المهارات"

وزارة الاقتصاد تستضيف مبادرة "مكعب المهارات"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 يونيو 2019ء) عرض البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، "مهارة تطوير الذات" خلال مبادرة "مكعب المهارات" في مقر وزارة الاقتصاد في دبي، والذي يُعد رحلة استكشافية تقام بالتعاون مع مختلف المؤسسات، والجهات الحكومية في مختلف أنحاء الدولة على مدار 12 شهراً.

وأقيمت الفعالية برعاية وحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة.

كما شارك من وزارة الاقتصاد سعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة عبدالله سلطان الفن الشامسي الوكيل المساعد بالوزارة لقطاع المعالجات التجارية وسعادة يوسف عيسى الرفاعي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة وحشد من موظفي الوزارة، والمهتمين بتطوير المهارات المتقدمة من مختلف القطاعات.

وتأتي مبادرة مكعب المهارات ضمن مستهدفات " حملة مهارتي 12 في 12 " المنبثقة عن استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، والهادفة إلى دعم مبدأ التعلم مدى الحياة، وتكريس مفاهيم استكشاف المهارات المتقدمة لكافة أفراد المجتمع وإلهامهم.

وتتناول الحملة 12 مهارة بواقع مهارة واحدة شهرياً؛ حيث تم اختيار مهارة "تطوير الذات" لشهر يونيو .. وتشمل المهارات الـ 12 كلا من: المهارات العلمية، والإبداع، والتفكير النقدي/‏‏حل المشاكل، والقيادة والتعاطف، والمهارات التكنولوجية، والمهارات المالية، والتعاون، والتواصل، والتكيف، والوعي الاجتماعي والثقافي، وتطوير الذات.

وتفصيلاً، ناقشت الفعالية "مهارة تطوير الذات" والواجبات الملقاة على عاتق الموظفين في تطوير مهاراتهم لا سيما العاملين في القطاع الاقتصادي الذي يتطلب الكثير من التنوع والاستدامة والتنمية، وبالتالي يرتبط بالعديد من القطاعات في المجتمع، الأمر الذي يؤثر إيجاباً ليس على الموظف فحسب بل على مستقبل اقتصاد دولة الإمارات.

ووفق استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، فإن مهارة تطوير الذات تُعنى بتعزيز الثقة بالنفس، والسعي الدائم للتنمية الذاتية من خلال التفاني في العمل، والقيام بالمَهام الملقاة على عاتق الموظف، بحسب المسؤولية المهنية العالية، وهو ما شدد الحضور عليه خلال الجلسة التي شهدت نقاشات مُعمقة حول آليات ومفاهيم تطوير الذات.

وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد إن "وزارة الاقتصاد حريصة على نشر مفهوم التعليم المستمر ومهارة تطوير الذات بين موظفيها، من أجل بناء كفاءات مواطنة تتميز بالإبداع والمعرفة، وبالتالي بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة".

وأشار معاليه إلى أن "وزارة الاقتصاد تعمل على تطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية، وفق أفضل المعايير الدولية لاقتصاد معرفي تنافسي، وهذا يتطلب أولا وأخيراً الاستثمار في أقوى مورد وهو العنصر البشري".

وأضاف: "الاقتصاد المتنوع والمستدام يزخر بالعديد من الإمكانيات نظراً لارتباطه بمعظم القطاعات الحيوية في المجتمع ومنها الموانئ والطيران، والطاقة المتجددة، والفضاء وغيرها من القطاعات المهمة، ما جعل الاقتصاد الإماراتي أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً وديناميكية في العالم".

وتابع: تعمل الوزارة على تشجيع سياسة البحث العلمي بشقيه النظري والتطبيقي بما يتلاءم مع الأولويات الاقتصادية، كما تحرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في الإنسان، حيث تتركز جهودها في ضرورة تطوير مهارات الإنسان في المجتمع الإماراتي.

وأضاف معالي سلطان بن سعيد المنصوري: "الالتزام بمفهوم تطوير الذات يدفع باتجاه تنمية وتطوير القطاع الاقتصادي في الدولة، وهو التزام آمنت به قيادتنا الرشيدة من أجل تحقيق الخير والرفاه والازدهار لشعب الإمارات وخلق اقتصاد يستند إلى التنوع والشمولية والاستدامة"، مشيراً إلى تجربته الشخصية في مهارة تطوير الذات.

من جهته، قال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي: "في رحلة مبادرة مكعب المهارات نأتي اليوم إلى وزارة الاقتصاد، نظراً لأهميتها، ولارتباطها بالعديد من القطاعات، وبالتالي فإن أي تطور يحصل في الجانب الاقتصادي ينعكس على مجمل الواقع الاقتصادي في الدولة".

وأضاف معاليه أن "استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة والحملة الوطنية تمثل جزءاً من رؤية قيادتنا الرشيدة وحرصها على توفير الرخاء والرفاه لجميع أفراد المجتمع، وبناء اقتصاد قوي مستدام ومتنوع هو جزء أساسي لتحقيق هذه الرؤية "، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك توافق وتعاون مستمر بين الجهود المبذولة في التعليم العالي وسوق العمل لبناء مهارات وقدرات الفرد والتي تؤهلهم لقيادة المستقبل.

وأشار إلى أهمية المبادرة في إقامة جسر من التواصل بين جميع أفراد المجتمع وتوعويتهم وإلهامهم، سواء من الطلبة أو الموظفين حديثي التخرج أو ذوي الخبرة الذين تجاوزت خبراتهم 15 عاماً، الأمر الذي يجعل القطاع الاقتصادي وغيره من القطاعات في حالة تطور مستمر، وهو ما يصب في تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.

ودعا معاليه الكادر الوظيفي في وزارة الاقتصاد إلى مواصلة تطوير مهاراتهم باستمرار وعدم التوقف عن العمل، لأن تطوير الذات والمهارات لا يصب في مصلحتهم فحسب بل في صالح المجتمع بأكمله، وهو ما يسهم في تطور الدولة وتقدمها إلى الأمام لتبقى في صدارتها محتلة المركز الأول دوماً في العديد من المجالات وأهمها الاقتصاد، كما شارك معهم تجربته الشخصية في مهارة تطوير الذات التي قال إنها "اليوم أصبحت من المهارات الضرورية التي يجب أن يتمتع بها جميع أفراد المجتمع".

وفي ختام الفعالية، كرم معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة على الجهود المبذولة لإنجاح استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، والحملة الوطنية "مهارتي 12 في 12 " المنبثقة عنها.