افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 يونيو 2019ء) طالبت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم المجتمع الدولي بموقف واحد وتحرك فاعل و مؤثر إزاء الاعتداءات الإرهابية والأفعال العدوانية التي تهدد الملاحة الدولية برمتها بعد الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط أمس في بحر عمان.

وقالت الصحف في افتتاحياتها " بين 12 مايو و13 يونيو، ارتباط مباشر في التخريب والإرهاب الذي يستهدف الملاحة الدولية في منطقة الخليج العربي " ..مشيرة إلى أن الاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان أتى ليؤكد ما يخطط له البعض لاستهداف أمن المنطقة والعالم، والملاحة الدولية .

وشددت على أن أمن المنطقة مصلحة عالمية جامعة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته التامة والوقوف في وجه هذا الخطر والشر الذي تنتهجه إيران وتعمل على مواصلته واتخاذه أداة لمواجهة الغضب العالمي المتصاعد.

كما أكدت افتتاحيات الصحف أن تستّر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على انتهاكات ميليشيا الحوثي الإيرانية يثير الكثير من الشكوك ويعقد الأزمة المستعصية في اليمن.

فتحت عنوان "يكاد المريب" ..قالت صحيفة "الاتحاد" : بين 12 مايو و13 يونيو، ارتباط مباشر في التخريب والإرهاب الذي يستهدف الملاحة الدولية في منطقة الخليج العربي .. لكن من المسؤول؟.

وأضافت الصحيفة : لم تنته التحقيقات بعد حول الاعتداءات التي استهدفت 4 ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية للإمارات قبل أكثر من أربعة أسابيع، وإن كانت أصابع الاتهام وجهت بطريقة وأخرى إلى إيران وأذرعها الإرهابية المرتبطة بـ "الحرس الثوري"، باعتبارها المستفيد الأكبر من التخريب، لا سيما وأنها كانت هددت صراحة بمنع عبور النفط في مضيق هرمز، ونفطها ممنوع من التصدير إلى درجة «التصفير» بموجب العقوبات الأميركية.

وأشارت إلى انه وفي اعتداءات أمس "الغامضة" التي استهدفت ناقلتي نفط في بحر عمان، بهجمات لم يتم تحديدها بعد، تبدو أصابع الاتهام تتجه أيضاً إلى إيران، على الرغم من ادعاء بحريتها بإنقاذ طاقمي السفينتين ونقلهما إلى أراضيها، ذلك أنها تحاول تمرير رسالة عن شروطها للأمن في أكثر النقاط ازدحاماً لتدفقات حركة النفط العالمية.

وقالت : المشكلة الآن في من يدير التحقيق لكشف المسؤول عما حدث ..

إيران أرسلت فرق خبراء إلى موقع الاعتداءات، مرجحة إعلان النتائج قريباً، لكن ما المتوقع، وهناك ما يؤكد من تقارير أن الرسالة الواضحة مما حدث مصدرها تهديد إيران، ولاسيما "الحرس الثوري"، بأن ثمن العقوبات سيكون عبر فرض تكلفة على الولايات المتحدة وحلفائها، أولها رفع أسعار الخام عبر اضطراب الإمدادات.

واختتمت "الاتحاد" بالقول : بانتظار نتائج التحقيقات، وما سيحمله قادم الأيام، لا تبدو صورة الاشتباه سوى إيرانية، سواء بدعم النظام، أو من خلال أذرع إرهابه، وأولها "الحرس الثوري".

بدورها قالت صحيفة "الخليج" إن منطقتنا مستهدفة .. هكذا تؤكد الوقائع والشواهد، وهو ما يؤكد، في الوقت نفسه صواب رؤية دولة الإمارات حين لفتت إلى ذلك غير مرة، وكانت في كل المحافل والمنتديات الدولية الصوت القوي المدافع عن تنمية وأمن واستقرار المنطقة، حيث الإشارة دائماً إلى ارتباط أمن الخليج بأمن الوطن العربي والعالم، وأن أمن الخليج واحد ولا يتجزأ.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " اعتداءات بمرجعية واحدة " : يدرك الحقيقة بجلاء المتأمل في سلسلة الأحداث الأخيرة في الخليج وبحر عمان، وهي التي ينتظمها خيط واحد، ما يحيل إلى مرجعية واحدة، غايتها النيل من دولة الإمارات وشقيقتها المملكة العربية السعودية خصوصاً، وإشعال المنطقة خصوصاً عبر الاعتداءات السافرة على المطارات ومواقع وناقلات النفط، في محاولات يائسة لتعطيل الملاحة الدولية والتأثير على التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، محاولات يائسة ومترددة تشبه رقصة الديك الذبيح الأخيرة.

وأكدت أن الاعتداء أمس على ناقلتي النفط وإحراق إحداها ينتمي إلى سلسلة الاعتداء ذاتها، ما يتطلب موقفاً دولياً واحداً بشرط الفاعلية والتأثير ..مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يعرف من هو المستفيد من وراء هذه التصرفات الدخيلة على روح المنطقة، والمنسجمة مع نفوس أعدائها المعلنين، وليكن الانطلاق في الموقف الموحد من نقطة أن هذه الاعتداءات تتجاوز، في الهدف والنتيجة، السعودية والإمارات إلى العالم، بدءاً من قلبه النابض بالحيوية والحياة.

وقالت " لا بد من موقف، والمسألة لا تتحمل أي قدر من التأجيل والتسويف .. لا يجوز الصمت إزاء ما يحدث. الصمت مهادنة بل خيانة، فنحن في مواجهة قوى شريرة تستهدف قوى الخير والبناء، وتعمل على تغذية منابع التطرف والإرهاب بدل الإسهام مع العالم المتقدم في تطويقها والقضاء عليها .. والحقيقة واضحة أمام العالم: في الخليج فريقان ينتمي أحدهما إلى المحبة والصداقة والسلام والتنمية والمستقبل، فيما ينتمي الآخر إلى الجهل والظلام وزرع الفتن والشرور والتحريض على القتل .. الحياة في مواجهة الموت، وتشهد شمس الخليج وهي تطل من علٍ على أشرعة الحق وهي تسرع نحو الشمس تاركة خلفها، للظلام والنسيان، أمثلة الزيف وأصنام الباطل".

من ناحيتها قالت صحيفة "الوطن" إن الاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان أتى ليؤكد ما يخطط له البعض لاستهداف أمن المنطقة والعالم، والملاحة الدولية ..مشيرة إلى أن منطقة الخليج العربي تعتبر من الأهم عالمياً إن لم تكن أهمها على الإطلاق، سواء جراء موقعها أو لكونها تمثل طريقاً رئيسياً لإمداد العالم بالطاقة، أو لما يمثله استقرارها وسلامتها من أمر ضروري وأساسي لمنطقة لشرق الأوسط برمتها.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " عدوان جديد على الأمن العالمي " : لاشك أن أي مراقب أو متابع يدرك ويعي تماماً من هي الجهة العابثة التي تحاول تهديد أمنها وسلامته واستقرارها، خاصة أن الاعتداءات الإرهابية القميئة تأتي في فترة تشهد فيها المنطقة توتراً ومحاولات متواصلة من إيران وأدواتها لنسف استقرارها، وعقوبات تشل إيران وتمنعها من مواصلة دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهذه العمليات الإجرامية المرتكبة في استهداف الناقلات سواء أكانت رسائل مبطنة أو لأي هدف آخر، هي فعل عدواني يهدد الملاحة الدولية برمتها وبالتالي تحتاج إلى تحرك عالمي فاعل يضع حداً لها ويتعامل مع المسبب والمتورط كما يستحق.

وتابعت " منذ العام 1979 لم يتوقف النظام الإيراني عن القيام بكل فعل يظهر أنه قادر من خلاله على تهديد أمن وسلامة المنطقة، وبلغت درجته الدونية أن استهدف سواء بشكل مباشر أو عبر أدواته كل ما يسبب الأزمات والمعاناة، فالسفارات والطائرات المدنية وأماكن العبادة واستباحة الشعوب واستهداف الناقلات وحتى المقرات الدبلوماسية على أراضيها ذاتها لم تسلم من الحقد الذي تنطلق منه سياسة النظام الإيراني طوال أربعة عقود، وهو يرفض كافة محاولات الانتقال من أساليب العصابات والأشرار إلى نظام طبيعي كباقي دول العالم يلتزم بالقانون الدولي وما ينص عليه من احترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووقف تمويل المليشيات وإرسال مرتزقته عبر الحدود".

وأوضحت أن السنوات بينت أن "نظام الملالي" لا يجيد إلا كل فعل مخالف للشريعة الناظمة للعلاقات بين الدول، بل حتى الداخل الإيراني يغلي جراء ما بات عليه حاله من أوضاع مأساوية وكارثية لم يعد قادراً على تحملها، واليوم يدرك النظام الإيراني أن بركان الغضب الشعبي لو انفجر بعد أن نفذ صبره وما يعانيه من وضع معيشي مزري سوف يكون كفيلاً بالإطاحة بهذا النظام، ومن هنا فقد يكون ما يقدم عليه النظام محاولة يائسة للهرب إلى الأمام من ساعة المساءلة التي تقترب كثيراً وتسرع منها العقوبات الأمريكية التي أعاد الرئيس دونالد ترامب العمل بها، واضعاً إيران بين خيارات عدة الهدف منها وقف آلة العبث والسياسة العدوانية وما تقوم به من تهديد للأمن والسلام والاستقرار العالمي برمته.

وشددت "الوطن" في ختام افتتاحيتها على أن أمن المنطقة مصلحة عالمية جامعة، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته التامة والوقوف في وجه هذا الخطر والشر الذي تنتهجه إيران وتعمل على مواصلته واتخاذه أداة لمواجهة الغضب العالمي المتصاعد، واليوم لم يعد هناك إلا أن يتحرك المجتمع الدولي ويقوم بدوره المطلوب كما يجب في مواجهة كل من يستهدف أمن واستقرار العالم.

وتحت عنوان "المصداقية الدولية تتراجع" قالت صحيفة "البيان" : في الوقت الذي تمارس فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية انتهاكاتها الواضحة لاتفاق استوكهولم حول السلام في اليمن، لم نرَ اتهامات واضحة من جهات أممية تعايش هذه الانتهاكات وتراها بأعينها كل يوم في اليمن، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة، بل وأحياناً يثير الشكوك حيال الدور الأممي في اليمن، خاصة دور المبعوث مارتن غريفيث، الذي بدا واضحاً، حتى من قبل اتفاق السويد، أنه يغمض عينيه عن الكثير من انتهاكات ميليشيا الحوثي وجرائمها في اليمن، في الوقت الذي أقر مندوبون دوليون آخرون بهذه الانتهاكات وذكروها في تقاريرهم، ومنهم من انسحب وترك اليمن بسبب انتهاكات الحوثي، ومنهم من تعرض لتهديد لحياته، بسب قذف الميليشيا على موكبه.

وأضافت الصحيفة : لكن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ما زال منذ البداية مصمماً على ترويج إنجازاته في التسوية السياسية، هذه الإنجازات التي لا يراها أحد غيره، خاصة بعد تصريحاته وتهليله للانسحاب المزعوم لميليشيا الحوثي الإيرانية من موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي حتى الآن لم يتم تنفيذه ..مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، نسفت رواية انسحابها من ميناء الحديدة، بعد إطلاقها صواريخ باليستية من الميناء، وهو ما يدحض إعلان المبعوث الأممي انسحاب الحوثيين من الموانئ، كما صعّدت الميليشيا هجماتها تجاه مناطق ألوية العمالقة في الحديدة.

وأكدت "البيان" أن تستّر المبعوث الأممي على انتهاكات الحوثيين وخداعهم وسعيهم لكسب الوقت لدعم قواتهم للعودة للقتال، يثير الكثير من الشكوك، ويعقّد الأزمة المستعصية في اليمن، ويزيد من معاناة الشعب اليمني، ويضعف مصداقية الأمم المتحدة في النزاع.