"الإمارات للفضاء" تنضم إلى مبادرة المرصد الفضائي الدولي للمناخ

"الإمارات للفضاء" تنضم إلى مبادرة المرصد الفضائي الدولي للمناخ

باريس (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 يونيو 2019ء) انضمت وكالة الإمارات للفضاء إلى جانب عدد من وكالات الفضاء العالمية إلى مبادرة المرصد الفضائي الدولي للمناخ بهدف تحديد أطر التعاون وتبادل المعلومات والبيانات حول التغير المناخي وتوسيع استخدام تقنيات الفضاء للحد من تأثيرات ذلك التغير.

جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم بحضور فخامة إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا على هامش فعاليات معرض باريس للطيران الذي يحتضنه مطار لوبورجيه في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة ما بين 17 إلى 23 يونيو الجاري.

وقع على وثيقة الانضمام ممثلا عن وكالة الإمارات للفضاء معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة الوكالة بحضور سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة وعدد من مسؤولي الوكالة.

وتنص الوثيقة على تزويد الأطراف المعنية بجميع البيانات المطلوبة من مختلف المصادر مثل الأقمار الصناعية والبيانات الميدانية لمراقبة وتتبع ورصد آثار التغير المناخي عن طريق إنشاء منصات إقليمية ومحلية تسمح للأطراف كافة بالوصول إلى البيانات والمعلومات التي يتم جمعها بعد اخضاعها للتدقيق والاختبار لمعرفة التأثيرات المحتملة إلى جانب توفير الدعم و التعاون لإيجاد الحلول المناسبة لهذه التأثيرات.

و قال معاليه : " يأتي دعم دولة الإمارات ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء لتأسيس المرصد الفضائي الدولي للمناخ و التعاون مع مختلف الأطراف المعنية لتحقيق مستهدفاته ونجاح مبادراته ومشاريعه الهامة ضمن جهودها الرامية للوفاء بالتزاماتها الأممية نحو مواجهة التحديات المناخية وذلك إدراكا بأهمية الاستجابة لهذه التحديات لتأثيرها السلبي على كوكب الأرض والبنية التحتية والبشر".

وأضاف معاليه : " يتطلب إيجاد حلول فعالة للتحديات البيئية والمناخية تضافر الجهود الدولية واستغلال القدرات العلمية والتقنية في هذا الصدد وتلعب دولة الإمارات دورا هاما في هذا الإطار من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف الوكالات والمنظمات الدولية عبر اتفاقيات والتزامات محددة و التي يأتي آخرها انضمامنا إلى المرصد الفضائي الدولي للمناخ الذي سيحدد إطار العمل والتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة".

و تعليقا على التوقيع .. قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن دولة الإمارات في إطار مساهماتها الوطنية المحددة بموجب توقيعها على اتفاق باريس للمناخ و جهودها ودورها الرائد عالميا في العمل من أجل المناخ تعمل على توظيف كافة التقنيات الحديثة المتاحة وتعزيز تعاونها الدولي للحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف معها ويعد توقيع المبادئ المشترك خطوة جديدة فعالة ضمن مسيرة الدولة وإنجازاتها على الساحة العالمية في هذا المجال.

و أضاف معاليه : " يأتي التوقيع في وقت تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي نهاية يونيو الجاري اجتماع أبوظبي للمناخ الذي يمثل الخطوة التحضيرية لقمة الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقدها في نيويورك سبتمبر المقبل ما يؤكد أن دولة الإمارات أحد أهم الداعمين والعاملين في مجال المناخ عالميا".

وأوضح أن تأسيس المرصد الفضائي الدولي للمناخ وتعاون الدولة مع مختلف الأطراف المعنية لتوفير قاعدة بيانات غنية مدعومة بأحدث التقنيات من دوره تعزيز قدرة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي وتحويلها إلى فرص واعدة اقتصاديا واجتماعيا.

من جانبه قال سعادة محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة إن وكالة الإمارات للفضاء سعت منذ تأسيسها إلى العمل مع مختلف الأطراف الدولية للوصول إلى أطر تعاون فيما بينها على عدد من المشاريع المشتركة التي تستهدف بشكل رئيسي خدمة البشرية و تعزيز رفاهيتها وذلك من خلال تعزيز مساهمة القطاع الفضائي في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية على عدد من الأصعدة خاصة البيئية والاقتصادية والاجتماعية منها".

و نوه إلى أن العديد من الأقمار الصناعية التي طورتها وأطلقتها دولة الإمارات إلى الفضاء الخارجي تعمل بشكل رئيسي لأغراض مراقبة الأرض والتغيرات المناخية والبيئة والتي تشمل متابعة الظواهر مثل المد الأحمر والتغيرات في التربة والمحاصيل الزراعية وتأتي جميعها لخدمة الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لدراسة هذه التغيرات وإيجاد حلول فعالة لتحدياتها".

يذكر أن الوكالة شاركت خلال شهر فبراير الماضي في الاجتماع الخاص بتأسيس المرصد الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس بحضور وكالات الفضاء العالمية وشهد بحث إطار العمل الخاص بالمبادرة وكيفية تطبيقها لرسم ملامح المرصد وتحديد أهدافه وأدواته ليتمكن من رفد صانعي القرار بالمعلومات المطلوبة لاتخاذ إجراءات فعالة من شأنها الحد من الأضرار الكبيرة الناجمة عن التغيرات المناخية.